اشتباكات ومقتل مسؤول بارز.. ماذا يحدث في العاصمة الليبية طرابلس؟

في تطور مفاجئ، تصاعدت حدة التوتر الأمني في العاصمة الليبية طرابلس. اندلعت اشتباكات عنيفة استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة في عدة مناطق، ما أدى إلى إثارة التوتر والمخاوف بين السكان.
ومع تصاعد الأحداث، أصدرت وزارة الداخلية في حكومة الوحدة الوطنية إجراءات احترازية وحثت السكان على البقاء في منازلهم حفاظاً على سلامتهم. وتتزايد المخاوف من تصعيد عسكري في المدينة، خاصة بعد مقتل قيادي أمني بارز.
وتداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر الاشتباكات العنيفة في طرابلس، ما دفع وزارة الداخلية إلى إصدار بيان رسمي حثت فيه المواطنين على البقاء في منازلهم.
ولم تقدم الوزارة أي تفاصيل حول أسباب هذه الاشتباكات أو الأطراف المشاركة فيها.
نقلت وسائل إعلام ليبية عن مصادر محلية تأكيدها مقتل عبد الغني الككلي المعروف بـ”غنيوة”، رئيس جهاز دعم الاستقرار بالمجلس الرئاسي.
وفي ضوء هذه التطورات أعلن قسم الإسعاف والطوارئ حالة الاستنفار القصوى في كافة فروعه بطرابلس والمناطق المجاورة وطلب من الفرق الطبية التواجد في مقره تحسباً لأي طارئ.
وبناء على ذلك، ونظرا لتدهور الوضع الأمني في المنطقة، تم تأجيل الدراسة والامتحانات وكافة الأنشطة الإدارية في جامعة طرابلس.
جددت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في بيان، تأكيدها على استمرار رصدها للتطورات العسكرية في طرابلس، ودعت جميع الأطراف إلى التهدئة الفورية وتجنب أي تصعيد عسكري.
دعت السفارة الأميركية في ليبيا إلى ضبط النفس، مشيرة إلى وجود نشاط عسكري كبير في العاصمة وحولها.
وذكرت تقارير إعلامية ليبية أن قوافل عسكرية انطلقت بشكل مفاجئ من مصراتة باتجاه طرابلس، وهي مزودة بأسلحة ثقيلة ومركبات مدرعة وسيارات إسعاف.