أسرة عبد الحليم حافظ تصدر بيانا لإنهاء جدل زواجه من سعاد حسني وتطالب عائلة السندريلا بتقديم أصل عقد الزواج العرفي

منذ 5 ساعات
أسرة عبد الحليم حافظ تصدر بيانا لإنهاء جدل زواجه من سعاد حسني وتطالب عائلة السندريلا بتقديم أصل عقد الزواج العرفي

عائلة عبد الحليم حافظ تكشف حقيقة علاقته بسعاد حسني وتفاصيل خلافاتهما وتؤكد تسجيلات حليم الصوتية حبه لسعاد ورفضه الزواج منها بسبب اختلاف أسلوب حياتهما. الرسالة المنشورة لا تهدف إلى التشهير: الأسرة تبرر نشرها وتعتذر لجمهور سعاد حسني. شكوك قانونية حول عقد الزواج التقليدي المزعوم بين حليم وسعاد حسني عائلة حليم: مستعدون لمواجهة الجهات المختصة لإثبات بطلان الزواج المزعوم دعوة لإغلاق الملف نهائيا احتراما لذكرى الفنانين ونهاية للجدل المتجدد.

 

 

ردت أسرة الفنان الراحل عبد الحليم حافظ، ببيان، على الجدل الذي أثير خلال الأيام الماضية، بعد نشر رسالة مكتوبة بخط يد عشيقة العندليب، دون الكشف عن هويتها. وأثار هذا الأمر موجة من التكهنات بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي. وتساءلت الأغلبية عن هوية العشيقة، بينما اختلف آخرون حول هوية العشيقة المحتملة.

الدفاع عن الثقة والحفاظ على الإرث

وأكدت أسرة عبد الحليم حافظ أنه من النادر أن تحتفظ أسرة فنان بتراثه الفني ومقتنياته الشخصية لفترة طويلة. كانوا العائلة التي حافظت بشكل أفضل على ممتلكات الفنان المتوفى، على الرغم من الاتهامات بأنهم لم يظلوا مخلصين لإرثه وممتلكاته. وأكدت العائلة أيضاً أنها على أتم الاستعداد لتقديم الرسالة إلى الجهات المختصة للفحص، وتحمل المسؤولية كاملة في حال تبين أنها مزورة. كما طالبت أسرة الفنانة الراحلة سعاد حسني بتقديم أصل عقد الزواج التقليدي الذي زعموا أنه أساس الزواج، مؤكدين أنهم سيعتذرون رسميا فور التأكد من صحة هذا العقد.

إنكار الشائعات والدفاع عن السمعة

جاء في البيان: “نحن عائلة الفنان عبد الحليم حافظ، نتعرض منذ أكثر من 31 عامًا لموجة من الشائعات التي طالت حليم والفنانة سعاد حسني. ومنذ ذلك الحين، يروج البعض لزواجهما غير الشرعي، رغم أنهما لم يُفصحا عنه طوال حياتهما، وظلت علاقتهما قائمة على الصداقة والاحترام. تخيل، مثلاً، أن والدك أو عمك أو أحد أقاربك متهم بالزواج غير الشرعي بعد 17 عامًا من وفاته، ولا يوجد أي دليل أو توثيق من صاحب هذا الادعاء. ماذا ستفعل؟ ستتحقق أولًا من صحة الادعاء، وإذا لم يُثبت رسميًا، ستدافع عن سمعتك وسمعة الطرف الآخر ضد هذه الادعاءات الكاذبة والشائعات المغرضة.

من باب الاحترام، التزم الصمت… حتى آخر قطرة

وتابع: “نحن عائلة حليم التزمنا الصمت لعقود عندما انتشرت هذه الشائعة، ورفض الطرف الآخر الصمت أيضًا، مُكررًا الأمر مرارًا وتكرارًا. نلتزم الصمت احترامًا للموتى، لكننا طفح الكيل، فهم لا يريدون الصمت ولا يريدون ترك الموتى في مثواهم الأخير. ما زالوا يُرددون هذه الشائعة حتى يومنا هذا. من يعرف عائلة حليم جيدًا يعلم أننا لا نسعى للشهرة ولا للمال، وإلا لتنازلنا عن كل ما تركه حليم خلفه منذ عقود: منزله، وممتلكاته، وإرثه الفني. لكننا لم نفعل ذلك، حفاظًا على التاريخ الذي قدّمه للعالم العربي والعالم أجمع بفنه ومعجبيه. كانت وصية حليم أن يبقى منزله مفتوحًا لجمهوره”.

