لمياء كامل تعلن بدء اجتماعات ربع سنوية لتحويل قمة صوت مصر إلى مشروع مستدام برئاسة السير محمد منصور

• لمياء كامل: السرد ليس مجرد وسيلة لسرد القصص، بل هو استراتيجية لإعادة تشكيل صورة مصر الحديثة وتعزيز سمعتها الدولية.
أعلنت لمياء كامل مؤسسة قمة صوت مصر والرئيس التنفيذي لشركة سي سي بلس للعلاقات العامة والسرد العالمي ونائب وزير السياحة والآثار الأسبق عن اتفاق لعقد اجتماعات ربع سنوية مع السير محمد منصور رئيس مجلس إدارة القمة. ويهدف المشروع إلى تحويل “صوت مصر” من حدث سنوي إلى مشروع مستدام على مدار العام يعزز مكانة مصر على الساحة الدولية، ويساهم في خلق فرص استثمارية جديدة، ويدعم القطاع الخاص، ويبني روابط مع المستثمرين والشركاء الدوليين من خلال خطة عمل مدروسة جيدًا.
وأضاف كامل أن الهدف من اللقاءات هو خلق بيئة محفزة حيث تلتقي الخبرات المحلية والدولية لتطوير أفكار تدعم القطاعات الثقافية والاقتصادية والاجتماعية. بالإضافة إلى ذلك، فإنها تهدف إلى تقييم المبادرات القائمة، ورصد تقدمها نحو تحقيق أهدافها المرجوة، وتطوير استراتيجيات لتعزيز الشراكات مع المستثمرين المحليين والأجانب.
جاء ذلك خلال مشاركتها في جلسة حوارية بعنوان “امتلاك الرواية وصنع المستقبل” ضمن فعاليات النسخة الثانية عشرة من قمة RiseUp 2025، والتي أقيمت خلال الفترة من 8 إلى 10 مايو الجاري بالمتحف المصري الكبير تحت شعار “احك قصتك”. شارك في الجلسة عمرو منسي، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة آي إيفنتس؛ مصطفى شرارة، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة SYNC؛ وسيف فوزي، المؤسس المشارك والمدير التنفيذي للعمليات في شركة تري فاكتوري. استضاف الحدث رئيس الوزراء والمجموعة الوزارية لريادة الأعمال ووزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي وحضره مجموعة واسعة من رواد الأعمال والمستثمرين.
وأكد كامل أن صورة مصر لا يجب أن تقتصر على الأهرامات أو المتاحف، بل يجب أن تشمل منظومة ثقافية واسعة تتجلى في كل أشكال الفنون الإبداعية، من السينما المستقلة إلى منصات التواصل الاجتماعي. وأكدت أن المصريين أنفسهم هم العنصر الأهم في تنمية الهوية الوطنية ونقل صورة إيجابية عن البلاد.
وأكدت على أهمية السرد القصصي كأداة استراتيجية لتشكيل صورة مصر العالمية، مشيرة إلى أن “السرد ليس مجرد أسلوب لسرد القصص، بل هو إطار يؤثر على كيفية إدراك العالم لمصر وكيف نرى أنفسنا”. وأضافت أن رواية القصص لها آثار مباشرة على السياسات العامة والقطاعات الرئيسية مثل السياحة والشراكات الدولية.
وأكدت أن مصر تمر بمرحلة حرجة يجب أن تتحدث فيها عن نفسها بوضوح وفخر، بعيداً عن الصور النمطية التي يقدمها الآخرون تقليدياً.
وعن تجربة “صوت مصر”، قال كامل: “منذ عام ٢٠١٦، أدركنا أننا نعيش في زمنٍ نحتاج فيه إلى التعبير عن أنفسنا. أطلقنا منصة “قمة السرد” كأول مؤتمر دولي في مصر حول الهوية الوطنية. هدفنا هو تقديم مصر كدولة شابة وعصرية، تتطلع بثقة إلى المستقبل، وتعزز مكانتها على الساحة العالمية، وتجذب الاستثمار الأجنبي المباشر، وتبرزها كوجهة واعدة للسياحة والاستثمار”.
وأوضحت أن إطلاق قمة صوت مصر هو نتاج عمل متواصل على مدار 19 عامًا، وهو تاريخ شركة العلاقات العامة CC Plus، التي نظمت القمة بنجاح في تسع دورات، وحظيت برعاية وحضور ومشاركة عدد كبير من الوزراء والمسؤولين، بالإضافة إلى نخبة من صناع القرار ورجال الأعمال والخبراء رفيعي المستوى من داخل مصر وخارجها.
وأكد كامل أهمية دور القطاع الخاص في دعم المشاريع الثقافية، مؤكداً أن “الاستثمار في الثقافة ليس ترفا ولا عملا خيريا، بل هو استثمار طويل الأمد يبني المدن ويعزز الهيبة الوطنية ويحفز النمو الاقتصادي”.
وأكدت على ضرورة تعزيز الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص. وأعربت عن اعتقادها بأن المشاريع الثقافية ينبغي النظر إليها باعتبارها محركات أساسية للنمو وليس باعتبارها أنشطة هامشية.
واختتمت كلمتها بتسليط الضوء على رؤيتها لتطوير صوت مصر لتصبح منصة مستدامة تعمل على مدار العام وتدعم المشاريع القابلة للتطبيق، وأشادت بنجاح جوائز الراوي في تشجيع المواهب الشابة. وأكدت أن القطاع الخاص يمكن أن يلعب دوراً محورياً في دعم صناعة السرد كأداة لبناء الهوية الوطنية وتحسين صورة مصر عالمياً.