وزير الخارجية السوري في قمة بغداد: لا نقبل الوصاية ونرفض المساس بسلامة أراضينا

منذ 2 ساعات
وزير الخارجية السوري في قمة بغداد: لا نقبل الوصاية ونرفض المساس بسلامة أراضينا

أكد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني أن سوريا هي لكل السوريين دون استثناء أو تهميش لأحد. وأضاف: “لقد نجحنا في تشكيل حكومة شاملة تعكس إرادة الشعب، ونحن نضع اللمسات الأخيرة على مجلس نواب يضم كل السوريين ويضع القوانين التي ستحدد مستقبل البلاد”.

وأكد الشيباني خلال كلمته في القمة العربية الرابعة والثلاثين في بغداد أن رفع العقوبات الأميركية عن سوريا خطوة نحو التعافي وتعكس جهداً عربياً صادقاً وحقيقياً.

وشكر الشيباني المملكة العربية السعودية وتركيا على جهودهما لرفع العقوبات عن سوريا. كما شكر دولة قطر على موقفها الثابت والداعم لسوريا وشعبها.

وتابع: “سوريا الجديدة ليست معادية لأحد، بل تفتح ذراعيها للجميع. لا تقبل المحسوبية ولا تكون مسرحاً لصراعات الآخرين. نرفض أن نكون جزءاً من محور ضد آخر”.

أكد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني أن بلاده أصبحت اليوم أكثر تصميما على مواجهة التحديات والعودة إلى الحضن العربي لمداواة جراحها. وأضاف: “إن التزامنا الثابت بسيادة سوريا وسلامة أراضيها حق غير قابل للتصرف ومبدأ ثابت لا يمكن المساس به”.

وأكد الشيباني أن أي مشروع يهدف إلى إضعاف الدولة السورية هو أمر مدان ومرفوض بشكل قاطع من قبل الحكومة السورية والشعب السوري بأكمله. “إننا نرفض أي شكل من أشكال المساس بسلامة أراضينا.”

وأكد وزير الخارجية السوري أن بلاده تسعى لعلاقات متوازنة مبنية على الاحترام المتبادل والمحبة لكل دولة عربية. وقال إن بلاده تمد يدها لكل الأشقاء العرب وتتطلع إلى موقف عربي موحد يدعم حق سوريا في استعادة سيادتها الكاملة على جميع أراضيها.

وأضاف في كلمته بالقمة العربية: “لا نزال نواجه تحديات كبيرة، أبرزها استمرار وجود فلول داعش التي تهدد استقرار البلاد، واستخدام الإرهاب كوسيلة للضغط الدولي علينا”. وأكد أن اعتداءات إسرائيل على الأراضي السورية تظل انتهاكا للقانون الدولي وبالتالي تشكل تهديدا لاستقرار سوريا والمنطقة.

وأوضح الشيباني أن هناك حاليا في سوريا دعما لجماعات انفصالية ومشاريع طائفية تهدف إلى تقويض مؤسسات الدولة. وأشار إلى أن سوريا تدفع ثمناً باهظاً بسبب التدخلات الخارجية والصراعات الداخلية، حيث تواجه أطرافاً لا تهتم بأمن ومستقبل السوريين.

وأكد الشيباني أن رفع العقوبات عن سوريا ليس نهاية الطريق بل هو بداية طريق “نأمل أن يمهد له التعاون الحقيقي وتكامل جهود التنمية العربية”. وأكد التزام دمشق الكامل باتفاق فك الاشتباك الذي لا يزال يشكل الأساس القانوني للجولان المحتل ويشكل درعا للحد الأدنى من الاستقرار في هذه المنطقة.

وأكد وزير الخارجية السوري أن الحفاظ على الأمن في جنوب سورية هو جزء لا يتجزأ من أمن سورية ووحدة أراضيها.

انطلقت اليوم السبت في العاصمة العراقية بغداد أعمال القمة العربية الـ34 بمشاركة عدد من رؤساء الدول والحكومات العربية وممثلي عدد من الهيئات والمنظمات الدولية.


شارك