الأوقاف للشباب: الإباحية وهم المتعة الزائفة وسراب السعادة المفقودة

منذ 4 ساعات
الأوقاف للشباب: الإباحية وهم المتعة الزائفة وسراب السعادة المفقودة

أطلقت وزارة الأوقاف مؤخراً حملة “صحح مفاهيمك” التي تهدف إلى تصحيح السلوكيات والمفاهيم الخاطئة السائدة في المجتمع ومعالجة الظواهر الخطيرة التي تشكل خطراً على الشباب والمجتمع.

تناولت الوزارة هذه القضية في منشور جديد ضمن مبادرة “صحح فهمك”، نُشر اليوم على جميع صفحات الوزارة على مواقع التواصل الاجتماعي، بعنوان: “المحتوى الإباحي ليس لحظة متعة، بل هو سلسلة تسحبك بعيدًا عن نفسك، وعن الله، وعن النور”.

وأكدت وزارة الأوقاف أن المحتوى الإباحي لم يعد مجرد “لحظة متعة” كما يشاع، بل أصبح يمثل سلسلة تفصل الإنسان عن نفسه وعن ربه وعن النور الحقيقي في حياته. في عصر الانفتاح التكنولوجي، نظرة واحدة تكفي لفتح الباب أمام الألم والظلام النفسي. نظرة تظلم القلب، وتسلب النفس السلام، وتزرع التوتر في النفس.

وأشارت الوزارة إلى أن الكثير من الشباب يعتقدون أن مشاهدة المواد الإباحية ليست منكراً كبيراً، لكنها في الحقيقة بداية طريق طويل نحو تدمير الذات. وأشارت إلى أن المحتوى الإباحي لا يمر مرور الكرام، بل يعلق في الذاكرة، ويسمم الخيال، ويغير نظرة الإنسان إلى الحياة، والعلاقات، وحتى صورة الله في قلبه.

وأكدت الوزارة أن المواد الإباحية ليست مجرد خطيئة، بل هي إدمان يدمر كل ما هو إنساني في الإنسان:

فهو يفصل الإنسان عن واقعه وعن عائلته.

فهو يفسد نظرته للحب والعلاقات الزوجية.

فهو يغرس فيه إرادة ضعيفة، ويشوه هويته النفسية، ويثقل قلبه بإحساس دائم بالذنب.

ومع تزايد الإدمان تظهر أعراض خطيرة، مثل الفراغ الداخلي، والاكتئاب المزمن، وقلة التركيز، وفقدان الوقت والعمل.

وتذكر الوزارة بالقول في سورة النور: (قل للمؤمنين يغمضوا أبصارهم ويحفظوا فروجهم). { ذلك أزكى لهم } وهذا يدل على أن غض البصر ليس تقييداً، بل هو تحرر من رق الشهوات، وبداية تطهير القلب والروح.

وتؤكد الوزارة أن باب التوبة مفتوح دائماً وأن الله تعالى هو “التواب” الذي “يحب التوابين” ويبدل السيئات حسنات لمن تاب توبة نصوحاً.


شارك