دبلوماسي غربي: خطة إسرائيل لتوزيع المساعدات بغزة “جنونية ومتهورة”

ونقلت صحيفة “إسرائيل اليوم” عن دبلوماسي غربي قوله إن الخطة الإسرائيلية لتوزيع المساعدات من خلال شركة أميركية “مجنونة ومتهورة”.
واعتبر الدبلوماسي الغربي أن الخطة الإسرائيلية غير قابلة للتنفيذ، وقال إنه من المستحيل أن يحصل مليونا شخص في قطاع غزة على طعامهم من أربع أو خمس نقاط توزيع فقط.
وأوضح الدبلوماسي الغربي أن النقاط الأربع المخطط لها ضرورية لخدمة 430 ألف شخص، لكنه أضاف: “ليس هناك أي أمل في النجاح”.
بدورها، أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية، الاثنين، أنها ستسمح بدخول شاحنات محملة بحليب الأطفال إلى قطاع غزة.
قال مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية، عيدان بار تال، في مؤتمر صحفي عُقد في القدس: “تسهل إسرائيل اليوم دخول شاحنات محملة بحليب الأطفال إلى غزة. وفي الأيام المقبلة، ستسمح بدخول عشرات الشاحنات الأخرى المحملة بالمساعدات الإنسانية”.
وفي السياق ذاته، ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن شركة أميركية حديثة التأسيس ستتولى مهمة توزيع المساعدات الإنسانية على سكان قطاع غزة.
وذكرت الصحيفة أن خريجي وحدات النخبة القتالية الأميركية وصلوا إلى إسرائيل في نهاية الشهر الماضي وتلقوا تدريبات لضمان توزيع الطرود الغذائية في قطاع غزة. وأشارت الصحيفة إلى أن الشركة الأميركية ستبدأ بتوزيع المساعدات في قطاع غزة، وسيتم إنشاء نقاط توزيع جديدة مع تقدم العملية البرية.
وأوضحت أن هدف إسرائيل من توزيع المساعدات عبر شركة أميركية هو عزل السكان عن حماس وإنهاء سيطرتها عليهم من خلال إخراجهم من مناطق القتال، على حد تعبيرها.
وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن شركات أردنية وإماراتية ستوزع كميات صغيرة من المساعدات في غزة هذا الأسبوع، قبل أن تتولى الشركة الأميركية التوزيع.
اضطرت إسرائيل إلى السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة. وقد حدث ذلك نتيجة ضغوط مباشرة من حلفائه، وخاصة الولايات المتحدة. وبحسب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فقد كثفوا في الآونة الأخيرة دعواتهم لتخفيف الحصار عن قطاع غزة، والذي مضى عليه أكثر من شهرين ونصف.
في الثاني من مارس/آذار، أعلنت السلطات الإسرائيلية إغلاق جميع المعابر الحدودية الرئيسية مع قطاع غزة، مما منع دخول أي مساعدات إلى الجيب الفلسطيني الذي دمره الحرب المستمرة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023.