محمود فوزي: استمرار قوانين الإيجار القديم الاستثنائية في مصر بلا مراجعة أدى لإهدار القيمة المادية والعقارية

منذ 6 ساعات
محمود فوزي: استمرار قوانين الإيجار القديم الاستثنائية في مصر بلا مراجعة أدى لإهدار القيمة المادية والعقارية

تناول المستشار محمود فوزي وزير شئون مجلس النواب والشئون القانونية والاتصال السياسي، السياق التاريخي لأزمة الإيجار القديمة في مصر، موضحاً أن الحربين العالميتين الأولى والثانية تسببتا في أزمة سكنية عالمية دفعت الحكومات إلى التدخل في العلاقة بين المالك والمستأجر. وقال السيسي في حديثه مع الصحفي نشأت الديهي في برنامج “بالقلم والورقة” على قناة TEN، إن مصر فرضت “قوانين طوارئ” مؤقتة بطبيعتها. ويجب إعادة النظر في هذه الاتفاقيات وتصحيح الأمور من خلال اتفاقيات متفق عليها بين الطرفين بعد معالجة أسباب الأزمة، كما فعلت معظم بلدان العالم. وأوضح أن ما يميز مصر عن باقي دول العالم هو أن العالم يقف ويراجع نفسه ولا يسمح باستمرار قوانين الطوارئ إلى أجل غير مسمى. ولكن في مصر صدرت قوانين الطوارئ وبقيت سارية المفعول لفترة من الزمن دون مراجعة. وأكد أن الملكية الخاصة محمية بالدستور، وأوضح أن عقد الإيجار هو في الأساس اتفاق بين طرفين لاستخدام عقار بشكل مؤقت مقابل مبلغ ثابت. وأشار إلى أن تدخلات الدولة من خلال قوانين الطوارئ شملت تمديد فترة الإيجار ووضع سقف لزيادات الإيجار. وأوضح أن هذه الحدود “تمثل 7% من قيمة الأراضي والمباني وقت صدور القانون 136 لسنة 1981”. وتابع: «كانت هناك بعض المراجعات، ولكن مع تدهور القيمة الاقتصادية للعملات على مستوى العالم، فإن الأجر مع استقراره وتوسعه -كما وصفته المحكمة الدستورية- أصبح لا شيء تقريباً». وخلص إلى أن هذا الوضع أدى إلى “خسارة كبيرة في القيمة المادية والعقارية، وتسبب في مشاكل عديدة، منها أن العديد من المباني أصبحت الآن معرضة لخطر الانهيار بسبب إحجام الملاك والمستأجرين عن إجراء الصيانة. وعندما يقوم المستأجرون بإجراء الصيانة، فإنهم يفعلون ذلك على مضض”.


شارك