مجلس الشيوخ يبدأ مناقشة خطة التنمية الاجتماعية والاقتصادية للعام المالي 2026-2025

بدأ مجلس الشيوخ بمناقشة التقرير العام للجنة الشؤون المالية والاقتصادية والاستثمارية بشأن مشروع قانون الموافقة على خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية 2025/2026 والأحكام العامة ذات الصلة.
وأكد التقرير أن خطة 2025/2026 تأتي في ظل ظروف استثنائية وتحديات غير مسبوقة على المستويين العالمي والمحلي، ما يتطلب من الحكومة تبني استراتيجيات وتدابير استباقية لمواجهة الأزمات المتتالية، مع التركيز على تعزيز النمو الشامل والتنمية المستدامة.
وأشار إلى أن الخطة ترتكز على عدة محاور رئيسية منها الاشتراطات الدستورية بشأن الإنفاق على الصحة والتعليم والبحث العلمي، وتطبيق قانون تخطيط الدولة، والتوافق مع أهداف الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، والتوافق مع أهداف استراتيجية التنمية المستدامة في إطار رؤية مصر 2030.
وبحسب التقرير فإن الخطة تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة في ثلاثة أبعاد: الاقتصادية والاجتماعية والبيئية. ويركز البرنامج على تحسين نوعية حياة المواطنين، وتوفير الخدمات الاجتماعية للمحتاجين، وسد الفجوة بين المحافظات والمناطق، ومعالجة تحديات المناخ.
وتضمن التقرير أيضاً عرضاً للتحديات العالمية وأثرها على الاقتصاد، وركائز وأهداف الخطة، ونظرة شاملة لمؤشرات الخطة، وصورة قطاعية وتطور مكاني، فضلاً عن النتائج والتوصيات والمقترحات.
وأشار التقرير إلى أن الخطة تستهدف تحقيق معدل نمو مرتفع للناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بنسبة 4.5% في عام 2025/2026، وزيادته تدريجيا إلى 6% بنهاية الخطة متوسطة المدى في عام 2028/2029. ومن المتوقع أيضا أن يرتفع نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بنحو 3% في 2025/2026 ويصل إلى نحو 4.5% في 2028/2029.
وتهدف الخطة أيضًا إلى زيادة القدرة الاستيعابية لسوق العمل. ومن المقرر أن يتم خلق نحو 900 ألف فرصة عمل جديدة سنويا في المتوسط على مدى سنوات الخطة، في حين من المتوقع أن يستمر معدل البطالة في الانخفاض إلى نحو 6.2% بحلول نهاية الخطة المتوسطة الأجل.
كما من المتوقع أن يرتفع معدل الادخار من نحو 8.1% في 2025/2026 إلى 15.5% بنهاية الخطة في 2028/2029. كما سيتم رفع نسبة الاستثمار من نحو 15% من الناتج المحلي الإجمالي في 2024/2025 إلى 17.1% في السنة الأولى من الخطة (2025/2026) وإلى 19.3% في السنة الأخيرة من الخطة (2028/2029).
وتهدف الخطة أيضًا إلى زيادة مساهمة القطاع الخاص في النشاط الاقتصادي. ومن المتوقع أن ترتفع حصة استثمارات القطاع الخاص إلى نحو 63% من إجمالي استثمارات رأس المال الثابت المخطط لها بحلول عام 2025/2026، وترتفع تدريجيا إلى نحو 68% من الإجمالي في السنة الأخيرة من الخطة المتوسطة الأجل. وتهدف الخطة أيضًا إلى زيادة حصة القطاعات ذات الأولوية للزراعة والصناعة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في الناتج المحلي الإجمالي إلى ما يقرب من 40% في 2025/2026 والوصول إلى ما يقرب من 50% في السنة الأخيرة من الخطة المتوسطة الأجل.
كما من المقرر أن يرتفع صافي الاستثمار الأجنبي المباشر بشكل مطرد في العام الأول من الخطة (2025/2026) إلى نحو 42 مليار دولار، ثم إلى 55 مليار دولار في 2028/2029. وبالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن ترتفع تحويلات المصريين العاملين بالخارج من نحو 22 مليار دولار أمريكي كتحويلات فعلية في عام 2023/2024 إلى 35 مليار دولار أمريكي في عام 2025/2026، وتصل إلى نحو 45 مليار دولار أمريكي بنهاية فترة الخطة في عام 2028/2029.