الأحزاب في سباق مع الزمن.. استعدادات مكثفة لانتخابات مجلسي النواب والشيوخ

الوفد: جاهزون للمشاركة في الانتخابات وتلقينا 182 طلباً من الراغبين في الترشح للبرلمان. الحزب الديمقراطي المصري: نراجع التحالفات الحزبية ونضع معايير محددة للراغبين في الترشح. «الإصلاح والنهضة»: معايير صارمة لاختيار مرشحينا، والمواطن هو صاحب الكلمة الفصل.
تكثف العديد من الأحزاب السياسية جهودها استعدادا لانتخابات مجلس النواب ومجلس الشيوخ المقررة نهاية العام الجاري.قال عيد هيكل، رئيس اللجنة العامة للانتخابات بحزب الوفد، إن اللجنة عقدت اجتماعا مع أعضائها، أول من أمس، لعرض ملخص وبيانات بأسماء وأعداد الراغبين في الترشح لانتخابات مجلسي النواب والشيوخ، وبياناتهم الكاملة للرجال والنساء.وفي تصريحات لـ”الشروق”، أوضح هيكل أن كل عضو من أعضاء اللجنة الانتخابية تسلم نسخة منها تتضمن أسماء المرشحين والمحافظة التي ينتمون إليها ورغبتهم في الترشح على المقاعد الفردية أو القوائم، بالإضافة إلى السيرة الذاتية الخاصة بهم.أعلن هيكل أن عدد المتقدمين والمرشحين لانتخابات مجلس الشيوخ المقبلة في جميع المحافظات بلغ 82، وعدد المتقدمين والمرشحين لانتخابات مجلس النواب بلغ 100. ووجدت اللجنة أن أكثر من 99% من الراغبين في الترشح لمجلس الشيوخ أو مجلس النواب يرغبون في الترشح على مقاعد القوائم، بينما نسبة ضئيلة للغاية ترغب في الترشح على المقاعد الفردية.وأوضح رئيس اللجنة الانتخابية بالحزب أن تقييم المرشحين سيتم بناء على سيرتهم الذاتية، وأن الأمر سيترك لرئيس حزب الوفد عبد السنيد اليمامة. وأوضح أن اجتماعات اللجنة توقفت مؤقتا لحين اتضاح قانون الانتخابات وقانون الدوائر الانتخابية.وأكد هيكل أن الحزب مستعد جيدا لانتخابات مجلس الشيوخ المقبلة، والمتوقع أن تبدأ في يوليو المقبل. وأضاف أن الحزب لديه رؤية شاملة للانتخابات وسيقدم مرشحين في النظام الفردي والقوائم. وأضاف أن الحزب سيسعى للحصول على مقاعد جيدة تمكنه من القيام بدوره الوطني خلال الفترة المقبلة ومعالجة القضايا التي تمس المواطنين وحياتهم.وعقدت اللجنة الخاصة بالانتخابات اجتماعا الأسبوع الماضي لبحث آليات اختيار المرشحين للانتخابات، وتواصلت مع رؤساء اللجان العامة في المحافظات لتقديم ترشيحاتهم إلى مجلسي النواب والشيوخ بحلول الأحد الماضي.من جانبه، أكد النائب إيهاب منصور، رئيس الكتلة البرلمانية للحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، أنه تم تشكيل لجنة داخل الحزب للتعامل مع الانتخابات المقبلة. وسنبدأ خلال الأيام القليلة المقبلة بقبول طلبات المرشحين وسندرس إمكانية التحالف مع أحزاب أخرى سواء على المقاعد الفردية أو القوائم.وقال منصور لـ«الشروق» إن الحزب يعكف حالياً على مراجعة قوانين الانتخابات في ضوء المتغيرات خلال السنوات الخمس الماضية، سواء من حيث النمو السكاني أو غيرها من المتغيرات في طبيعة الدوائر الانتخابية.أكد رئيس الكتلة البرلمانية لحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي أن الهيئة العليا للحزب ستضع معايير محددة للمرشحين، ولن يتم النظر إلا في من تنطبق عليه هذه المعايير.أكد منصور استعداد الحزب للمشاركة في الانتخابات المقبلة، قائلاً: “لدينا سابقة مع مرشحنا فريد زهران في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، ونعتبر أنفسنا الرقم الثاني في الشارع المصري، وقد أثبتت الانتخابات الرئاسية الأخيرة ذلك. نحن أقلية في البرلمان، لكن لدينا قاعدة جماهيرية واسعة في الشارع”.إلى ذلك، قال عدد من نواب أمناء اللجنة البرلمانية لحزب الجبهة الوطنية لـ«الشروق»، إن أمانة اللجنة تستعد للانتهاء من الرؤية الشاملة للحزب للانتخابات البرلمانية المقبلة. وتتضمن هذه الرؤية دعم النظام الانتخابي البرلماني الحالي، والمطالبة بالرقابة القضائية، وتمثيل كافة الدوائر في البرلمان، وإقرار قانون الحكم المحلي.وفي سياق متصل، أعلن مصطفى كريم نائب رئيس حزب الإصلاح والنهضة للنظام العام، أن الحزب شكل لجنة لتلقي ترشيحات الانتخابات البرلمانية المقبلة. وهذه خطوة إجرائية ضرورية تعكس جدية الحزب في التحضير للانتخابات البرلمانية. وأكد أهمية هذه الانتخابات كفرصة حقيقية لتجديد الدماء في البرلمان وتعزيز دور السلطة التشريعية في دعم الدولة وخططها التنموية.وبحسب بيان لحزب الإصلاح والنهضة، أكد كريم أن الحزب بدأ بالفعل في تفعيل لجانه التنظيمية والسياسية لمعالجة هذه القضية. وأوضح أن عملية اختيار مرشحي الحزب تتم وفق معايير واضحة، منها النزاهة والخبرة الاجتماعية والقدرة على التواصل الفعال مع المواطنين والالتزام بمبادئ الدولة.وأضاف نائب رئيس حزب الإصلاح والنهضة أن الحزب يعطي الأولوية لاختيار المرشحين القادرين على تمثيل ناخبيهم بشرف والدفاع عن مصالح المواطنين في البرلمان. وأكد أن حزبه يرى أهمية تجديد الخطاب السياسي ليتوافق مع الشارع ويعكس أولويات الوطن ومواطنيه.