وزير البترول: نستهدف تحويل مصر لمركز إقليمي للصناعات التعدينية

منذ 5 ساعات
وزير البترول: نستهدف تحويل مصر لمركز إقليمي للصناعات التعدينية

• تحظى المشاريع ذات القيمة المضافة بأعلى درجات الأولوية في استراتيجية عمل الوزارة.

أكد كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية، أن صناعة البترول والتعدين تولي اهتماما كبيرا للمشروعات ذات القيمة المضافة وتعظيم الاستفادة من ثروات مصر البترولية والمعدنية من خلال تنمية مشروعات الإنتاج المحلي وإنتاج منتجات عالمية المستوى للتصدير للأسواق الخارجية. وهذا يوفر لمصر العملة الصعبة.

وأشار إلى أن الوزارة تستهدف تحويل مصر إلى مركز إقليمي لصناعة التعدين من خلال استغلال بنيتها التحتية المتطورة وموقعها الجغرافي المتميز. وأكد أن العمل يجري حالياً على تطوير منظومة العمل التعديني في إطار محور قطاع التعدين في استراتيجية عمل الوزارة الحالية. كما بدأ تحويل هيئة الثروة المعدنية إلى هيئة اقتصادية بهدف زيادة مساهمة قطاع التعدين في الناتج المحلي الإجمالي إلى ما بين 5 إلى 6%.

يأتي ذلك خلال انعقاد الجمعية العامة العادية لشركة الفوسفات المصرية لاعتماد نتائج العام المالي 2024 بحضور المهندس صلاح عبد الكريم رئيس الهيئة العامة للبترول؛ ياسر رمضان رئيس هيئة الثروة المعدنية؛ أشرف بهاء رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة المصرية لجنوب الوادي؛ معتز عاطف وكيل وزارة مكتب الوزير والمكتب الفني والمتحدث الرسمي؛ أشرف قطب وكيل الوزارة للشؤون المالية والاقتصادية؛ أحمد راندي رئيس الإدارة المركزية للاتصالات بالوزارة؛ وممثلين عن الجهاز المركزي للرقابة المالية.

وشدد بدوي على ضرورة وضع خطة عمل خمسية للمشاريع التي يتم تنفيذها حاليا، بالإضافة إلى وضع جداول زمنية محددة لاستكمالها. ودعا خلال الاجتماع إلى إجراء حصر للاحتياطيات المتاحة من الفوسفات في مصر، وأعلن عن زيارة قادمة لحقل فوسفات أبو طرطور لمتابعة التقدم.

قدم محمد عبد العظيم رئيس مجلس إدارة شركة الفوسفات المصرية عرضا تفصيليا للنتائج المالية للشركة للعام المالي 2024 ومؤشرات الأداء الرئيسية. وأكد أن شركة الفوسفات المصرية تعتزم البحث والتنقيب عن الفوسفات والاستثمار فيه والحصول على تراخيص استكشاف واستغلال الفوسفات في مختلف المناطق التي يتواجد بها الفوسفات. وأشار إلى أنها من أكبر شركات إنتاج خام الفوسفات في مصر، وتمتلك عدة امتيازات وتراخيص للاستكشاف والاستغلال والإنتاج في مناطق “أبو طرطور بالوادي الجديد، ومناطق الشغب بالبحر الأحمر، ومناطق السبعة بوادي النيل”. بالإضافة إلى ذلك، تدير الشركة بعض المناجم المملوكة للهيئة العامة للثروة المعدنية المصرية في منطقة الشغب بالبحر الأحمر لإنتاج خام الفوسفات بجودات مختلفة لكافة الأسواق العالمية.

وأشار إلى أن الشركة تنفذ العديد من الأنشطة الإنتاجية والتسويقية لتحقيق أهدافها الرئيسية. ويتضمن ذلك استراتيجية تهدف إلى تعظيم الإنتاج والمبيعات، فضلاً عن ترشيد الإنفاق وضمان التوازن بين الإنتاج والمبيعات. وفي السنوات الأخيرة أصبحت شركة الفوسفات المصرية أكبر مصدر لخام الفوسفات؛ وبحسب إحصائيات عام 2024، فقد بلغت حصتها 50% من حجم صادرات خام الفوسفات المصري. بالإضافة إلى ذلك يتم دعم السوق المحلي من خلال توفير كافة أصناف خام الفوسفات المطلوبة محلياً، مما يساهم في إنتاج المواد الخام وتعظيم القيمة المضافة للمواد الخام المصرية. وللحفاظ على معدلات نمو الشركة، من الضروري البدء في تطوير مناطق جديدة لزيادة معدلات الإنتاج وتعظيم احتياطيات خام الفوسفات من خلال خطة البحث والاستكشاف. وتجري حاليا أعمال الحفر لتأكيد خام الفوسفات وحساب الاحتياطيات الجيولوجية والتعدينية في مختلف المناطق والتحضير لعمليات الإنتاج حتى تتمكن الشركة من مواصلة تنفيذ استراتيجيتها لتعظيم الإنتاج والحفاظ على مكانتها الرائدة بين المصدرين.

كما تعتزم الشركة تنفيذ عدد من المشروعات ذات القيمة المضافة من خلال حصتها البالغة 24% في إنشاء مصنع لإنتاج حامض الفوسفوريك المخطط له في أبو طرطور بالوادي الجديد. ويبلغ حجم الاستثمار 640 مليون دولار أمريكي. وتتعاون الشركة أيضًا مع شركة إندوراما الهندية لتأسيس مشروع مشترك لمصنع للأسمدة الفوسفاتية في العين السخنة. ويبلغ حجم الاستثمار 500 مليون دولار أمريكي.

وعلى صعيد المؤشرات المالية، بلغ صافي مبيعات الشركة خلال العام الجاري في مناطق أبو طرطور والبحر الأحمر والصبايا 7.9 مليار جنيه، بزيادة قدرها 149% عن العام السابق. وبلغت الأرباح بعد الضريبة 3.3 مليار جنيه مصري في العام المالي 2024، بزيادة قدرها 194% عن العام السابق.

وتقوم شركة الفوسفات المصرية بالتنسيق الوثيق مع وزارة البترول وهيئة الثروة المعدنية المصرية بأعمال التطوير المؤسسي لتطوير مجال الاستكشاف وتحسين أداء أنشطة الإنتاج وتنمية الموارد البشرية. كما أنها تدعم عملية اتخاذ القرارات في الشركة وجمع المعلومات والتنسيق في المجالات التي يتم فيها إضافة قيمة إلى الفوسفات المنتج من أجل تعظيم الفوائد الاقتصادية من عائدات خام الفوسفات. كما تسعى الشركة إلى توفير كافة أنواع الخدمات البلدية للمجتمعات الحضرية المحيطة بمواقع إنتاجها. ويؤكد ذلك سعي الشركة للمساهمة في المسؤولية الاجتماعية التي أصبحت أحد ركائز السياسة العامة للدولة.


شارك