بيت حليم مفتوح للجمهور مجانًا.

وأضاف: “من يعرف عائلة حليم جيدًا يعلم أنهم فتحوا منزلهم لعقودٍ لآلاف الزوار من جميع أنحاء العالم مجانًا. ولا نقبل حتى إكرامياتٍ لمدبرات المنازل أو حراس الأمن، لذا لا يمكن لأحدٍ أن يدّعي أن أحدًا زار منزل حليم ودفع ثمنه، بغض النظر عن مكانته – سواءً كان من عامة الشعب أو شخصيةً مرموقةً أو من المشاهير”. بيت حليم مفتوح لكل محبيه حول العالم في أي وقت ودون تمييز. لم نسعى أبدًا إلى الشهرة أو الاتجاه، كما يدعي البعض. وإلا لكنا فعلنا هذا منذ سنوات عديدة وليس الآن. إذن ما الذي تغير؟

أعتذر لجمهور سعاد حسني

وجاء في البيان: “فيما يتعلق بالرد المثير للجدل، لم نقصد الإساءة إلى الفنانة الكبيرة سعاد حسني، التي نحبها ونحترمها، ولا الإفصاح عن مشاعرها. نعتذر إن تسببنا في أي ضيق أو إزعاج لجمهورها، وإنما أردنا فقط إثبات أن علاقتهما كانت مليئة بالحب والمشاعر الطيبة وانتهت دون زواج. ويقع عبء الإثبات على عاتق من يدعي ذلك. أعلم جيدًا أن معظم جمهورها أرادوا الزواج، ونحن أيضًا، لأننا نحب الفنانة سعاد حسني بقدر حبنا لأي شخص آخر”.

الشائعات والمعايير المزدوجة

وتابع: “كما يقول الكثيرون، فإن الجواب لا يُثبت عدم زواجهما، ولكن لا يوجد ما يُثبت زواجهما منذ البداية، سوى الشائعات التي روّج لها البعض لكشف ماضيهما وحاضرهما. لو كانت عائلة الفنانة مهتمة وتحترم سمعتها وتاريخها، وسمعة حليم وتاريخه، لنفت هذه الشائعات وقتها، كما أنكرناها وننفيها حفاظًا على سمعتهما وسمعتهما الطيبة. لا حرج في زواجهما، حتى لو لم يكن زواجًا مُعلنًا. لكنا أول من يفرح بزواج الفنانة الكبيرة من عائلتنا، فنحن نحبها بقدر حبنا لها. لكن من المُخجل أن تنتشر شائعات هذا الزواج بينهما لمجرد أن إعلامية مشهورة، يُفترض أنها صديقتها، نشرت هذه الشائعة سابقًا ثم نفت ذلك علنًا في برنامج تلفزيوني. ومع ذلك، تُكررها عائلتها حتى اليوم… من يتحمل المسؤولية؟ من يُحاول الدفاع عن سمعة الطرفين، أم من… من يحاولون دائمًا إدخال اسمهم في اللعبة من خلال القول إنهم تزوجوا في زواج غير رسمي لمدة ست سنوات ونصف؟

أسئلة منطقية حول مصداقية الزواج

وتساءل البيان: “هل يعقل أن يتزوج فنان شهير مثل عبد الحليم حافظ وفنانة شهيرة مثل سعاد حسني كل هذه المدة دون أن يعلم أهلهما وأصدقاؤهما بالأمر؟”. ونفى محيط حليم، من أسرته وأصدقائه، ومنهم صديقه مجدي العمروسي، والأستاذ الدكتور محمد عبد الوهاب، والفنان أحمد رمزي، والفنان عمر الشريف، والمايسترو صالح سليم، والملحن محمد الموجي، والملحن كمال الطويل، والموسيقار مجدي الحسيني، وأصدقاء مشتركين مثل صلاح جاهين وآخرين، هذا الأمر، ولم يكونوا على علم بمثل هذا الزواج. هل يعقل أن يتزوج فنان بمكانة حليم وفنانة بمكانة سعاد حسني لمدة ست سنوات ونصف دون أن يعلم محيطهما بذلك؟ لو خرج حليم من منزله ساعة واحدة، لعلم كل من يعرفه أين ذهب وأين اختفى.

