دراما في بارما.. نابولي يصطدم بالقائم والفار ويؤجل الحسم للجولة الأخيرة

نجا نابولي من التعادل السلبي المفاجئ أمام بارما في مباراة مذهلة شهدت إلغاء ركلة جزاء في الوقت المحتسب بدل الضائع بعد تدخل حكم الفيديو المساعد. ومع ذلك، يظل الفريق القادم من الجنوب في صدارة الدوري الإيطالي، متقدما بنقطة واحدة على إنتر ميلان الذي تعادل 2-2 مع لاتسيو. أقيمت المباراة بعد تعادل مخيب للآمال 2-2 بين نابولي وجنوى، حيث تعرض لاعب الوسط ستانيسلاف لوبوتكا لإصابة أخرى في الكاحل. وخاض الفريق المباراة بدون الثنائي أليساندرو بوانجورنو وخوان جيسوس بسبب الإصابة، فيما جلس ديفيد نيريس على مقاعد البدلاء. وتمكن الاسكتلندي سكوت مكتوميناي من المشاركة بعد تعافيه من إصابة عضلية. من ناحية أخرى، دخل بارما المباراة بنقطة واحدة فقط من آخر ثلاث جولات، وهو الآن على بعد خطوة واحدة فقط من منطقة الهبوط.

وخاض الفريق المباراة بدون اللاعب الموقوف لاوتارو فالنتي، بالإضافة إلى قائمة طويلة من اللاعبين المصابين، بما في ذلك أليساندرو فوجلياتسيو، وماتيو كانسيليري، وفالنتين ميهايلا، وجابرييل شاربنتييه، وماتيوز كوالسكي. بدأت نابولي بقوة. هدد ماتيو بوليتانو مرمى بارما في وقت مبكر. بعد أن لمس إنريكو ديل براتو الكرة بيده، تم احتساب ركلة جزاء. لكن الحكم قرر أن الذراع كان في وضع طبيعي وقريب من الجسم. وفي الوقت نفسه، تصدى حارس مرمى نابولي أليكس ميريت ببراعة لتسديدة سيمون سوم، وكاد أندريه فرانك زامبو أنجيسا أن يسجل هدفا حلميا بعد سلسلة من الانطلاقات الفردية الذكية وتسديدة طائرة، لكن حارس المرمى زيون سوزوكي أبعد الكرة فوق العارضة بأطراف أصابعه، ليهدر الفرصة. قبل نهاية الشوط الأول، علم لاعبو نابولي بتقدم إنتر على لاتسيو، وهو ما وضع فريق أنطونيو كونتي تحت ضغط نفسي كبير. وفي الشوط الثاني، اقترب بارما مجددا من التسجيل عبر تسديدة بعيدة المدى من سوم، لكن ميريت تصدى لها ببراعة.

في هذه الأثناء، واصل نابولي إهدار الفرص. تحولت عرضية بوليتانو بشكل مفاجئ إلى تسديدة اصطدمت بالعارضة. ونجح سوزوكي أيضًا في إنقاذ ركلة حرة مباشرة من مكتوميناي، الذي ارتطمت تسديدته بالعارضة مرة أخرى. وفي الدقيقة 90، حدث تطور مثير عندما وصلت أنباء من ميلان تفيد بأن لاتسيو تعادل أمام إنتر وعاد نابولي مؤقتًا إلى صدارة الجدول. وصلت التوترات إلى ذروتها عندما دخل أنطونيو كونتي في جدال حاد مع مدرب بارما كريستيان كيفو، مما أدى إلى طرده من قبل حكم المباراة. وفي الوقت بدل الضائع، حصل نابولي على ركلة جزاء بعد عرقلة ماتياس لوفيتش لديفيد نيريس. لكن حكم المباراة طلب العودة لتقنية حكم الفيديو المساعد لمراجعة حادثة سابقة كشفت عن وجود خطأ من جانب جيوفاني سيميوني على أليساندرو سيركاتي. ولإزعاج جماهير نابولي، تم إلغاء القرار. وبهذا التعادل، يظل التشويق قائما حتى الجولة الأخيرة من الموسم، حيث سيتم تتويج بطل الدوري الإيطالي، في ظل غياب أنطونيو كونتي عن مقاعد البدلاء بسبب الإيقاف.