وزير الصناعة والنقل: لن يُسمح بصرف أي مخلفات صناعية في البحر أو داخل باطن الأرض حفاظًا على مخزون المياه الجوفية

منذ 2 شهور
وزير الصناعة والنقل: لن يُسمح بصرف أي مخلفات صناعية في البحر أو داخل باطن الأرض حفاظًا على مخزون المياه الجوفية

تكليف فريق وزراء التنمية الصناعية بدراسة كافة الطلبات المقدمة إلى مجلس الوزراء لإنشاء منطقة حرة خاصة أو الحصول على الموافقة الذهبية لإقرارها قبل رفعها إلى مجلس الوزراء.

 

وتتولى وزارتا الصناعة والاقتصاد مهمة استقطاب المستثمرين من القطاع الخاص الأجنبي والعرب لتشكيل شراكات مع مصانع القطاع العام بهدف استغلال الإمكانات الحالية وتعظيم الاستفادة من الأصول غير المستغلة للدولة.

منح التصاريح لكل وحدة متأثرة بالمتطلبات الصناعية قبل منح التصاريح الفردية للمشاريع الاستراتيجية لضمان الجدوى الاقتصادية والبيئية للمشروع.

 

ترأس الفريق مهندس كامل الوزير نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل الاجتماع الثالث والعشرين لمجموعة وزراء التنمية الصناعية.

حضر الفعالية اللواء مهندس محمد صلاح الدين وزير الدولة للإنتاج الحربي، والدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والمهندس محمد الشيمي وزير قطاع الأعمال العام، والدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، والمهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، والمهندس محمد السويدي رئيس اتحاد الصناعات المصرية، والدكتورة ناهد يوسف رئيسة الهيئة العامة للتنمية الصناعية، بالإضافة إلى ممثلي الوزارات والهيئات الأعضاء في المجموعة الوزارية وعدد من كبار المسؤولين بوزارتي الصناعة والنقل.

وفي بداية الاجتماع، أوضح نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، أن المجموعة الوزارية للتنمية الصناعية تم تشكيلها في ضوء تعليمات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية والدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وستقوم بدراسة كل طلب يقدم لمجلس الوزراء لإنشاء منطقة حرة خاصة أو إصدار الرخصة الذهبية للموافقة عليه قبل عرضه على مجلس الوزراء، على أن يكون جميع الوزراء والجهات المعنية بدراسة واعتماد هذه الطلبات أعضاء في مجموعة وزراء التنمية الصناعية. وأشار إلى أن هناك توجيهات من القيادة السياسية ورئيس الوزراء لوزارتي الصناعة وقطاع الأعمال العام لجذب المستثمرين الأجانب والعرب من القطاع الخاص وإقامة شراكات مع مصانع قطاع الأعمال العام لاستغلال الإمكانات الموجودة لديها بما يعظم الاستفادة من الثروات غير المستغلة للدولة ويعود بالنفع على الاقتصاد المصري والمستثمرين.

وناقش الاجتماع طلب إحدى الشركات الخاصة الدخول في شراكة مع مصنع مصر حلوان للغزل والنسيج التابع للشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج، واستغلال جزء من المصنع لتصنيع منتجات الشركة. ووافقت اللجنة على طلب الشركة، فيما أكد الوزير أن وزارة الصناعة ملتزمة تماما بتوجيهات القيادة السياسية بالحفاظ على كافة أصول الدولة وخاصة المنشآت الصناعية من خلال صيانة واستدامة المنشآت المعدنية والمباني الخرسانية القائمة في مصانع القطاع العام والمصانع الأخرى وتجنب هدمها. ويهدف المشروع إلى تعظيم الاستفادة من البنية التحتية الحالية من خلال تجديد وتطوير المرافق القائمة. وهذا يوفر تكاليف إنشاء مشاريع جديدة وإنشاء وتوفير مرافق جديدة لبدء الإنتاج.

