مستقبل وطن يعد دراسة متكاملة ومتوازنة عن الإيجار القديم

منذ 5 أيام
مستقبل وطن يعد دراسة متكاملة ومتوازنة عن الإيجار القديم

• «حماة الوطن»: مناقشة مشروع القانون الأسبوع المقبل

• «حزب الشعب الجمهوري»: مشروع القانون الذي قدمته الحكومة قد يؤدي إلى أزمة اجتماعية.

قال قيادي سياسي في حزب مستقبل وطن لـ«الشروق»، إن الحزب يعد دراسة شاملة ومتوازنة حول قضية الإيجار القديم. ويجب عرض هذا الأمر على اللجنة المشتركة بمجلس النواب، التي تنظر في مشروعي القانونين اللذين تقدمت بهما الحكومة بشأن الإيجارات القديمة.

في هذه الأثناء، دعا قادة أحزاب أخرى إلى مراجعة أحكام مشروع القانون، وانتقدوا زيادة معدلات الضرائب وفترة الانتقال لتحرير الإيجارات.

تعقد اللجنة المشتركة من لجنة الإسكان ولجنة الحكم المحلي ولجنة الدستور والتشريع في مجلس النواب، والتي تدرس مشروعي القانونين المقدمين من الحكومة بشأن الإيجارات القائمة، اجتماعين اليوم الأحد وغداً. للاستماع إلى آراء الملاك والمستأجرين، قال رئيس اللجنة محمد عطية الفيومي.

أكد رئيس حزب مستقبل وطن، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن الحزب ينتظر انتهاء أعمال اللجنة البرلمانية المشتركة المعنية بدراسة تعديلات قانون الإيجار القديم. وتعقد اللجنة حاليا جلسات استماع لآراء الملاك والمستأجرين، وكذلك آراء أعضاء مجلس النواب. وسيتم بعد ذلك عرض الدراسة التي أعدها الحزب على اللجنة المشتركة.

وأوضح أن الحزب سيعمل على التنسيق مع الجهات البرلمانية الأخرى في إعداد وتقديم الدراسة التي ستتضمن أيضاً تعديلات على المادة الخاصة بقيمة الإيجار والمادة الخاصة بتحرير عقود الإيجار.

وتابع: “يلتزم الحزب بعدم تفضيل طرف على آخر، وتحقيق علاقة متوازنة وعادلة بينهما. وسيتم طرح العديد من المقترحات ضمن الدراسة التي سنقدمها إلى اللجنة البرلمانية المشتركة لإيجاد الصيغة الأمثل للإيجار القديم”.

وأكد مصطفى بدران عضو مجلس النواب عن حزب حماة الوطن أن حزبه ينوي مناقشة مشروع القانون هذا الأسبوع. وقال: “يجب أن تكون هناك حلول تضمن التوازن بين المالكين والمستأجرين”.

وأضاف بدران لـ«الشروق» أن هناك عددا كبيرا من العقارات المرهونة لا يستفيد أصحابها من حصيلة الحجز، موضحا أن زيادة القيم الإيجارية يجب أن تتم تدريجيا مع مراعاة الظروف الاجتماعية والاقتصادية الراهنة.

من جانبه قال عضو مجلس الشيوخ عن حزب الشعب الجمهوري أحمد عبد المجيد إن مشروع القانون الذي تقدمت به الحكومة يحتوي على العديد من الجوانب السلبية التي قد تؤدي إلى أزمة اجتماعية. ومن الجدير بالملاحظة بشكل خاص تفعيل بند السنوات الخمس في العقود بين الملاك والمستأجرين، والذي يوصف بأنه “غير عادل للمستأجرين”.

وأضاف عبد المجيد لـ«الشروق» أن المشكلة في مشروع القانون تكمن في كيفية مراعاة مصلحة المالك والمستأجر على حد سواء. ولتحقيق ذلك، لا بد من صياغة القانون بشكل أكثر تفصيلا لكلا الطرفين. وأشار إلى أن هناك العديد من الحلول المقترحة، من بينها تمديد فترة تحرير عقود الإيجار المنصوص عليها في المادة الخامسة إلى عشر سنوات بدلاً من خمس، وذلك لإعطاء المستأجر فرصة البحث عن سكن بديل. وبالإضافة إلى ذلك، هناك مقترحات لإنشاء لجان تقييم لكل حالة على حدة لتحديد مدى المعاناة والأضرار التي لحقت بالطرفين.

وأشار إلى أن أحد الحلول المقترحة هو أن تدفع الدولة للمستأجر جزء من قيمة العقار لحين توفير السكن البديل في إحدى المدن السكنية الجديدة.

في غضون ذلك، أكد رئيس حزب العدالة عبد المنعم الإمام رفض حزبه لمشروع القانون، قائلاً: “في ظل الوضع الاقتصادي الصعب الذي يعيشه المواطنون، جاء مشروع القانون في توقيت غير مناسب وبدون أي مبرر”.

وأضاف إمام لـ«الشروق» أن نظام الإيجار القديم أثر على نحو ثلاثة ملايين شخص في الوحدات السكنية والتجارية. وأشار إلى أن حل أزمة الإيجارات القديمة يكمن في استعادة الملاك للوحدات المغلقة والعقارات التجارية والإدارية وتحرير قيم الإيجارات بدلاً من تثبيتها. وهذا يتوافق مع قرار المحكمة الدستورية الذي يقضي بعدم دستورية تثبيت القيمة الإيجارية بشكل دائم لأنه يتعارض مع مبادئ العدالة الاجتماعية.

وبحسب إمام فإن الحزب سيواصل مناقشات مشروع القانون في مجلس النواب يومي الأحد والاثنين، وسيعمل خلال الفترة المقبلة على حث الطرفين على التفاوض للوصول إلى حلول متوازنة. وأكد أن مدة الإخطار بإنهاء عقد الإيجار مع المستأجر المحددة بخمس سنوات المنصوص عليها في مشروع القانون الحكومي غير مناسبة.

 


شارك