لحل مشكلة الإيجار القديم.. حزب الوعي يقترح إنشاء صندوق لتوفير أكثر من 800 ألف وحدة سكنية

الحزب: الدولة لن تتحمل أية أعباء مالية فورية. ويعتمد الصندوق على آليات التمويل غير التقليدية والشراكات التنموية مع القطاع الخاص والمجتمع المدني.
نظم حزب التوعية ندوة حوارية بعنوان “العدالة الإيجارية: بين العدل والضرر… نقاشات حول مشروع قانون الإيجار القديم”. وحضر الندوة سياسيون وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ وممثلون عن عدد من الأحزاب السياسية وخبراء قانونيون واقتصاديون وأساتذة علم اجتماع وخبراء في مجال العقارات والتخطيط العمراني.
وخلال المناقشات، قدمت لجنة الإسكان والتطوير العمراني رؤية شاملة لحزب الوعي في صورة مقترح لإنشاء “صندوق العدالة السكنية”، وهو مشروع طموح يهدف إلى توفير أكثر من 800 ألف وحدة سكنية خلال ثلاث سنوات دون أي أعباء مالية مباشرة على الدولة.
وبحسب بيان لحزب الوعي فإن الصندوق يعتمد على آليات تمويل غير تقليدية وشراكات تنموية مع القطاع الخاص والمجتمع المدني. ويهدف هذا المشروع إلى المساعدة في التغلب على أزمة السكن وتقديم بديل عملي وعادل لحل أزمة الإيجار القديمة. وقال البيان إن لجنة الشؤون القانونية بالحزب ستواصل العمل على بلورة مقترح بناء على كل المقترحات التي تقدم بها المشاركون في هذه الجولة من النقاشات، بهدف تقديم نتائج عملية قابلة للتطبيق للحزب لعرضها على مجلس النواب.
كما ركزت المناقشات على تاريخ قوانين الإيجارات الخاصة في مصر عبر التاريخ من عام 1922 وحتى يومنا هذا وتطورها مما أدى إلى مقترح الحكومة الحالي بتعديل القانون رقم 49 لسنة 1977.
وخلص المشاركون إلى توصيات هامة، منها ضرورة إجراء تعديلات جوهرية على المشروع المقترح ورفضه بشكله الحالي، لأنه من شأنه أن يخل بالتوازن الضروري في علاقة الإيجار بين المؤجر والمستأجر دون الإضرار بأي طرف.
وأكد حزب التوعية على أهمية الحوار المجتمعي في صياغة القوانين المتعلقة بالحقوق المدنية لما لذلك من أثر بالغ على تماسك المجتمع ووحدته. وأشار الحزب إلى أن لجانه المختصة ستواصل عقد سلسلة من المناقشات حول هذا المشروع حتى التوصل إلى رؤية شاملة ومفصلة تحول المشروع إلى قانون يحقق التوازن المطلوب.