سي إن إن: مسؤولون سوريون وإسرائيليون عقدوا محادثات مباشرة
ونقلت شبكة “سي إن إن” الأميركية عن مصدر إسرائيلي قوله إن إسرائيل والنظام السوري الجديد أجريا مؤخرا محادثات مباشرة. ويعد هذا تطورا نادرا يشير إلى نقطة تحول في العلاقات بين العدوين القديمين، في وقت تعمل فيه إسرائيل على توسيع وجودها العسكري في سوريا.
وأفاد المصدر أن المحادثات جرت في أذربيجان. وحضر المحادثات أيضا عوديد بسيوك، رئيس مديرية العمليات في الجيش الإسرائيلي، الذي التقى ممثلين عن الحكومة السورية بحضور مسؤولين أتراك.
وفي الأسبوع الماضي، قال الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع إن حكومته تجري محادثات غير مباشرة مع إسرائيل لوقف الهجمات على الأراضي السورية حتى “لا يصل الوضع إلى مرحلة يفقد فيها الجانبان السيطرة”.
ولم يصدر أي تعليق رسمي من دمشق بشأن المحادثات المباشرة مع إسرائيل، ولم يكشف المصدر عن أي تفاصيل حول جدول أعمال اللقاء أو الطرف الوسيط. وكانت القناة 12 الإسرائيلية أول من أورد خبر اللقاء.
وفي هذا الأسبوع، التقى الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالشرع في المملكة العربية السعودية.
ووعد ترامب خلال اللقاء برفع العقوبات الصارمة المفروضة على نظام بشار الأسد. وأطاح الشرع بالأسد في هجوم قاده، ففر من البلاد إلى موسكو في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وبحسب البيت الأبيض، دعا ترامب الشرع إلى اتخاذ سلسلة من الخطوات، بما في ذلك تطبيع العلاقات مع إسرائيل، وطرد “الإرهابيين” الأجانب والفلسطينيين من سوريا، والمساعدة في منع عودة ظهور تنظيم داعش.
منذ سقوط نظام الأسد، سيطرت إسرائيل على مزيد من الأراضي في سوريا ونفذت هجمات متكررة. وتهدف هذه الهجمات، وفقا لتصريحات الدولة نفسها، إلى منع إعادة بناء القدرات العسكرية والقضاء على الجماعات المسلحة التي يمكن أن تهدد أمن البلاد.
ورغم أن التوغل الإسرائيلي وصف في البداية بأنه مؤقت، إلا أن المسؤولين الإسرائيليين صرحوا لاحقا بأن الوجود العسكري سيستمر إلى أجل غير مسمى.
أنشأت إسرائيل منطقة عازلة في جنوب سوريا بهدف معلن هو حماية الأقلية الدرزية. علاوة على ذلك، تواصل إسرائيل احتلال مرتفعات الجولان التي احتلتها من سوريا في حرب عام 1967 ثم ضمتها إليها فيما بعد.
