مهند دياب عن فيلم فاطمة الفائز بمهرجان أسوان: سعيد بالفرحة التي رأيتها في عيون البطلة بعد العرض

أقيمت بقاعة ثروت عكاشة بأكاديمية الفنون ندوة لمناقشة فيلم “فاطمة” للمخرج مهند دياب. يتناول الفيلم الوثائقي القصير، الذي تبلغ مدته 7 دقائق، مشكلة النساء المديونات.
ألقى المخرج الضوء على مشكلة الديون في فيلم وثائقي تم إنتاجه بالتعاون مع برنامج الغارمين بمؤسسة مصر الخير تحت إشراف الدكتورة حنان الدرباشي. وحضر عرض الفيلم عدد كبير من المشاهير في عالم الفن والإعلام والثقافة والمجتمع المدني.
أخرجت الفيلم الإعلامية فاطمة ناعوت والفنانة وفاء الحكيم والفنانة عزة لبيب وعدد من قيادات جمعية أطفال السجينات على رأسهم الدكتورة نوال مصطفى والدكتورة رندا رزق أستاذة الإعلام التربوي ورئيسة المجلس العربي للمسؤولية الاجتماعية والأستاذة مروة شاهين رئيسة مجلس إدارة جمعية جدلية للتنمية والدكتورة فيروز عمر رئيسة مجلس إدارة جمعية القلب الكبير والأستاذة دينا الجندي عضو لجنة المشاركة السياسية بالمجلس القومي للمرأة والدكتورة رباب البحيري رئيسة مجلس إدارة جمعية الوعي للثقافة والتنمية المستدامة والإعلامية محاسن السنوسي وآخرين.
أكدت الدكتورة حنان الدرباشي: “أطلقنا بالفعل مبادرة “أنتِ السند” لدعم ومرافقة الغارمين والغارمات، رجالًا ونساءً. ومن هنا جاءت فكرة توثيق قصصهم ومسرحياتهم، لإيصال أصواتهم إلى أكبر عدد ممكن من أفراد المجتمع. وقد وقع الاختيار على المخرج مهند دياب لتوثيق فيلم “فاطمة”، الحائز على الجائزة الأولى في مهرجان أسوان الدولي لسينما المرأة في دورته الأخيرة”.
وأضافت: “يقدم الفيلم صورة واقعية ومؤثرة لمشكلة النساء الغارمات، وأسبابها، وكيفية تعامل المجتمع معها. كما يُسلّط الضوء على قصة واحدة من بين قصص عديدة، حيث اختيرت قصة فاطمة، وهي إحدى الفتيات اللواتي ترعرعن في كنف أسرة حاضنة منذ أن كانت في الثالثة من عمرها. حصلت أمها الحاضنة على قرض لبناء منزل لها. وطوال حياتها، روت الأم الحاضنة كيف عارضها المجتمع لمجرد محاولتها حماية الفتاة، وكيف رفض أقرب المقربين منها فكرة الحصول على قرض لبناء منزل مناسب لها. تدخلت مؤسسة مصر الخير لصالحها، وتمّ حل المشكلة. كما باشرت إجراءات تنفيذ مشروع لها وتأهيلها للزواج في إطار تقرير المصير لتكون عضوًا فاعلًا في المجتمع”.
قال المخرج مهند دياب: “أفخر جدًا بالعمل مع مؤسسة مصر الخير لإنتاج فيلم “فاطمة”، ويسعدني رؤية الفرحة في عيني فاطمة بعد العرض. الأم البديلة والبطلة الحقيقية لهذا العمل الفني، الحاجة سعيدة، ليست مجرد بطلة فيلم، بل أم عظيمة نشرت العديد من الرسائل الإيجابية في المجتمع المحلي. لقد غيّرت المجتمع من حولها، وأثبتت أن حتى الشخص البسيط قادر على تحقيق شيء ما، وأن يكون مصدر نور وإلهام لمن حوله. كانت الأم سعيدة مثالًا حيًا على قدرة المرأة على إحداث التغيير بهدوء وقوة من القلب”.
وفي اللقاء الذي أداره الإعلامي أيمن حمزة أشاد المشاركون بقصة الفيلم ونجاح المخرج الشاب في توظيف الطبيعة في أعماله. وأكدوا أن الفيلم يمثل مصدر نور وأمل لشريحة واسعة من الشعب، بما في ذلك شريحة من الشعب فقدت الأمل في تحقيق أهدافها. كما وجهوا الشكر لمؤسسة مصر الخير على اختيار الفكرة وتنفيذها وتسليط الضوء على مشكلة الغارمين.
يذكر أن فيلم “فاطمة” شارك في مهرجان أسوان الدولي لسينما المرأة، وحصل على جائزة أفضل فكرة فيلمية في فئة “الأفلام المؤثرة”. الفيلم من إخراج مهند دياب وإنتاج مؤسسة مصر الخير.