حكايات الشتا.. عرض يبحث عن الونس والتواصل الإنساني

منذ 5 ساعات
حكايات الشتا.. عرض يبحث عن الونس والتواصل الإنساني

المخرج: الفكرة ولدت خلال جائحة كورونا.. وبطلة العمل: شخصية “حياة” حاضرة حولنا باستمرار

تستمر عروض مسرحية “حكايات الشتاء” على مسرح الغد بالعجوزة. المسرحية من تأليف وتلحين إبراهيم الحسيني وإخراج محمد عشري. تدور أحداثه حول حياة امرأة مسنة تعيش بمفردها في شقة تعرضها للبيع بسبب سفرها. شاب وخطيبته يأتون لمعاينة الشقة. ابتداءً من هذه الزيارة، تتوالى الأحداث بين الواقع والخيال، وتتناول الوحدة التي تعيشها صاحبة الشقة وبحثها عن رفيق.يشارك في بطولة مسلسل “حكايات الشتاء” كل من هبة سامي، عبير الطوخي، مصطفى سليمان، مايا عصام، تامر بدران وفرح داوود. ألحان وغناء رجب الشاذلي، ويشاركه الغناء ياسمين رجب. التوزيع الموسيقي: يحيى عز، الديكور: أحمد الألفي، الأزياء: نورهان سمير.وأوضح مخرج المسلسل محمد عشري، أن فكرة المسلسل جاءت إليه خلال جائحة كورونا، حيث اضطر إلى عدم زيارة والدته أو التواصل معها بشكل مباشر، رغم أنه يسكن بالقرب منها، خوفًا على سلامتها. وهذا ما أيقظ لديه الرغبة في تقديم شيء عن التواصل الإنساني، فاتصل بالكاتب إبراهيم الحسيني الذي كتب السيناريو. وقد كتب في البداية باللغة العربية الفصحى قبل أن يتم الاتفاق على تحويله إلى اللغة العربية العامية.وعن تصميم عناصر المسلسل، قالت عشري: «فكرة تحويل القاعة إلى شقة ذات طراز خاص يتناسب مع شخصية المسلسل، والمستوحاة من ذكريات بطلته حياة، كانت فكرة مشتركة بيني وبين مصمم الديكور أحمد الألفي، الذي نفذها بمستوى فاق توقعاتي».وأضاف: “أردت تقديم رواية تجمع بين الغناء والترفيه والسرد والتمثيل. ومن هنا جاءت فكرة الاستعانة بالكاتب إبراهيم الحسيني لكتابة قصائد العرض، مما دفعنا إلى دمج الموسيقى والأغاني في القصة. وكان لوجود الملحن رجب الشاذلي، بخبرته، دور كبير في تجسيد فكرة العرض”.أعرب مخرج مسرحية “حكايات الشتاء” عن سعادته بالتفاعل الإيجابي من الجمهور مع العرض. فهو يشعر بأن فكرته تصل إلى جميع شرائح المجتمع، وجميع الفئات العمرية، وجميع الطبقات الاجتماعية. لقد عاشوا التجربة وشعروا وكأنهم جزء من القصة، لأن الجميع يبحث عن الشركة. وعن شخصية “حياة”، قالت بطلة المسلسل، هبة سامي: “إنها شخصية تحيط بنا باستمرار، لكننا لا نراها لانشغالنا بالحياة، ولا تُعبّر عن احتياجاتها. نحن بالتأكيد لا نُعبّر عن احتياجاتنا باستمرار. يسعى المسلسل إلى فتح قلوب الناس لبعضهم البعض، كما فتحت بطلته قلبها للآخرين. “حياة” موجودة في كل منا، وليس فقط مع تقدمنا في السن. يُظهر المسلسل شخصيتها في مراحل مختلفة من الحياة”.وأضافت: “السيناريو مكتوب بإتقان، أنيق، ودافئ، مما يجعله مناسبًا للعائلة. لا أخجل من دعوة أحد لمشاهدته، خاصةً وأنني محاضرة في الدراما والإخراج بقسم الدراسات المسرحية، كلية الآداب، جامعة حلوان. لا أستطيع تقديم ما يتعارض مع ما أُدرّسه لطلابي في المحاضرات. وجدت في “حياة” جرعة مُرضية من التمثيل وأمثلة متنوعة لتجسيد الشخصيات. كما شعرت أنه سيُعبّر عن الطاقة التمثيلية التي أحب تقديمها على المسرح”.وعن تحضيرها للدور، قالت: “عملنا مع المخرج على نقل الكثافة العاطفية للشخصية بما يتناسب مع فكرة العمل. “حياة” هو كولاج من التفاصيل، وقد حاولتُ دمج تفاصيل الحياة والمشاعر من حولي مع رؤية المخرج في كل تفصيل من تفاصيل الشخصية، من ملابسها إلى تحركاتها على المسرح”.وأعربت هبة سامي عن ارتياحها لردود أفعال الجمهور، وتقديرها لتعليقات البعض بأن “حياة تتحدث عنه”، وكذلك تكرار هذه التعليقات من قبل الرجال والنساء على حد سواء، ما يعني أن كل شخص في البرنامج يتعرف على نفسه.


شارك