مجمع البحوث الإسلامية يشارك في مؤتمر: الإرهاب في غرب إفريقيا

شارك الدكتور حسن إبراهيم يحيى، نائب الأمين العام للجنة العليا لشؤون الدعوة بمجمع البحوث الإسلامية، في مؤتمر “الإرهاب في غرب أفريقيا.. تحديات التنمية والتكامل في غرب أفريقيا والساحل” الذي نظمه مركز الساحل والصحراء برئاسة اللواء الدكتور محمد عبد الباسط محمد علي، وشارك فيه أيضًا المركز الأفريقي للدراسات الاستراتيجية (أكريس) برئاسة الأستاذة الدكتورة غادة فؤاد. وفي كلمته الافتتاحية، أعرب الدكتور حسن يحيى عن امتنانه وتقديره للقيادة السياسية على جهودها المتواصلة في تعزيز ثقافة السلام والأمن في المجتمع والدفاع عن حق الشعوب في استعادة هويتها وأراضيها المحتلة. وأشاد أيضاً بموضوع المؤتمر الذي يعكس وعياً سياسياً عميقاً بمخاطر الإرهاب على استقرار الدول ورفاهية الشعوب.
وأكد الأمين العام للجنة العليا لشؤون الدعوة أن “الإرهاب نتيجة مباشرة لفقدان الأمن الروحي”، مشدداً على أن مكافحة التطرف لا يمكن أن تنجح دون إيجاد إطار فكري وثقافي وأيديولوجي شامل يعزز مناعة المجتمع ويمنع تجنيد الشباب من قبل الجماعات المتطرفة. وأشار إلى أن الأزهر الشريف لعب ويلعب دوراً رائداً بين المؤسسات الدينية التي تقود المعركة التعليمية ضد الإرهاب. وأوضح أن الأزهر يستضيف آلاف الطلاب من مختلف الدول الإفريقية، ويساهم من خلال مناهجه التعليمية والدعوية في بناء شخصية واعية معتدلة ترفض العنف وتؤمن بقيم التعايش والتفاهم المتبادل المبني على تعاليم الإسلام السمحة.
واستعرض أيضاً أهم جهود الأزهر الشريف في مكافحة الأيديولوجيات المتطرفة، ومن بينها مؤتمر الأزهر الدولي لمكافحة التطرف والإرهاب عام 2014، وتأسيس المرصد الأزهري العالمي لمكافحة التطرف، وسلسلة كتب “تصحيح المفاهيم” التي أصدرها مجمع البحوث الإسلامية، وغيرها من المبادرات الفكرية والعلمية.
وفي ختام كلمته أعرب فضيلته عن استعداد الأزهر الشريف لتقديم كافة أشكال الدعم العلمي والفكري لدول غرب إفريقيا الشقيقة في حربها ضد الإرهاب. وأكد أن خريجي الأزهر يمثلون قوة ناعمة مؤثرة في هذه الدول في تعزيز الوسطية وتحقيق الأمن الاجتماعي.