وأشار إلى أن وزارة الصناعة تعمل مع كافة الجهات ذات العلاقة على وضع آليات واضحة لتقييم حالة المباني والمنشآت القائمة ووضع الإجراءات المناسبة لصيانتها وتطويرها وفق المعايير الفنية والهندسية. يتم تطوير الأراضي المتصلة غير المستخدمة إما بشكل مستقل أو بالشراكة مع القطاع الخاص. يتم تأجيرها وتحديد السعر المناسب للأرض ومن ثم بيعها. والفكرة هنا هي أن الحفاظ على الأصول القائمة يشكل ركيزة أساسية لخطط التنمية المستدامة.

وناقش الاجتماع طلب إحدى الشركات الحصول على الرخصة الذهبية لإقامة مشروع إنتاج المشروبات الغازية في مدينة العلمين الجديدة بتكلفة استثمارية 640 مليون دولار. وتم عرض المؤشرات الاقتصادية والدراسة البيئية للمشروع، ووافقت اللجنة على ضرورة إعداد دراسة شاملة للمشروع “تتضمن استهلاك الكهرباء وتكاليف التشغيل وإجراءات التخفيف من الآثار البيئية وآليات معالجة الحمأة الناتجة عن عمليات إنتاج المشروع”. وسيتم تشكيل لجنة فرعية من مجموعة الوزراء لدراسة المشروع والتأكد من عدم وجود أي تأثير له على البيئة.

وأكد الوزير أنه بغض النظر عن الجدوى الاقتصادية للمشروع فإنه لا يجوز تصريف أي نفايات صناعية في البحر أو تحت الأرض. ويهدف هذا إلى حماية المياه الجوفية والتربة من التلوث والحفاظ على توازن النظام البيئي. وشدد على ضرورة الالتزام بالمعايير البيئية التي تعد شرطاً أساسياً لترخيص وتشغيل أي مشروع صناعي، خاصة وأن وزارة الصناعة تنتهج سياسة واضحة ترتكز على التوازن بين التنمية الاقتصادية وحماية البيئة.

كما ناقش الاجتماع الدراسة التي أعدتها الهيئة العربية للتصنيع لإنشاء مصنع لإنتاج خشب الـ MDF من سعف النخيل بطاقة 100 ألف متر مكعب سنويا بالشراكة مع مستثمرين ألمان. وسيتم ذلك في محافظة جنوب الوادي، باعتبارها من المحافظات ذات الزراعة الكثيفة للنخيل (4 ملايين نخلة)، وسيساعد على تحقيق الاستغلال الأمثل لمخلفات النخيل في الصناعات الحقيقية بدلاً من حرقها أو دفنها. وأكد الوزير على ضرورة إنشاء صناعة متكاملة لجميع مخلفات النخيل، مشيرا إلى إمكانية استغلال المصنع الموجود في قنا لإنتاج وتجهيز الأخشاب لبدء الإنتاج التجريبي هناك لمدة ستة أشهر، تمهيدا لإنشاء مصنع جديد بعد التأكد من نجاح التجربة.

وناقش الاجتماع طلب إحدى الشركات الحصول على الرخصة الذهبية لإقامة مشروع إنتاج وتصنيع زراعي في المنطقة الصناعية بمدينة السادات. ووافقت اللجنة على طلب الشركة، لكنها أكدت على أنه قبل منح أي تصريح، يجب الحصول على تصاريح جميع الجهات ذات العلاقة ذات المتطلبات الصناعية (المناطق الصناعية، الحماية المدنية، الارتفاع والبيئة) لضمان الجدوى الاقتصادية والبيئية للمشروع. وشدد الوزير على ضرورة إصدار الرخصة الذهبية للمشاريع الاستراتيجية، مع التزام كل جهة ترخيص صناعي بمنح الرخصة ضمن فترة زمنية محددة.

وأشار إلى أنه تم تعيين رئيس هيئة التنمية الصناعية في مجلس إدارة الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة للتأكد من حصول جميع المشروعات الحاصلة على الترخيص الذهبي على جميع التصاريح الصناعية اللازمة.

