“أحبك يا حليم”.. أسرة العندليب تكشف عن خطاب نادر بخط يد حبيبته

في بيان نُشر على فيسبوك، قالت العائلة: “حليم، مرّ نصف قرن تقريبًا على وفاتك، ولا يزال الناس يتساءلون إن كانت شائعة زواجك صحيحة أم لا. حليم، أنت أعظم من تغنى بالحب، وفي رأيي، كان ذلك لأنك حُرمت منه، من حب الأم الأول الذي سُلب منك يوم ولادتك إلى فقدان حب الزوجة والأبناء. لأن هناك الكثيرين ممن يتمنون الشهرة، خاصةً عندما يخفت نور الشهرة وينطفئ، ولذلك يُعيدون اسمك إلى الأضواء.”
في بيانها، تابعت: “خلال حياتك، انتشرت شائعات كثيرة، منها شائعات أنك ادّعيتَ المرض لكسب تعاطف الجمهور، وأن نزيفك على المسرح كان كذبة. وعندما غادرتَ في جولتك العلاجية الأخيرة، انتشرت شائعة مفادها أن حليم قد زيّف علاجًا في لندن أثناء سفره حول العالم. بعد ذلك، عدتَ إلى مصر في نعش، مُسكتًا كل من زعم أنك كنتَ تُمثّل وتدّعي المرض. بعد سبعة عشر عامًا من وفاتك، ظهرت أيضًا شائعة الزواج، التي روّج لها أصدقاء مزعومون، واستمرت هذه الشائعة دون أي وثائق أو أدلة. أتمنى لو أجد ما يدحضها بأدلة قاطعة”.
وأضافت في بيانها: “كنت أعلم وأيقنت أنك لم تتزوج لأنك عشت من أجل عائلتك وفنك، ومرضك جعلك تخشى الزواج وظلم زوجتك وأولادك. يكفيك عائلتك التي عانت معك من شدة مرضك، وهذا ما أكدته لي أمي وجدتي من قبلها، رحمهما الله ورحمهما. ونحن كعائلة لم نتبع يومًا ترندًا أو شهرة زائفة أو تداول أخبارًا كاذبة، ونحترم أنفسنا ونحترم جمهورك الواسع حول العالم ومعجبيك. نلتزم الصمت ونسعى دائمًا لحماية سمعة العائلة وسمعتها الطيبة. عندما نتكلم أو ننفي أي شائعة أو خبر، لا بد أن يكون لدينا دليل أو ما يثبت صحة كلامنا، حفاظًا على مصداقية العائلة ومحبة الناس واحترامهم لنا، مما يضطرنا إلى الصمت حتى نتأكد تمامًا”.
ردًا على كل الأكاذيب والشائعات التي رُوّج لها حليم وهو يرقد في قبره بين يدي الرحمن، وعنّا كعائلة، والتي أرهقتنا وأحزنتنا لعقود، قالت العائلة: “بحثتُ طويلًا عن دليلٍ ماديٍّ يُسكت الألسنة، لكنني كدتُ أفقد الأمل. مع ذلك، قررتُ مؤخرًا القيام بمحاولةٍ أخيرةٍ وتفتيش جميع الأوراق. فتحتُ غرفةً جانبيةً في المنزل حيث كانت جدتي تحتفظ بجميع أوراق حليم وممتلكاته الشخصية، وحتى إرثه الفني. ولأنك تركتَ وراءك إرثًا كبيرًا من الممتلكات والرسائل والوثائق والصور وغيرها، فقد بحثتُ فيه لسنواتٍ دون أن أجد شيئًا. قبل يومين فقط، بينما كنتُ أتصفح رسائلك الشخصية وأقرأها بعناية، وجدتُ رسالةً موجهةً إليك بخط يد السيدة التي روج البعض شائعة زواجك منها. بضعة أسطرٍ في الصفحة تحتوي على ردٍّ على شائعاتٍ متداولةٍ منذ 31 عامًا، والتي تُشير إلى أن الناس ما زالوا يتحدثون عنها حتى اليوم”.
وكشفت العائلة عن هذه الرسالة التي وجهتها السيدة الفاضلة لحليم بعد أن قرر إنهاء قصة الحب التي بدأها للتو. نحن كعائلة لم ننكر أبدًا أن قصة حب بريئة ومحترمة بدأت بينهما، لكنها لم تصل إلى مرحلة النضج أبدًا. قرر حليم إنهاء العلاقة لأنه لم يشعر بالارتياح. وبعد ذلك تطورت العلاقة إلى مجرد علاقة صداقة وعمل، تتسم بالتقدير والاحترام من الجانبين.
وأوضحت أن الإجابة لم تنشر إلا بعد التأكد منها حتى يتم الرد مسبقاً على كل من يشك في هوية صاحب الإجابة. علاوة على ذلك، يمكن بسهولة مقارنة خط يد الأستاذة الفاضلة مع الردود أو الرسائل الأخرى المكتوبة بخط يدها. أنا أشعر بالارتياح والسعادة حقًا لأنه بعد 31 عامًا تمكنت من الكشف عن الحقيقة لجمهورك وأيضًا لجمهور السيدة المحترمة التي لم تزعم أبدًا أنها تزوجتك. رحمك الله يا حليم، ورحمها ورحم جميع موتانا.
وجاء في نص “الرد”: عزيزي حليم، كنت أحاول النوم وأقول لنفسي يجب أن تتصل بي، خاصة بعد… أتمنى أن تسمح لي أن أتحدث إليك بالطريقة التي تتحدث بها. لقد وصلت إلى منتصف الطريق إلى سيارتي. كنت أظن أنك ستتصل بي فور وصولك يا مفيد، لكنك لم تتصل بي أو تفكر بي يا حليم. لا أعرف ماذا أفعل. لقد تم تعذيبي حتى الموت. أبكي أثناء نومي. أبكي ليلًا ونهارًا ولا أريدك أن ترى دموعي لأنني أحبك ولا أريدك أن تكرهني. ولماذا تكرهني وقد كنت تحبني والآن تقول للجميع أنني لا أحبهم ولكني أحبك يا حليم ماذا أفعل.. قل لي يا حليم. لقد أصبحت حقا أتعس مخلوق على وجه الأرض يا حليم.
https://www.facebook.com/ photo.php?fbid= 122110727342857155&set=a.122104601954857155&type=3&ref= embed_post