فوز 6 مشروعات في معرض سرد الفني تعرض قصصا عن الحرب بفلسطين وانتكاسة التعافي من الإدمان

أعلنت مؤسسة أسبوع القاهرة للصورة عن المشاريع الفائزة في معرض سرد للفنون، والذي أقيم ضمن فعاليات النسخة الرابعة من المعرض. أقيم المعرض، الذي استمر عشرة أيام في 14 موقعًا في وسط القاهرة والقاهرة الجديدة، تحت شعار “اكتشف المشهد”. أقيم المعرض برعاية وزارة السياحة والآثار وهيئة تنشيط السياحة ووزارة الثقافة.
أعلنت مروة أبو ليلة، مؤسسة والمديرة التنفيذية لشركة فوتوبيا، المنظمة لأسبوع القاهرة للصور، عن مشاريع الصور الفائزة: “حرق قش الأرز في مصر لعبد الرحمن أبو ليلة؛ توثيق تدمير المقابر التاريخية في القاهرة لدعاء عادل؛ كرة القدم النسائية في المغرب لإيمان جميل؛ التغيرات في المدينة لمحمود طلعت؛ آثار الزهايمر لمصطفى الشامي؛ والفلسطينيون يفقدون أطرافهم بسبب العدوان الإسرائيلي لنضال رحمي”.
معرض “سرد”، الذي أقيم هذا العام تحت عنوان “استكشاف السرد من خلال التصوير الفوتوغرافي والصوت”، قدم عشرة مشاريع من مصر ولبنان والأردن وفلسطين والمغرب والعراق. وقد قدموا قصصاً فوتوغرافية وثقت مشاهد وقضايا من مصر والمنطقة العربية من وجهة نظر مصورين محترفين وناشئين. هذا العام، تم استخدام الصوت لأول مرة كعنصر مكمل للصور. وهذا يعطي المشروع بعدًا أعمق وأكثر تأثيرًا ويخلق تجربة متعددة الطبقات للمشاهد. قالت مروة أبو ليلى، مؤسسة ورئيسة تنفيذية لشركة فوتوبيا، خلال الحفل الختامي: “هناك العديد من الأحداث والتفاصيل الحياتية من حولنا تستحق التوثيق”. عندما تلتقط عدسة الكاميرا صورة ما، فإنها تنقل التغيرات في الأماكن والأحداث، ومشاعر الأشخاص وتعبيرات وجوههم. ولذلك، فإن الصورة هي وثيقة تاريخية مهمة وصادقة للغاية. لقد تلقينا هذا العام أكثر من 150 مشاركة من مصورين من مصر والدول العربية، تم اختيار عشرة منهم للمعرض. وتشارك بعض الدول، مثل العراق، للمرة الأولى.
وأضاف فارس زيتون، منسق معرض “سرد” وضيف شرف الدورة الرابعة: “الصوت عنصرٌ أساسيٌّ في اختيار الأعمال، ولا نقصد بالصوت الموسيقى فحسب. فقد استخدم أحد المشاريع أصوات الطائرات المسيرة للتعبير عن الحرب في غزة، بينما استخدم مشروعٌ آخر الشعر. لذا، كان توافق الصوت مع الفكرة وقوته عنصرين أساسيين في اختيار الأعمال المشاركة في “سرد”.
وأضاف زيتون أن دور المنسق في المعرض يركز على التأكد من إيصال قصص المصورين بوضوح إلى الجمهور. وهذا يعني أنه يهتم بكل تفاصيل الأعمال المشاركة، بدءاً من اختيار عدد الصور التي سيتم تضمينها في كل مشروع وحتى التأكد من ملاءمتها لمكان المعرض. وعمل مع زميله إبراهيم بهاء على تنسيق المشروع. يقام معرض “سرد” لهذا العام في الفيلا المستقلة، والتي ظلت مهجورة لسنوات.
وتابع: “لهذا السبب قررنا عدم ترميم أو طلاء الجدران، على سبيل المثال، للتعبير عن فكرة الحرب الموجودة في أحد المشاريع أو الحنين إلى التجارب العائلية أو الشخصية. كما قررنا تشغيل الصوت عبر سماعات رأس شخصية لتجنب تداخل أصوات المشاريع، ولتقديم تجربة فريدة وشاملة للجمهور”.
زيتون، الذي تم اختياره كضيف شرف في معرض “سرد” لهذا العام، شارك في مشروع “كنت هناك” الذي يحكي قصة انتكاسة من الإدمان من خلال التصوير الفوتوغرافي. نشأت هذه الفكرة في ورشة عمل للتصوير الفوتوغرافي نظمتها Photopia في عام 2017.
قال المصور الفلسطيني نضال رحمي إنه يعيش في مصر منذ عام ونصف ويعمل على مشروعه لتوثيق الاعتداءات التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين منذ تسع سنوات. خلال هذه الفترة، لاحظ كيف استمر عدد الفلسطينيين – ليس فقط الشهداء، بل أيضاً أولئك الذين فقدوا أطرافهم – في الارتفاع حتى وصل الآن إلى أكثر من عشرة آلاف شخص. ومع ذلك فإنهم يواصلون حياتهم ويقدمون نموذجًا للصمود الفلسطيني.
وتضمنت النسخة الرابعة من أسبوع القاهرة للصور أكثر من 20 معرضًا فرديًا وجماعيًا لمصورين محترفين محليين ودوليين، بالإضافة إلى مؤسسات دولية مثل World Press Photo وVogue وNational Geographic وGetty Images، في 14 موقعًا في وسط القاهرة. كما تضمن أسبوع القاهرة للصورة أكثر من 100 محاضرة وورشة عمل وعرض حي بمشاركة خبراء وفنانين دوليين. تم تنظيم هذا الحدث بالتعاون مع العديد من السفارات، بما في ذلك السفارات الهولندية والإيطالية والإسبانية والفرنسية والسويسرية والدنماركية والمجلس الثقافي البريطاني والاتحاد الأوروبي.