لماذا يرفض الزواج إذا لم يرفض الحب؟

وجاء التصريح مفاجئا: “لماذا ينكر زواجه من الفنانة سعاد حسني وهو لم ينكر حبه لها منذ البداية؟”. هل يتعلق الأمر بالحفاظ على شهرته؟ لو كان الأمر كذلك وأراد أن يثير غيرة معجبيه، لما أعلن حبه لها أو أنكر العلاقة.

تسجيلات تكشف حقيقة العلاقة

وتابع: “هناك تسجيلات صوتية لحليم يتحدث فيها عن حياته، واعترف أنه كان يحب الفنانة سعاد حسني، لكن الزواج لم يتم لأسباب كثيرة، منها أنه كان يبحث دائمًا عن ربة منزل لا تعمل وتهتم به وبشئونه وحالته الصحية السيئة، والفنانة سعاد حسني لم تكن لتترك الفن أبدًا لأنها نجمة كبيرة”. وهذه إحدى نقاط الخلاف الرئيسية بينهما. سيتم نشر هذه المذكرات قريبًا، ولكنها حاليًا في حوزة شركة الإنتاج. لا يمكننا نشرها مسبقًا لأننا سنواجه إجراءً قانونيًا. إذا نشروها فإن الحقيقة كاملة ستظهر دون أن تؤذي أحدا أو تسيء لأحد.

الخطاب… دليل وليس إهانة

عندما وجدنا الرسالة، نشرناها فقط لإثبات أن علاقة حليم – على الأقل آنذاك – قد انتهت. لم نقصد جرح أحد أو كشف مشاعره، كما يقول البعض. وإن كان هذا قد حدث، فنحن نعتذر، لأننا نحترم مشاعر الآخرين. تستحق الفنانة سعاد حسني كل التقدير والاحترام منا، لأن العلاقة بينها وبين عائلة حليم ظلت صداقة قوية حتى بعد وفاته.

الرد على دعوى الإهمال

وجاء في البيان: “إن ادعاء عدم رد حليم على رسالة الفنانة سعاد حسني، وتركها حزينة وتعيسة، ادعاء باطل. فقد حافظ حليم على علاقة وطيدة ومتينة بالفنانة سعاد حسني طوال حياته. ويعلم الجميع أنه ساندها في مشاكلها مع أصحاب النفوذ آنذاك، وكان أول من واجههم حتى ابتعدوا عنها. وقد واجه مشاكل كثيرة بسبب ذلك، لكنه ظل صامدًا، إذ حمّل سعاد مسؤولية ما حدث له، حتى وإن لم تنتهِ قصة الحب بالزواج. ومن يدّعي أن حليم ترك سعاد حزينة ومنكسرة، لا يعلم شيئًا. والدليل على ذلك البرقية التي أرسلتها سعاد لحليم عند عودته إلى الاستوديو، بعد انفصالهما بفترة. كانت تزوره بانتظام للاطمئنان عليه، كما كان حليم يفعل معها. كانت سعاد حسني آخر قصة حب في حياة حليم. وبعد ذلك، ظل وحيدًا لفترة طويلة، لسنوات، دون قصة حب، حيث تفاقم مرضه حتى وفاته عام ١٩٤٥. ١٩٧٧.

طلب مراجعة رسمية للرسالة

وجاء في البيان: “نحن على أتم الاستعداد لتقديم الرسالة المنشورة – والتي يدّعي البعض زيفها – إلى الجهات المختصة لفحصها والتأكد من صحتها، فنحن كعائلة على يقين من صحتها، ولا ننشر إلا الحقيقة. ونتحمل المسؤولية كاملةً في حال ثبوت العكس”. ولكننا نود من أسرة الفنانة سعاد حسني أن تقدم للجهات المختصة أصل عقد الزواج التقليدي الذي يزعمون أنهم عثروا عليه في خزانتهم بعد وفاتها والذي من المفترض أنه أصبح بحوزتهم الآن. وفي حال ثبوت صحة العقد فإننا سنتقدم باعتذار رسمي لأسرة الفنانة سعاد حسني ونعلن أن الزواج تم بالفعل في ذلك الوقت. ولكن إذا ثبت العكس فإننا لا نريد منك إلا أن تضع حدا لهذه الشائعة السخيفة التي تنتشر بيننا وبينهم منذ سنوات طويلة. لن نقاضيهم تحت أي ظرف من الظروف. أليس هذا عادلا؟

أسباب التشكيك في العقد المعتاد

وجاء في البيان أسباب التشكيك في عقد الزواج التقليدي المزعوم:

1- تنص المعاهدة على “جمهورية مصر العربية”، على الرغم من أن البلاد كانت تعرف آنذاك باسم “الجمهورية العربية المتحدة”.

