السيد بجماليون على مسرح أسيوط: أسطورة إغريقية تواكب تهديدات الذكاء الاصطناعي

منذ 18 ساعات
السيد بجماليون على مسرح أسيوط: أسطورة إغريقية تواكب تهديدات الذكاء الاصطناعي

استضافت المدرسة الثانوية الصناعية العسكرية بنين بمحافظة أسيوط العرض المسرحي “السيد بيجماليون” ضمن فعاليات الموسم المسرحي لهيئة قصر الثقافة تحت إشراف اللواء خالد اللبان في إطار برامج وزارة الثقافة. يستمر العرض حتى يوم الخميس.

تم عرض العرض تحت إشراف الكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة لفرقة مسرح ديروط الثقافي، تأليف خثنتو جراو، ترجمة زيدان عبد الحليم، ألحان محمد النجار، موسيقى وتوزيع محمد ناجي، ديكور وأزياء وكوريغرافيا الفنان جون ميلاد، سينوغرافيا جون ميلاد، مديرة تنفيذية رنا ممدوح، دراماتورجيا وإخراج الفنان محمد النجار.

بطولة: نور زكريا، عمر أحمد، رنا ممدوح، مارينا ويليام، تيتو مدكور، إيهاب جلال، أحمد الحنفي، عيسى أحمد، مريم عادل، عبد الرحمن عصام، كريستينا نشأت، مريم أكمل، حسام عشري، مصطفى محمد.

تحكي المسرحية الأسطورة اليونانية عن بيجماليون، الفنان الملهم الذي ابتكر مجموعة من الدمى التي تحاكي الشكل البشري لكنها تفوقت عليه في الإبداع والنبل. ثم أسس شركة مسرحية رائعة قامت بجولات في مسارح العالم وحققت إيرادات هائلة من عروضها. وقد أحدثت هذه الدمى ضجة كبيرة بسبب تشابهها المثالي على ما يبدو مع البشر في الشكل والمحتوى، على الرغم من أنها كانت مجرد دمى مصنعة.

ومع تصاعد الأحداث، يتمرد الدمى على أوامره ويبدأون في التخطيط للهروب من سيطرته. إنهم راضون بالدور الموكل إليهم ويقررون العيش كما يحلو لهم، دون قيود أو أفكار مسبقة. يرفضون البقاء كقطعة شطرنج في يد بيجماليون. في مواجهة مريرة، تتحدى خالقها، وتنقلب عليه، وتقتله في نهاية مأساوية تؤكد العواقب الوخيمة للسيطرة المطلقة.

أشرف على عرض العرض الإدارة المركزية للشئون الفنية تحت إشراف الفنان أحمد الشافعي، وإنتاج الإدارة العامة للمسارح تحت إشراف سمر الوزير بالتعاون مع منطقة وسط الصعيد الثقافية تحت إشراف جمال عبد الناصر، ودائرة ثقافة أسيوط تحت إشراف خالد خليل، وقصر ثقافة ديروط تحت إشراف محمد أبو العيون. ومن المقرر عرضها مرة أخرى على مسرح قصر ثقافة أسيوط يوم 23 مايو المقبل.

من جانبه أكد مخرج العرض أن العمل يسلط الضوء على الخطر الذي يواجهه المجتمع الإنساني في الوقت الراهن بسبب الغزو الثقافي والتكنولوجي المتسارع نتيجة التقدم الفكري والتكنولوجي وظهور الأجهزة الذكية وتقنيات الذكاء الاصطناعي التي أصبحت تشبه الإنسان في الشكل والسلوك والقدرة على التفاعل.

وأشار إلى أن مسرحية “السيد بيجماليون” تتناول هذا الموضوع من خلال صورة الدمى الذكية التي تتحول إلى روبوتات بشرية متطورة. وفي هذا السياق، لا يعد بيجماليون سوى رمز للفنان العبقري الذي يسعى إلى تحقيق أعلى درجات الكمال. وتستند رؤية المخرج إلى جوهر الأساطير اليونانية، وهي تمثيل فكري معاصر لصراع الإنسان مع ما يخلقه بيديه.


شارك