شعبة المستلزمات الطبية: تقدمنا بمقترحات للمالية وهيئة الشراء الموحد للتخفيف من أزمة تأخر صرف المستحقات

منذ 5 ساعات
شعبة المستلزمات الطبية: تقدمنا بمقترحات للمالية وهيئة الشراء الموحد للتخفيف من أزمة تأخر صرف المستحقات

أعدت الشعبة العامة للمستلزمات الطبية بغرفة القاهرة التجارية مذكرة لهيئة الشراء الموحد تتضمن مقترحات لاحتواء الأزمة الناجمة عن تأخر سداد مستحقات الشركات والمصانع التابعة للشعبة العامة للمستلزمات الطبية، ما تسبب في أزمة سيولة حادة بالقطاع.

أكد محمد إسماعيل عبده رئيس الإدارة العامة للمستلزمات الطبية خلال اجتماع مجلس الإدارة أمس أنه على الرغم من تفهم الإدارة لموقف هيئة الشراء الموحد وسعيها لتقليص التدفقات المالية في السوق المحلي لاحتواء الضغوط التضخمية إلا أن هناك تأخيرات سنوية في سداد مستحقات موردي المستلزمات الطبية والأدوية للمستشفيات والمراكز الصحية التابعة لوزارة الصحة وكذلك هيئة التأمين الصحي وهيئة التأمين الصحي الشامل والمستشفيات الجامعية. وفي الوقت الحالي لا تتجاوز النسبة المدفوعة للشركات والمصانع 5% من إجمالي إيراداتها، مما يؤثر سلباً على مناخ الأعمال والبنية المالية للشركات، وخاصة الصغيرة والمتوسطة.

وقال إن مقترحات المديرية العامة للإمدادات الطبية للتعامل مع هذه الأزمة تتضمن قيام هيئة الشراء الموحد بالتواصل مع وزارة المالية لخصم الرسوم الضريبية والجمركية للشركات والمصانع من رسومها لهيئة الشراء الموحد. كما تتولى الوزارة سداد الأقساط والفوائد على القروض المصرفية والاعتمادات المستندية المستحقة على الشركات العاملة في القطاع من خلال خصمها من رسومها للهيئة. ويساهم هذا في تجنب العقوبات المترتبة على التأخر في سداد الضرائب والرسوم الجمركية وأقساط القروض. وأوضح أن المقترحات تنص أيضاً على أن تتحمل وزارة المالية قيمة المساهمة التكافلية المقررة لهيئة التأمين الصحي الشامل، والتي يتم خصمها من مساهماتنا في نظام الشراء الموحد. بالإضافة إلى ذلك، يجب دفع نسبة لا تقل عن 10% من إجمالي مبلغ المساهمات للشركات لدفع أجور ونفقات موظفيها الأخرى. وأضاف أن المديرية العامة للإمدادات الطبية ستعد أيضاً مذكرة لوزير المالية أحمد كجو بشأن هذا المقترح، حيث نأمل أن يوافق الوزير على المقترح، وكذلك خصم المساهمة التكافلية للتأمين الصحي الشامل من وعاء الضريبة، باعتبارها تكلفة حقيقية على الشركات، خاصة أنها تفرض بمعدل 2.5 بالألف من قيمة مبيعات الشركات والمصانع العاملة في قطاعي المستلزمات الطبية والأدوية. وأشار إلى أن وفداً من الإدارة العامة للرعاية الطبية مكون من نفسه والدكتور هاني زعزوع وفاروق إسماعيل التقى مؤخراً بالدكتور هشام ستيت رئيس هيئة الشراء الموحد لبحث تأثير هذه الأزمة. وجاء ذلك نتيجة فروق الأسعار التي نشأت عند إصدار فواتير الإمدادات التي قدمتها شركات القطاع للهيئة، وفروق أسعار الصرف. وبالإضافة إلى ذلك، كانت هناك تأخيرات في صرف بعض الديون المالية للشركات خلال الأشهر التسعة الماضية، ما أدى إلى مضاعفة حجم ديون القطاع لهيئة الشراء الموحد، على الرغم من أن قيادة الهيئة صرفت مؤخراً قسطين ماليين بسرعة، ويمكن صرف قسط ثالث للشركات مطلع الشهر المقبل.

وقال إن أعضاء الإدارة العامة للخدمات الطبية أبدوا ترحيبهم بنظام الدفع المالي الجديد الذي استحدثه الدكتور هشام ستيت خلال لقائنا به. يتمثل ذلك في سداد القيمة الكاملة للشحنات المسلمة للهيئة خلال مدة أقصاها 90 يوماً من تاريخ التسليم. بالإضافة إلى ذلك، يتعين على المستشفيات والمراكز الصحية الاتصال إلكترونيًا بهيئة الشراء الموحد بحيث يتم تحميل مستندات التسليم إلى كل مستشفى ومركز طبي فور قبول الشحنة المسلمة من قبل الموردين، وبالتالي ضمان قيام هيئة الشراء الموحد بدفع قيمتها للموردين بسرعة.

وأضاف أن المديرية العامة للإمدادات الطبية ستطلب في المذكرة عقد اجتماع ثان مع رئيس هيئة الشراء الموحد وإدارتها العليا، وخاصة المعنيين بالشؤون المالية، لوضع آلية واضحة لتنفيذ هذه المقترحات، في حال موافقة الهيئة ووزارة المالية عليها. وهذا صحيح بشكل خاص نظراً لأن هذه المقترحات تم تنفيذها بالفعل، ولو على نطاق محدود، بالنسبة للشركات في القطاع التي رغبت في ذلك.

من ناحية أخرى، أكد أن مشكلة الطوابع الطبية التي تجمعها هيئة الدواء المصرية لصالح اتحاد النقابات الطبية الذي يضم نقابات الأطباء وأطباء الأسنان والبيطريين والصيادلة، لا تزال قائمة، رغم أنها نقابات مهنية تقدم خدماتها لأعضائها فقط وبالتالي ليس لها أي صلة بقطاع الرعاية الطبية. وأشار إلى أن الإدارة العامة ستعد مذكرة قانونية بشأن هذا الموضوع، خاصة أن المبالغ التي تحصلها هيئة الدواء المصرية لصالح هذه النقابات باسم الطوابع الطبية كبيرة.

وأضاف أن مذكرة الإدارة العامة للهيئة المصرية للأدوية ستتناول أيضا قضايا أخرى تواجه الشركات والمصانع في القطاع، خاصة فيما يتعلق بالاستفادة من خدمات الهيئة. وأصبح نطاق عمل الهيئة يتجاوز قدرة هيكلها الإداري. ولذلك نأمل أن تتحرك الهيئة والجهات المعنية بسرعة لحل هذه المسألة.


شارك