احتجاجات وإطلاق رصاص على المحتجين.. ماذا يحدث في طرابلس؟

وفي الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، اندلعت احتجاجات واسعة النطاق ضد الصراع المسلح الدائر في مناطق أبو سليم وسوق الجمعة وعين زارة في العاصمة الليبية طرابلس.

ووجهت الاحتجاجات ضد قرارات حكومة الوحدة الوطنية، التي اعتبرها المتظاهرون السبب المباشر في تفاقم الأزمة الأمنية وزيادة الفوضى في العاصمة.

اندلعت اشتباكات عنيفة خلال المظاهرات بمنطقة أبو سليم، بعد أن أشعل المتظاهرون النار في عدد من المركبات العسكرية، بعد أن حاول مسلحون مجهولون تفريق المتظاهرين.

وشهدت ساحة الشهداء وسط العاصمة عمليات تفريق مماثلة استخدمت فيها الذخيرة الحية، ما أثار موجة من الاستنكار والغضب بين المتظاهرين.

وردد المتظاهرون شعارات تطالب بوقف الصراع المسلح في المناطق السكنية، ووقف ما أسموه “القرارات الأحادية الجانب التي تعرض حياة المدنيين للخطر”. وحملوا حكومة الوحدة الوطنية مسؤولية تدهور الوضع.

وتجمع عدد من المتظاهرين أيضاً أمام مكتب رئيس الوزراء في شارع السكة، مطالبين باستقالة الحكومة وحملوها مسؤولية الانفلات الأمني. وتدخل قائد الكتيبة 166 محمد الحصان، المكلف من قبل رئيس الأركان العامة كقوة محايدة لحل النزاع، وتحدث إلى المتظاهرين بهدف تهدئة الأوضاع. وأكد، بحسب قناة روسيا اليوم، وقوف القوات المسلحة الليبية إلى جانب الشعب الليبي.

في هذه الأثناء، نظم العشرات من المواطنين في مصراتة وقفة احتجاجية أمام قاعة الشعب، أعربوا فيها عن دعمهم لقرارات رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة، وأكدوا على ضرورة “ضمان الأمن وتعزيز مؤسسات الدولة”.