مصر تصدر رخصا ذهبية لـ16 شركة أجنبية حتى الآن

وقال مصدر مسؤول لـ«الشروق» إن نحو 16 شركة أجنبية حصلت حتى الآن على تراخيص من أصل 46 رخصة صدرت.
في عام 2023، قدمت مصر “التراخيص الذهبية”، والتي تتطلب فقط الحصول على تصريح لإنشاء وتشغيل وإدارة المشروع، بالإضافة إلى تراخيص لبناء المشروع وتوفير المرافق اللازمة.
وأضاف المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته أن نحو 18 من إجمالي التراخيص الممنوحة كانت لشركات محلية، فيما تم منح 9 تراخيص ذهبية لشركات مشتركة (أجنبية ومحلية).
تم منح الرخصة الذهبية في الأصل للشركات التي نفذت مشاريع استراتيجية أو وطنية لتنمية البلاد، وخاصة المشاريع في مجالات الهيدروجين الأخضر وصناعة المركبات الكهربائية والبنية التحتية وتحلية مياه البحر ومشاريع الطاقة المتجددة.
وقال رئيس الوزراء مصطفى مدبولي في ديسمبر/كانون الأول الماضي، إن جميع المشروعات السياحية ستحصل على الرخصة الذهبية، وسيتم الانتهاء من جميع الإجراءات والتراخيص خلال شهر.
الرخصة الذهبية هي تصريح لمرة واحدة لمشروع يشمل تراخيص البناء والبيئة والحماية المدنية والتجارية. يتم منح الموافقة من قبل مجلس الوزراء وتستغرق حوالي 20 يوم عمل. وبعد الإصدار، يمكن للمستثمر البدء في تنفيذ مشروعه الذي يشرف عليه الهيئة العامة للاستثمار. وهذا أحد الإجراءات لتحسين بيئة الأعمال في مصر.
وقال حسام هيبة رئيس الهيئة العامة للاستثمار العام الماضي إن الشركات كانت تتوقع الانتهاء من المشروع خلال 18 شهراً، وبفضل الرخصة الذهبية تمكنت من اختصار مدة إنشاء المصنع إلى 12 شهراً فقط.
وقال هيبة إن الحكومة تريد توسيع نطاق «الرخصة الذهبية» لتشمل المزيد من الأنشطة، حيث تم تعديل القانون ليشمل الأنشطة الخاضعة لقانون الاستثمار. ومن ثم فإن الهدف هو إصدار عدد أكبر من الرخص الذهبية بحلول نهاية هذا العام.
وتهدف الرخصة الذهبية إلى تشجيع المزيد من الشركات على الاستثمار في السوق المصري.
وبحسب أحدث بيانات البنك المركزي، ارتفعت صافي تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى مصر إلى 6 مليارات دولار في النصف الأول من العام المالي 2024/2025، مقارنة بـ 5.5 مليار دولار في الفترة نفسها من العام المالي 2023/2024.
ونتج عن الاستثمار الأجنبي المباشر في القطاعات غير النفطية تدفقات صافية بلغت نحو 5.8 مليار دولار أميركي، ويرجع ذلك أساساً إلى الاستثمار المباشر في إنشاء مشاريع تجارية جديدة أو زيادة رأس مال الشركات القائمة، مع تدفقات صافية بلغت نحو 2.9 مليار دولار أميركي مقارنة بنحو 1.9 مليار دولار أميركي.