2- أن الذي أجرى عقد الزواج العرفي هو شيخ الأزهر آنذاك. هل يعقل أن يعقد شيخ الأزهر عقد زواج تقليدي؟! بالإضافة إلى ذلك، لا يوجد توقيع من جانبه، فقط بصمة الإصبع. هل يعقل أن شيخ الأزهر لم يكن يستطيع الكتابة في ذلك الوقت؟

3- الشهود: أولاً، ليس لديهم توقيع على العقد، فقط “التوقيع” كتب بالآلة الكاتبة! وهما الفنان الكبير يوسف بك وهبي والإعلامي وجدي الحكيم. ثانياً، هل فنان بمكانة يوسف بك وهبي يشهد حفل زفاف تقليدي، حتى لو كان العريس اسمه حليم والعروس سعاد حسني؟ ثالثاً، عندما سُئل وجدي الحكيم عن حفل زفاف حليم، قال: “سمعت عنه، ولكنني لم أشاهده بنفسي”. فكيف كان بإمكانه حضور حفل الزفاف إذا لم يكن هناك بنفسه؟ رابعا، أين أصدقاء حليم المقربين أو عائلته؟ أليس هناك شاهد واحد على الأقل؟! ولم تكن علاقة حليم بالفنان يوسف بك وهبي والإعلامي وجدي الحكيم قوية بقدر علاقاته بأصدقائه المقربين السابق ذكرهم.

4- كانت الفنانة سعاد حسني قاصراً في ذلك الوقت. هل يعقل أن يقوم شيخ الأزهر بتزويج قاصر دون ولي أو وكيل؟!

5- التوقيع لا علاقة له بتوقيع عبد الحليم حافظ.

حول القضية وخسارته

جاء في البيان: “نعم، رفعت عائلتنا دعوى تشهير ضد عائلة الفنانة سعاد حسني. خسرنا القضية لأن عائلة الفنانة أنكرت علمها بالزواج، زاعمين أن آخرين روجوا له، وأنهم سمعوا به كما سمعه العامة. لذلك، خسرنا القضية لأنهم أنكروا نشر شائعة زواج حليم وسعاد حسني. بعد ذلك، استمروا في الحديث وكأن شيئًا لم يكن. لذلك نشرنا الرسالة على أمل أن يتوقفوا!”

التوضيح النهائي ورسالة الاعتذار

وتابع: “لم ندّعِ قط أن عائلة الفنانة سعاد حسني طلبت منا أي شيء يتعلق بالميراث. هذه ليست مسألة مالية إطلاقًا، بل مسألة تتعلق بسمعة رجل وامرأة ترددت شائعات عن زواجهما، وهذا لم يحدث”. لو حدث ذلك، فإن الجميع سوف يعرفون. هناك الكثير من المغالطات التي تؤكد موقفنا وكذب هذه الشائعة. لم ننكر أبدًا أن حليم كان يحب الفنانة سعاد حسني ويحترمها. لقد وقف بجانبها حتى بعد انتهاء علاقتهما وظلوا أصدقاء. كنا كعائلته نتمنى أن يتزوج حليم ويكون له زوجة وأسرة وأطفال. ولكن للأسف، بسبب حالته الصحية ووفاته في منتصف عمره، لم يحدث ذلك.

واختتم البيان: “نطالبكم بوقف الإهانات والإساءة، سواء الموجهة لحليم وعائلته أو للفنانة سعاد حسني وعائلتها. فهم في رعاية الله، ونحن، كأهلهم، من نعاني من هذه الإهانات”. نعتذر إذا كنا قد تسببنا في إزعاج معجبيها بنشر الرسالة. ومرة أخرى، لم يكن من نيتنا أبدًا الكشف عن مشاعر أي شخص. وسوف نقوم بحسن نية بحذف المنشور والرسالة لتجنب المزيد من الأذى النفسي أو العاطفي للمعجبين، ولن ندلي بأي تصريحات أو تعليقات أخرى بشأن هذه المسألة. لذلك نود توضيح ما يلي… ولكم منا كل التقدير والاحترام… ونعتذر مرة أخرى عن الإطالة.

 


شارك