نائب رئيس الوزراء يترأس اجتماع اللجنة الوزارية لوضع محددات العدالة الاجتماعية لاستحقاق الدعم

ترأس الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان اجتماع اللجنة الوزارية لمحددات العدالة الاجتماعية لمناقشة محددات العدالة الاجتماعية المقترحة للأهلية. حضر اللقاء الدكتور شريف فاروق وزير التموين والتجارة الداخلية، والدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية، والدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي، ومحمد جبران وزير القوى العاملة، وعدد من ممثلي الوزارات والهيئات المعنية.
ويأتي هذا الاجتماع في إطار تنفيذ تعليمات رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي بشأن تنظيم منظومة الدعم وترشيد استخدامه. ومن شأن هذا أن يقلل من هدر الأموال العامة ويساعد في ضمان استفادة الفئات الأكثر ضعفاً من نظام دعم الغذاء من خلال تبسيط قوائم المستفيدين.
وصرح الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان، بأن الوزيرة أكدت خلال الاجتماع على ضرورة التنسيق بين كافة الجهات المعنية للاتفاق على معايير واضحة وعادلة لاستحقاق المساعدات، بما يضمن وصولها لمستحقيها بشفافية كاملة، وترسيخ مبادئ العدالة والتكافل الاجتماعي. وشدد على ضرورة تطوير سياسات الدعم التي تعكس الواقع الاجتماعي والاقتصادي للمواطنين وتواكب تطلعاتهم نحو حياة كريمة ومستقرة.
من جانبه أكد الدكتور شريف فاروق وزير التموين والتجارة الداخلية أن تحقيق العدالة الاجتماعية من أهم أهداف الدولة، وأن الارتقاء بمنظومة الدعم من أهم أدواتها. وتعتمد عملية اختيار المستفيدين المستهدفين على مجموعة من العوامل والمعايير الموضوعية التي تضمن وصول الدعم إلى مستحقيه.
وأشار الدكتور شريف فاروق إلى أنه يتم الاستبعاد التدريجي والعادل لغير المستحقين في ظل التكامل الجاري لقواعد البيانات الوطنية لكافة الجهات الحكومية، مما سيزيد من كفاءة عمليات تنقية وتدقيق بطاقات التموين المستمرة. ولا تعد هذه العملية إجراءً لمرة واحدة، بل هي مسار مستدام لتحسين كفاءة نظام الدعم وتحقيق أعلى مستويات العدالة الاجتماعية والحوكمة الرشيدة.
من جانبها أكدت الدكتورة منال عوض على أهمية إرساء محددات العدالة الاجتماعية بناء على مجموعة من الضوابط والإجراءات لضمان وصول الدعم إلى مستحقيه من الفئات المستهدفة والأكثر احتياجاً واستبعاد الفئات التي لا تنطبق عليها معايير الاستحقاق.
وأعرب وزير التنمية المحلية عن دعم الوزارة لجهود الوزارات والجهات ذات العلاقة في هذا الشأن لتحقيق رؤية الدولة وهدفها في الوصول الحقيقي إلى كل مستحقي المساعدة. وأكدت أيضاً التزام الوزارة بتوفير كافة المعلومات والبيانات بالتعاون مع المحافظات لتحقيق أفضل النتائج الممكنة فيما يتعلق بمنظومة الدعم وإدارتها الشاملة.
وأكدت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي، على ضرورة توجيه الدعم والخدمات للفئات الأكثر احتياجاً بناءً على مستوى دخلها وحجم أسرتها وحالتها الصحية والاجتماعية. إن الهدف هو ضمان حصول كل فرد على ما يتوافق مع احتياجاته، وفقاً لمبادئ العدالة الاجتماعية، وتوفير فرص متساوية لجميع أفراد المجتمع في التعليم والعمل والرعاية الصحية والإسكان.
وأضاف وزير العمل محمد جبران أن الحكومة ملتزمة بالعدالة الاجتماعية وتعزيز الإدماج الاقتصادي، مؤكدا أن نظام الدعم يأخذ في الاعتبار واقع الحرفيين وأهمية دورهم في الاقتصاد.