النائبة عايدة نصيف تدعو لدمج العلوم الإنسانية في سياسات التنمية المستدامة
• نصيف: العلوم الإنسانية تعزز السلوك المستدام وتدعم قيم العدالة والمساواة.
قالت عضو مجلس النواب الدكتورة عايدة نصيف، أمينة لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ وأستاذة الفلسفة السياسية، إن العلوم الإنسانية تلعب دوراً محورياً في تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال المساهمة في فهم الناس وسلوكياتهم وتوجيه السياسات والممارسات نحو التنمية الشاملة التي تأخذ في الاعتبار القيم الإنسانية والثقافات المتنوعة.
جاء ذلك خلال رئاسته الجلسة العلمية بكلية الآداب جامعة عين شمس، المنعقدة تحت عنوان “الأدب والتنمية المستدامة”، في إطار المؤتمر العلمي الدولي بعنوان “العلوم الإنسانية والاجتماعية ودورها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة”، برئاسة ورعاية رئيس جامعة عين شمس، ورئاسة ورعاية الأستاذ الدكتور/ حنان كامل عميد كلية الفلسفة. كانت جلسة علمية من الطراز الأول جمعت باحثين شباب وأساتذة متخصصين.
وأكد نصيف أن أهم جانب من هذا الدور هو تعزيز الوعي والسلوك المستدام من خلال دراسة الفلسفة وعلم النفس وعلم الاجتماع. تساعدنا العلوم الإنسانية على فهم الدوافع وراء السلوك البشري وتمكننا من تطوير استراتيجيات فعالة لتغيير أنماط الاستهلاك والإنتاج نحو سلوكيات أكثر استدامة. كما أنها تنقل قيمًا مثل الوعي البيئي والعدالة الاجتماعية.
وأشارت إلى أن العلوم الإنسانية، وخاصة في مجالات القانون والدراسات النسوية والأنثروبولوجيا، تساهم في تعزيز المساواة وتمكين الفئات المهمشة من خلال معالجة التمييز وعدم المساواة، مما يساهم في تحقيق الهدف الخامس (المساواة بين الجنسين) والهدف العاشر (الحد من عدم المساواة).
وأوضح السيناتور أن العلوم الإنسانية تساهم أيضًا في الحفاظ على الهوية الثقافية والتراث، مما يعزز التنوع الثقافي ويساهم في تحقيق الهدف الحادي عشر (المدن والمجتمعات المستدامة) من خلال زيادة تماسك المجتمع وتنمية الشعور بالانتماء.
وتابعت: “إن تحقيق التنمية المستدامة لا يعتمد فقط على الابتكارات التكنولوجية أو الحلول الاقتصادية، بل يتطلب أيضًا فهمًا عميقًا للأبعاد الإنسانية والثقافية والاجتماعية التي توفرها العلوم الإنسانية”. ومن ثم فإن دمجها في السياسات والمناهج الدراسية أمر بالغ الأهمية لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.
