إيران: سنواصل السعي لتعزيز مصالحنا في إطار القانون والاتفاقيات الدولية

قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن التصريحات المتناقضة للقيادة الأميركية بشأن إيران تعقد المفاوضات بشأن الاتفاق النووي.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد صرح في وقت سابق بأن إيران يجب أن تتحرك بسرعة بشأن الاتفاق النووي الجديد، مضيفا أنه بخلاف ذلك سيحدث شيء سيء.

ونقل الحساب الرسمي لوزارة الخارجية الإيرانية على تلغرام عن الوزير قوله: “إن المواقف والتصريحات المتناقضة للقيادة الأمريكية هي السبب في تعقيد عملية المفاوضات إلى حد كبير وتزايد الشكوك حول جدية الولايات المتحدة واستعدادها للتصرف وفقًا لمتطلبات العملية الدبلوماسية”.

وأكد أنه “على الرغم من الضجيج الإعلامي، فإن الجمهورية الإسلامية ستواصل السعي لتأكيد مصالحها المشروعة الأساسية في إطار القانون الدولي والاتفاقيات الدولية”.

وفي وقت سابق، أعلن رئيس الجمهورية الإسلامية مسعود بزشكيان، السبت، أن طهران لا تسعى للحرب، وستواصل المفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن القضية النووية، ولا تخشى التهديدات التي يخلطها الرئيس الأميركي بين الحين والآخر ودعوات السلام.

وفي الأسبوع الماضي، انعقدت الجولة الرابعة من المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي الإيراني ورفع العقوبات المفروضة على طهران.

وتأتي هذه الجولة بعد شهر من بدء الحوار بين الطرفين، تلاه توقف لمدة أسبوعين، وهو الأطول خلال هذه المشاورات المتتالية التي نظمتها مسقط.

وانعقدت الجولتان الأولى والثالثة من المفاوضات غير المباشرة بين طهران وواشنطن في سلطنة عمان يومي 12 و26 أبريل/نيسان على التوالي، فيما عقدت الجولة الثانية في روما يوم 19 أبريل/نيسان.

وتأتي هذه الجولة الجديدة من المفاوضات بعد فترة توقف طويلة بين البلدين، عقب رسالة وجهها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي في أوائل مارس/آذار الماضي. وتضمنت الرسالة عرضا بتوقيع اتفاق جديد بشأن البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية، إلى جانب التهديد برد عسكري إذا فشلت الجهود الدبلوماسية.

وبحسب قناة روسيا اليوم، رفضت إيران المفاوضات المباشرة مع الولايات المتحدة، لكنها وافقت على حوار غير مباشر.