هل اقتربت الإطاحة بنتنياهو؟.. مسؤول إسرائيلي يعلن ترشحه لرئاسة الحكومة

في ظل تصاعد الأزمة السياسية والعسكرية التي تواجهها الحكومة الإسرائيلية، أعلن زعيم حزب إسرائيل بيتنا أفيغدور ليبرمان ترشحه لرئاسة الوزراء. وأكد أنه سيترشح كمرشح فردي، ومنفتح على أي شخص يريد الانضمام إليه.
ويأتي ترشيح زعيم حزب إسرائيل بيتنا في وقت تواجه فيه الحكومة الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو موجة من الانتقادات الشديدة من داخل صفوفها، وخاصة من وزراء حزب الليكود.
تركزت الانتقادات الشديدة على سلوك نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس في أعقاب مقتل جنديين إسرائيليين في قطاع غزة، إذ لم يكن هناك أي تقدم ملموس في العملية العسكرية هناك.
وبحسب القناة 14 الإسرائيلية، فإن هذا الانتقاد هو الأول من نوعه منذ أشهر، وهو ما يعكس تنامي الاستياء داخل المؤسسة الحاكمة.
ونقلت الإذاعة العبرية عن مسؤول كبير في حزب الليكود قوله إن نتنياهو “أهدر الدعم غير المحدود” الذي تلقاه من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وإن أي تصعيد واسع النطاق في قطاع غزة قد يؤدي إلى عزله سياسيا.
من جانبها، كشفت صحيفة معاريف العبرية، أن إسرائيل تلقت مؤخرا رسالة من واشنطن تؤكد تفضيل الإدارة الأميركية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة على عملية عسكرية شاملة. ويشير هذا إلى تغير في الموقف الأميركي تجاه الحملة الإسرائيلية.
وأكد مصدر حكومي إسرائيلي أن نتنياهو سيجد صعوبة في تحمل الضغوط التي قد يمارسها ترامب خلال زيارته المقبلة للمنطقة. وأعرب مسؤولون إسرائيليون عن قلقهم من أن تستغل واشنطن الزيارة للضغط على إسرائيل للموافقة على اتفاق سياسي لا يخدم مصالحها.
وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن مصادر مطلعة قالت إن تصريحات نتنياهو حول عدم وجود خلاف في العلاقات مع واشنطن “لا تعكس الواقع”.
وأضافت “إسرائيل اليوم” أن ترامب، الذي شعر بالإحباط من سلوك نتنياهو، قرر المضي قدما في تحركاته في الشرق الأوسط دون انتظار موقف إسرائيل.
وذكرت الصحيفة أن مصادر مقربة من ترامب أكدت أن الرئيس الأميركي لم يقتنع بتفسيرات نتنياهو بشأن الخلافات مع مستشاره السابق للأمن القومي، وأنه “لا يفي بالالتزامات المتفق عليها”، ما أدى إلى تدهور العلاقات بين الجانبين إلى “أدنى مستوى”.
ووصفت صحيفة “إسرائيل اليوم” هذا بأنه “علامة سلبية”: حيث أُعلن أن ترامب لن يزور إسرائيل ضمن جولته الإقليمية. في الوقت نفسه، أعرب مسؤول إسرائيلي عن استيائه من تأخر واشنطن في تبادل المعلومات بشأن اتفاق أمني مشترك.
وأضاف المسؤول أن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر أمضى ساعات في صياغة نص من شأنه أن يوضح استعداد إسرائيل في المستقبل لقبول دولة فلسطينية، على الرغم من المخاوف الداخلية بشأن الاقتراح.
وبحسب صحيفة “إسرائيل اليوم”، بدأت الحكومة الأميركية فعليا بتهميش نتنياهو “حتى يعود إلى المسار الصحيح”. وأشار إلى أن ترامب سيواصل اتخاذ خطوات تخدم المصالح الأميركية في المنطقة دون الحاجة إلى التنسيق مع الحكومة الإسرائيلية ما لم تظهر التزاما واضحا برؤية واشنطن للشرق الأوسط.