“أكسيوس”: البيت الأبيض في ولاية ترامب بات خطرًا وفخًا للزعماء والرؤساء

أفاد موقع “أكسيوس” الأميركي أن البيت الأبيض أصبح خطراً وفخاً لرؤساء الدول والرؤساء والمسؤولين خلال الولاية الثانية للرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وقال المصدر إن الرئيس الجنوب أفريقي سيريل رامافوزا تلقى، الأربعاء، نفس المعاملة التي تلقاها زيلينسكي خلال لقائه مع الرئيس ترامب، ولكن مع إضافة مؤثرات خاصة.
وأضاف موقع أكسيوس أن زيارة البيت الأبيض لم تعد مجرد فرصة ثمينة لكسب ثقة الرئيس ومصداقيته في الداخل. في ولاية ترامب الثانية، لا بد من المخاطرة بالوقوع في فخ الزيارة.
فاجأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نظيره الجنوب أفريقي سيريل رامافوزا خلال لقائهما في المكتب البيضاوي بتقديم مواد زعم أنها تثبت وجود إبادة جماعية ضد البيض في جنوب أفريقيا. وتضمنت المادة مقاطع فيديو وصورًا ومقالات إخبارية.
في 28 فبراير/شباط، انعقد اجتماع كارثي في البيت الأبيض، حيث انتقد ترامب ونائب الرئيس فانس زيلينسكي بعضهما البعض. وبحسب قناة “روسيا اليوم”، فقد صدم هذا الحدث العالم وأدى إلى سابقة.
يذكر الموقع الأمريكي: “حتى السياسيين الذين يتجنبون الجلد العلني يجب عليهم التعامل مع مشاهد طويلة وغير متوقعة على الكاميرا حيث يجيب ترامب على أسئلة من مزيج من وسائل الإعلام السائدة والمؤيدة لترامب ويحتفظ بالكلمة لمدة تصل إلى ساعة”.
ومن المرجح أن يظل الإذلال المتعمد الذي أقدم عليه ترامب لرامافوزا في أذهان رؤساء الدول الآخرين قبل أن يخططوا لرحلتهم إلى واشنطن.
وأشار المصدر إلى أن رامافوزا جاء إلى واشنطن العاصمة لأنه كان في حاجة ماسة إلى بداية جديدة بعد أن قدم إيلون ماسك وآخرون مقربون منه مزاعم مثيرة للجدل حول “الإبادة الجماعية البيضاء”. وقد بلغت هذه الأحداث ذروتها عندما قرر ترامب خفض المساعدات لجنوب أفريقيا، وطرد السفير الجنوب أفريقي، ومنح وضع اللاجئ على عجل للجنوب أفارقة البيض.
وعلى النقيض من زيلينسكي، لم يتم طرد رامافوزا من البيت الأبيض، وعندما وصل الصحفيون أخيرا، بدأ اجتماع رامافوزا مع ترامب رسميا.
“قد تكون كارثة واحدة في المكتب البيضاوي مجرد مصادفة، لكن يبدو أن وقوع كارثة أخرى هو القاعدة”، كما يوضح المصدر.
وفي نهاية المقال، ذكر موقع أكسيوس: “الخلاصة هي: إذا دعاك ترامب إلى مكتبه، فإنك تفعل ذلك على مسؤوليتك الخاصة”.