وكيل اللجنة الدينية بمجلس الشيوخ يقدم وظيفة ومنحة دراسية لأبناء منال نجيب ضحية العنف الأسري ببني سويف

خلال زيارة روحية للكنيسة، وفي أجواء عائلية مفعمة بالعاطفة والمحبة والتكاتف الأسري، زار النائب نادر يوسف نسيم وكيل لجنة الشئون الدينية بمجلس الشيوخ، والقس اسطفانوس سليمان سكرتير نيافة الأنبا غبريال مطران بني سويف، والقس يوأنس مسيحة راعي كنيسة الشهيد العظيم مار جرجس بمدينة نصر، أسرة وأبناء السيدة منال نجيب ضحية العنف الأسري، لتقديم الدعم النفسي لهم خلال هذه المحنة الصعبة. وتحدث الكهنة إليهم روحياً وقدموا لهم الراحة.
كما تحدث النائب نادر يوسف نسيم إليهم بأسلوب أبوي مليء بالحب والمشاعر الإنسانية، ووعد بتوفير فرصة عمل لابنته الكبرى في مجمع المعاهد العليا، وتأمين منحة دراسية كاملة لشقيقتها في كلية العلاج الطبيعي بإحدى الجامعات الخاصة، وتحمل كافة تكاليف الإقامة والمواصلات طوال فترة الدراسة التي تستمر أربع سنوات.
وأكد القس يوأنس مسيحة أن الأسرة تحظى برعاية شاملة من كنيسة الشهيد العظيم مار جرجس بمدينة نصر، وأن الكنيسة بقيادة الأنبا غبريال ستوفر كافة احتياجات الأسرة وتساندها حتى تتجاوز هذه المحنة.
وقعت حادثة مؤلمة في محافظة بني سويف، أثارت صدمة الرأي العام المصري. توفيت منال نجيب جرجس، سيدة من محافظة بني سويف، بعد أن أخضعها زوجها للتعذيب والضرب المبرح لمجرد أنها طلبت الطلاق بعد 20 عامًا من الإهانة والضرب والإهمال.
ووصفت ابنة الضحية تفاصيل صادمة عن اللحظات الأخيرة لوالدتها في منشور على أحد مواقع التواصل الاجتماعي، إلى جانب تقرير وصور لوالدتها. وقالت إن والدها الذي لم يكن قادرا على إعالة الأسرة وأهانها باستمرار، أغلق الباب في وجه الأم وأحد أبنائها يوم الحادثة، وضربها بوحشية، ثم حلق شعرها حتى خرج اللحم من رأسها.
ونقلت منال إلى المستشفى في حالة حرجة، حيث خضعت لعمليتين جراحيتين وتلقت حوالي 80 غرزة في رأسها. بقيت في غيبوبة لمدة شهر تقريبًا حتى وفاتها في 23 فبراير 2024، بعد معاناتها من نزيف في المخ.
وذكرت الابنة أنه قبل يومين من الحادثة قال لهم: “سأطعنكم أنتم الخمسة”، وهدد بقتل والدتها. وبعد إدخالها إلى المستشفى، واصل تهديدها عبر الهاتف. وزعمت أن والدها لم يكن مريضًا عقليًا، بل كان عاقلًا وكان يدمر حياتها.
وأضافت: “كانت والدتي تعمل وتتحمل كل المسؤولية، لكنه لم يكن يعولنا. كان يهددنا بالسكاكين والسياط، وكان العنف جزءًا من حياتنا اليومية”.
وذكرت التقارير أن الزوج حُكم عليه بالسجن سبع سنوات، مما دفع الآلاف إلى استخدام هاشتاج #Mama_Manal_Must_Restore_Rights، مطالبين بمراجعة قوانين العنف الأسري وتشديد العقوبات على الجناة.