مجدي البري: خطاب السيسي في قمة بغداد أعاد توحيد الموقف العربي حول فلسطين وفضح صمت العالم تجاه الجرائم في غزة

قال مجدي البري الأمين المساعد للأمانة المركزية لحزب مستقبل وطن إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة العربية الطارئة ببغداد عبرت بصدق عن ضمير الأمة العربية وجسدت موقف مصر الثابت والتاريخي في دعم القضية الفلسطينية والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني في مواجهة عمليات القتل والدمار التي يسببها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.
وأكد البري في بيان صدر اليوم أن خطاب الرئيس السيسي وجه رسائل واضحة للعالم. وكان من الجدير بالملاحظة رفضه للتهجير القسري للفلسطينيين وتأكيده على أنه بدون إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية فلن يكون هناك أمن واستقرار في المنطقة. وأضاف أن الرئيس تحدث باسم كل الشعوب العربية عندما أكد أن التطبيع لا يمكن أن يكون بديلا عن الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية.
وأشار إلى أن الرئيس السيسي حدد في خطابه خارطة طريق عربية للتعامل مع التصعيد الإسرائيلي. ودعا إلى تحرك عربي ودولي فاعل لوقف العدوان وتقديم مرتكبي جرائم الحرب ضد السكان المدنيين في قطاع غزة للعدالة في ظل صمت دولي وانتهاك صارخ للقانون الدولي والإنساني.
وأشار البري إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها مصر بقيادة الرئيس السيسي لاحتواء الأزمة. وعلى وجه الخصوص، سيتم فتح معبر رفح الحدودي رغم التحديات من أجل تقديم المساعدات الإنسانية. وأكد أن هذه الجهود تأتي امتداداً لدور مصر التاريخي في دعم فلسطين وأشقائها في أوقات الحاجة.
وأوضح أن مشاركة الرئيس السيسي في القمة تعكس التزام مصر العميق بدعم القضايا العربية وتعزيز الوحدة العربية لمواجهة التحديات الإقليمية من غزة إلى ليبيا والسودان واليمن وحماية الأمن القومي العربي. وأشار إلى أن القمة تأتي في توقيت حاسم وسط تصاعد الأزمات، وتوفر فرصة لاستعادة موقف عربي موحد لمواجهة المخاطر والتحديات التي تهدد استقرار المنطقة.
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن الأمة العربية تواجه إلى جانب القضية الفلسطينية تحديات مصيرية تتطلب منا الوقوف صفاً واحداً لمواجهتها بحزم وعزيمة لا تلين.
في كلمته في الجلسة الافتتاحية للقمة العربية الرابعة والثلاثين، أضاف الرئيس السيسي: “يمر السودان الشقيق بمرحلة حرجة تهدد وحدته واستقراره، لذا لا بد من اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان وقف إطلاق النار، وإيصال المساعدات الإنسانية، والحفاظ على وحدة التراب السوداني ومؤسساته الوطنية، ورفض كل مساعي إقامة حكومات موازية للسلطة الشرعية”.
وتابع: “أما بالنسبة لسوريا الشقيقة، فإن رفع العقوبات الأمريكية يجب أن يتم بما يخدم مصلحة الشعب السوري، ويضمن أن تكون المرحلة الانتقالية شاملة للجميع دون إقصاء أو تهميش، مع الحفاظ على الدولة السورية ووحدتها، ومكافحة الإرهاب ومنع عودته أو تصديره، وانسحاب الاحتلال الإسرائيلي من الجولان وجميع الأراضي السورية المحتلة”.
وتابع الرئيس السيسي: “في لبنان، لا يمكن ضمان الاستقرار إلا بالالتزام باتفاق وقف إطلاق النار، وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، وانسحاب إسرائيل من جنوب لبنان، واحترام السيادة اللبنانية على أراضيها، وتمكين الجيش اللبناني من تحمل مسؤولياته. وفي ليبيا، تواصل مصر جهودها الدؤوبة لتحقيق المصالحة السياسية الشاملة وفقًا للاتفاقات المتفق عليها. ويتم ذلك من خلال عملية سياسية في ليبيا تُفضي إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية متزامنة، وتتيح للشعب الليبي اختيار قيادته، وتضمن أن تكون ليبيا ملكًا لشعبها، مع انسحاب جميع القوات والميليشيات الأجنبية من ليبيا”.