كما تم الاطلاع على الدراسة الخاصة بالخامات المعدنية الرئيسية في مصر والتي أعدها قطاع الشئون الصناعية بوزارة الصناعة. وتم التأكيد على أن الخامات المعدنية تشكل عصب الصناعة نظرا لما تحتويه من معادن وعناصر ذات خصائص كيميائية وفيزيائية تستخدم في مختلف الصناعات. وأظهرت الدراسة أن الخامات في مصر تنقسم إلى خامات نادرة، وأخرى ذات احتياطيات مقبولة، وأخرى ذات احتياطيات جيدة، وذلك حسب وفرتها. وفي ضوء هذا التصنيف، تم التأكيد على أنه يجب تقييم الخامات ليس فقط من حيث توفرها، بل وأيضاً من حيث إمكانية القيمة المضافة التي يمكن تحقيقها من خلال تطبيق المعالجات الكيميائية أو الميكانيكية أو الفيزيائية، مما يؤهلها للاستخدام في الصناعات المتقدمة.

كما تم استعراض الموارد المعدنية الاستراتيجية التي تمتلكها مصر، بما في ذلك الكاولين والفوسفات والكوارتز. وشدد الوزير على ضرورة تصدير الكاولين الخام بعد تلبية الطلب المحلي وتشجيع تصدير الكاولين المكلس عالي الجودة والذي يتم إنتاجه بالحرق على درجات حرارة تتراوح بين 850 إلى 950 درجة مئوية.

وفيما يتعلق بالفوسفات، توصي الدراسة بتشجيع الشركات على زيادة تركيز المواد الخام إلى أكثر من 25 بالمائة. ومن شأن هذا أن يساعد على تعظيم القيمة المضافة وزيادة الاعتماد على الإنتاج المحلي في تصنيع الأسمدة والمواد الكيميائية الصالحة للأكل مثل ثلاثي فوسفات الصوديوم وحمض الفوسفوريك. كما ناقش الاجتماع التحديات المتعلقة بتوفير المواد الخام الاستراتيجية اللازمة لتلبية احتياجات المصانع الحالية والمستقبلية، خاصة في ظل الطلب العالمي المتزايد. كما تم تسليط الضوء على الممارسات غير المثلى في استخدام بعض المواد الخام ذات القيمة العالية من المحاجر، وخاصة الاستخدام غير السليم للحجر الجيري في صناعة الطوب الأبيض، مما يؤدي إلى هدر مادة مقلعة تمتلك خصائص تؤهلها للاستخدام في الصناعات ذات القيمة المضافة الأعلى.

وأوصى الوزير بزيادة استخدام البدائل مثل كتل الأسمنت المصنوعة من نفايات الخرسانة والطوب المكسور ونفايات البناء لتحسين سياسات إعادة التدوير والحد من هدر الموارد.

كما ناقش الاجتماع فرص تطوير قطاع الرمال البيضاء والمواد الخام المرتبطة به، بما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني وتحسين القدرة التنافسية للصناعات المحلية. وتمت دراسة خصائص الرمال البيضاء ومواقعها، بالإضافة إلى التحديات والفرص المرتبطة بعمليات الاستخراج والإنتاج. واختتم الاجتماع بعدد من التوصيات أبرزها ضرورة إعادة النظر في مصانع معالجة المعادن القائمة لضمان توفر المواد الخام المحلية والاستغلال الأمثل لها، وتوسيع نطاق إنشاء مصانع الصوف الصخري لمواكبة الطلب العالمي المتزايد على الصادرات. وبالإضافة إلى ذلك، ينبغي ربط المناطق الصناعية القائمة التي تشهد أنشطة تعدينية بمواقع هذه المواد الخام أو أقرب نقاط توفرها. وفي الوقت نفسه، سيتم دراسة إمكانيات دمج الأنشطة التعدينية في المناطق الصناعية القائمة أو إنشاء مناطق صناعية جديدة لهذا الغرض.


شارك