ليبيا: تجدد المظاهرات في طرابلس للمطالبة بإسقاط حكومة الدبيبة

طرابلس – (د ب أ)
تجددت الاحتجاجات في طرابلس، مساء الجمعة، في أعقاب الأحداث الدامية والاشتباكات التي شهدتها العاصمة الليبية يومي الاثنين والثلاثاء، والمظاهرات التي تلتها والتي قوبلت بإطلاق النار يوم الأربعاء.
وفي فترة ما بعد الظهر، تجمعت مجموعات كبيرة من السكان من مختلف أنحاء المدينة، بما في ذلك بلدتي الزاوية وورشفانة. وتجمعت الحشود في ساحة الشهداء، حيث رفعت لافتات وهتافات تطالب بإسقاط حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد دبيبة.
واتهم المحتجون الدبيبة بالتحريض على الأحداث الأمنية الأخيرة والعمل لصالح الولايات المتحدة. وطالبوا باستقالته والحكومة أو إعلان العصيان المدني.
وجرت التظاهرات في ظل تواجد أمني مكثف من قبل الشرطة ورجال الإطفاء وشرطة المرور. ولم يتم الإبلاغ عن أي انتهاكات حتى وقت كتابة هذا التقرير.
وتمثلت أولى نتائج المطالبات الشعبية بإسقاط الحكومة في استقالة ثلاثة وزراء من حكومة الدبيبة تزامناً مع المظاهرات، وهم: بدر الدين التومي وزير الحكم المحلي؛ أبوبكر الغاوي وزير الإسكان والتعمير؛ ومحمد الحويج وزيراً للاقتصاد. لكن رئيس الوزراء نفى أن يكون أي وزير قد استقال.
ومع حلول المساء، تدفقت الحشود إلى مقر الحكومة على خط السكة الحديدية للمطالبة بإسقاط الحكومة.
في هذه الأثناء، ظهرت تقارير تفيد بأن رئيس المجلس الرئاسي واثنين من أعضائه عقدوا جلسة مغلقة رداً على المظاهرات والأحداث الأخيرة. وفي الوقت نفسه، كانت هناك تكهنات بأن المجلس الرئاسي قد يصدر مرسوما بإقالة الحكومة.
وفي مصراتة، خرج عدة مئات من السكان إلى الشوارع وأعلنوا دعمهم للحكومة حتى إجراء الانتخابات.
من جانبها، أكدت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في بيان أصدرته الجمعة، على حق المواطنين في الاحتجاج السلمي، وحذرت من تصعيد العنف. ويتم تذكير كافة الأطراف بالتزاماتها بحماية السكان المدنيين.
وجاء في البيان أن “استخدام العنف ضد المتظاهرين السلميين يشكل انتهاكا خطيرا لحقوق الإنسان ويمكن المعاقبة عليه كجريمة يعاقب عليها بموجب القانون الدولي”.
حذرت دار الإفتاء المواطنين من المشاركة في التظاهرات، ووصفتها بالمثيرة للريبة.