رسالة أمريكية “حساسة” تقلب المشهد.. سر الهدنة المفاجئة بين الهند وباكستان

منذ 19 ساعات
رسالة أمريكية “حساسة” تقلب المشهد.. سر الهدنة المفاجئة بين الهند وباكستان

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أول من أعلن عن اتفاق وقف إطلاق النار الفوري بين الهند وباكستان، السبت، بفضل الوساطة الأميركية. وأكدت كل من نيودلهي وإسلام آباد في وقت لاحق موافقتهما على وقف إطلاق النار الفوري والمفاجئ.

ولكن ما الذي دفع الهند إلى قبول وقف إطلاق النار فجأة الآن؟ رغم أن باكستان أكدت في وقت سابق استعدادها للتفاوض؟

أعلنت شبكة “سي إن إن” الأمريكية، أمس، أن نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس اتصل برئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي وسلمه رسالة تحتوي على “معلومات حساسة”. وبحسب الشبكة، كانت هذه الرسالة كافية لتشجيع مودي على المضي قدماً في محادثات وقف إطلاق النار مع باكستان.

وقال مسؤولون في إدارة ترامب لشبكة CNN إن مجموعة من كبار المسؤولين الأميركيين، بمن فيهم وزير الخارجية ومستشار الأمن القومي بالوكالة ماركو روبيو، وجيه دي فانس، ورئيسة موظفي البيت الأبيض سوزي ويلز، كانوا يراقبون عن كثب الصراع المتصاعد بين الهند وباكستان عندما تلقت الولايات المتحدة معلومات استخباراتية مثيرة للقلق يوم الجمعة.

ورفض المسؤولون الكشف عن طبيعة المعلومات الحساسة التي تلقتها واشنطن، لكنهم قالوا إنها كانت حاسمة في إقناعهم بالحاجة إلى دور أكبر للولايات المتحدة في احتواء الأزمة.

وأبلغ فانس ترامب بالخطة ثم تحدث مع مودي بعد ظهر يوم الجمعة بتوقيت الولايات المتحدة. وأوضح نائب الرئيس الأميركي لرئيس الوزراء الهندي أن البيت الأبيض يعتقد أن هناك إمكانية كبيرة لتصعيد دراماتيكي إذا استمر الصراع خلال عطلة نهاية الأسبوع، بحسب مصادر رسمية.

وخلال المكالمة الهاتفية، حث فانس مودي على العمل بشكل مباشر مع باكستان والنظر في خيارات خفض التصعيد لمنع تصعيد الصراع.

وذكرت مصادر أن الولايات المتحدة كانت ترى في ذلك الوقت أن هناك نقصا في التواصل بين الهند وباكستان، وأنه من الضروري إعادة الطرفين إلى طاولة المفاوضات.

كما عرض المسؤول الأمريكي جيه دي فانس على رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي “مسارا بديلا” قالت واشنطن إن باكستان ستكون منفتحة عليه، دون تقديم تفاصيل.

وفي أعقاب المكالمة الهاتفية، بدأ مسؤولون من وزارة الخارجية الأميركية، بما في ذلك وزير الخارجية ماركو روبيو، التواصل مع نظرائهم في الهند وباكستان طوال الليل. وتم التوصل إلى وقف إطلاق النار في اليوم التالي.

وأكد مسؤولون في الحكومة الأميركية أنه على الرغم من أن واشنطن لم تشارك في صياغة الاتفاق، إلا أنها لعبت دورا رئيسيا في جمع الجانبين للحوار. ومن وجهة النظر الأميركية، كانت المكالمة الهاتفية التي أجراها فانس مع مودي لحظة حاسمة.


شارك