رئيس اللجنة التشريعية بحزب الوفد يكشف لـ«الشروق» الرؤية الشاملة للحزب حول مشروع قانون الإيجار القديم

منذ 2 شهور
رئيس اللجنة التشريعية بحزب الوفد يكشف لـ«الشروق» الرؤية الشاملة للحزب حول مشروع قانون الإيجار القديم

ونؤكد مجددا رفضنا لمشروع القانون بصيغته الحالية ونؤجل النظر فيه إلى مجلس النواب الجديد. إن مشروع القانون غير دستوري ولا ينبغي اعتماده ثم الطعن فيه. رؤية الوفد تتعلق فقط بإيجارات السكن، ومشروع القانون يشكل خطراً على المجتمع.

 

في خطوة جادة لدحض قانون الإيجار القديم الذي أحالته الحكومة إلى مجلس النواب لمناقشته، سعى حزب الوفد مع نوابه إلى وضع رؤية شاملة. ويأتي ذلك على خلفية نقاش برلماني واختلاف وجهات النظر حول مشروع القانون الذي يهدد أمن 15 مليون مصري يعيشون في شقق إيجار قديمة. وبالإضافة إلى ذلك، هناك جهود برلمانية جارية لتحقيق التوازن بين الملاك والمستأجرين بقيمة إيجارية عادلة.

وفي أولى تصريحاته الصحفية، كشف صفوت عبد الحميد، رئيس اللجنة التشريعية والدستورية بحزب الوفد ورئيس نقابة محامي بورسعيد، عن الرؤية الشاملة التي وضعها أعضاء وممثلو حزب الوفد لمشروع قانون الإيجار القديم.

وقال عبد الحميد في تصريحات خاصة لـ”الشروق”، إن الرؤية، تماشياً مع حكم المحكمة الدستورية، تتعلق فقط بالإيجارات السكنية، وتتضمن عدة أحكام. أولها رفض مشروع القانون بصيغته الحالية. وأكد بذلك ما قاله زعيم الحزب في مؤتمره الصحفي الأخير بحضور نوابه.

وأشار إلى عدم دستورية مشروع القانون الذي ينص على مهلة خمس سنوات لإخطار الشقق الإيجارية في حال عدم سداد الإيجار الجديد، كسبب للرفض. ويتناقض هذا مع حكم أصدرته المحكمة الدستورية عام 2002 والذي نص على أن المستأجر والمستفيد الرئيسي (الأطفال والزوجة) فقط هم من سيستفيدون من العقار، دون تحديد حد زمني للإخلاء. وقال: “لا ينبغي أن يكون الأمر كذلك عندما يتم إقرار قانون ثم يستأنفه شخص ما لأنه ينتهك حكماً دستورياً”.

وأضاف عبد الحميد أن الجملة الثانية من الرؤية تؤكد على عدم جواز تحديد الإيجارات للشقق الإيجارية. ويأتي ذلك تماشيا مع حكم أصدرته المحكمة الدستورية نهاية العام الماضي، والذي حرر قيم الإيجار بين الملاك والمستأجرين. وأشار إلى أن مشروع القانون الذي قدمته الحكومة للبرلمان لا ينفذ الحكم فحسب، بل يفتح أبواباً أخرى من الصعب إغلاقها من خلال معالجة قيم الإيجار في عقود الإيجار التجارية والإدارية.

وفيما يتعلق بالنقطة الثالثة من الرؤية، قال عبد الحميد إن حزب الوفد يطالب بتأجيل مناقشة مشروع القانون إلى مجلس النواب الجديد. وكان توقيت المناقشة غير مناسب، ومن شأنه أن يعرض المجتمع للخطر إذا وافق مجلس النواب على مشروع القانون بصيغته الحالية.

أما النقطة الرابعة من رؤية الوفد فقد تضمنت ضرورة تعديل بعض أحكام مشروع القانون التي تتعلق بالإيجارات السكنية، دون الإيجارات التجارية أو الإدارية. ونصت الفقرة الخامسة على إلغاء مهلة الخمس سنوات لإخلاء العقار، وألزمت الفقرة السادسة الحكومة بتوفير الإحصائيات اللازمة عن الإيجارات القديمة ودراسات الوضع الاجتماعي لسكانها. وكان غياب هذه المعلومات أحد أسباب رفض مشروع القانون.

وتنص المادة 7 على أن الدولة تعفي أصحاب العقارات المؤجرة من ضريبة الأملاك وضريبة الاسترداد حتى يتمكنوا من القيام بأعمال الصيانة. ومن ناحية أخرى تنص المادة 8 على أن الدولة تساهم في توفير الوحدات السكنية ووسائل دفع الإيجار لمن لا يستطيع دفعه. وسيتم تحديد الأسعار الجديدة في مشروع القانون بعد إقراره. بالإضافة إلى ذلك، سيتم إنشاء اتفاقية شراء إيجارية تنقل ملكية العقار المؤجر إلى ملكية المستأجر بعد 20 عامًا. ويتابع: “يجب على الدولة أن تتحمل العبء على سكان الشقق القديمة المستأجرة، ويجب ألا تسمح بإذلال كبار السن”.

وأوضح عبد الحميد أن النقطة التاسعة والأخيرة في رؤية حزب الوفد لمشروع قانون الإيجار القديم تنص على زيادة الإيجار السنوية بشكل دوري، تحسب بناء على القيمة الإيجارية الحالية التي يدفعها المستأجر للوحدة السكنية المؤجرة. وأوضح أن الرؤية تتضمن زيادة الإيجار الحالي للمباني المشيدة قبل يناير 1944 إلى عشرة أضعاف، والمباني المشيدة حتى عام 1961 إلى ثمانية أضعاف، والمباني المشيدة حتى عام 1963 إلى خمسة أضعاف، والمباني المشيدة حتى عام 1977 إلى أربعة أضعاف، حيث أن معظمها يمثل تراثاً وطنياً على وشك الانهيار.


شارك