انتهاكات النظام السوري السابق واعتقال مي سكاف يشعلان حرب كلامية بين جمال سليمان وسلاف فواخرجي

منذ 4 شهور
انتهاكات النظام السوري السابق واعتقال مي سكاف يشعلان حرب كلامية بين جمال سليمان وسلاف فواخرجي

اندلعت مؤخراً مشادة كلامية حادة بين الممثل السوري جمال سليمان والفنانة سلاف فواخرجي، بعد ظهور الأول في برنامج “عندي سؤال” على قناة المشهد، والذي يقدمه الإعلامي محمد قيس.

وعندما سئل جمال سليمان عن قرار نقابة الفنانين السوريين طرد الفنانة سلاف فواخرجي بسبب موقفها المناهض لنظام بشار الأسد ولأنها “لا تعترف بالجرائم التي ارتكبتها في سوريا على مر السنين”، جدد سليمان رفضه التام لطردها من النقابة، خاصة أنه سبق أن وجد نفسه في وضع مماثل وتم طرده منها. وفي الوقت نفسه، هاجمها قائلاً إنه لا يعجبه تصريحاتها التي لم تعترف فيها بجرائم نظام الأسد والتعذيب في السجون السورية. قال: “أختلف مع طردها، لكنني في الوقت نفسه أتمنى لو كان لدينا بلد اسمه سوريا. لكن هل يُعقل أن نفترض أنها لم تكن تعلم شيئًا عن أحداث صيدنايا والفظائع في سجون النظام، وأن الخلل الذي نراه اليوم هو نتيجة مباشرة لسياسات ذلك النظام نفسه؟ لو استجاب النظام للحل السياسي، لكان قد أنقذ أرواح مئات الآلاف من الشهداء ودمر منازلهم ومدارسهم ومستشفياتهم”.

وتابع: “مع أنني لا أتفق معها إطلاقًا، إلا أنني آمل أن تبقى في سوريا وتقول ما تشاء. ومع ذلك، عليها أن تتحمل مسؤولية عدد الأشخاص الذين سيصدقونها أو يدعمونها”.

ولكن لم تكن هذه القضية هي التي أثارت الخلاف بين الفنانين السوريين. وكان السبب الحقيقي للحرب الكلامية هو نفي جمال سليمان لتصريحات سلاف فواخرجي بشأن اعتقال الفنانة مي سكاف من قبل السلطات السورية في عام 2011 عندما شاركت في مظاهرة ضد نظام بشار الأسد. بدأ الخلاف بين الفنانين عندما حلت الفنانة سلاف فواخرجي ضيفة على برنامج “عندي سؤال” الذي يقدمه الإعلامي محمد قيس. ونفت حينها بشدة أن يكون قد تم اعتقال مي دون موافقتها، وأكدت أنها هي من طالبت باعتقالها تضامناً مع مجموعة من الشباب خلال المظاهرات.

وهذا بالضبط ما فعله جمال سليمان في البرنامج، مشيراً إلى عدم صدق سلاف فواخرجي، قائلاً: “هذا الكلام بالطبع غير صحيح وغير منطقي وغير مناسب حتى، لأنه من غير المعقول أن يطالب أحد باعتقالها”.

أثار هذا الأمر غضب الممثلة سلاف فواخرجي، التي ردت برسالة شديدة اللهجة عبر حسابها الرسمي على موقع إنستغرام، متهمة الجميع بتعمد الكذب عليها وتحريف قصتها من أجل البقاء متصدرة للترند منذ اليوم الأول الذي تحدثت فيه عن ملابسات اعتقال مي سكاف. وأكدت أنها اختارت الصمت لمدة شهرين احتراما للفقيدة، لكنها بعد ذلك شعرت بضرورة التعليق بعدما ارتبط اسمها مرارا بالترند.

“أنا آسفة يا مي سكاف، بس واضح إني كنت صادقة معكِ أكتر من أصدقائكِ الأحرار. اليوم بشوف الفيديو للجميع. إما إنكِ تكذبين، أو أهلكِ يكذبون، أو لما صدقتك كذبت زيهم، أو اللي كذب عليّ هو الكذاب الحقيقي”، كتبت سلاف في رسالتها.

واختتمت رسالتها بتصريح حازم: “في المرة القادمة التي تقررون فيها استخدام الحقيقة لمصلحتكم، لا تنسوا حذف الأدلة والوثائق الداعمة”، وأرفقت فيديو لمي سكاف مع لقطات صوتية ومرئية تؤكد فيه بنفسها القصة التي روتها سلاف فواخرجي.


شارك