تصاعد النزاع العسكري بين الهند وباكستان.. ماذا حدث فجر السبت بين الدولتين؟

منذ 2 ساعات
تصاعد النزاع العسكري بين الهند وباكستان.. ماذا حدث فجر السبت بين الدولتين؟

تصاعد الصراع المستمر منذ أسابيع بين الهند وباكستان يوم السبت بعد أن أطلقت إسلام آباد عملية عسكرية ردا على هجمات هندية مزعومة على قواعدها العسكرية مساء الجمعة.

وتشهد القوتان النوويتان حاليا أكبر تصعيد عسكري منذ عقود، على الرغم من دعوات المجتمع الدولي للهدوء وضبط النفس. في هذه الأثناء، قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إن واشنطن مستعدة للتوسط في مواجهة التصعيد المتزايد.

أعلنت القوات المسلحة الباكستانية، صباح اليوم السبت، أنها أطلقت عملية عسكرية ضد الهند ردا على هجمات صاروخية هندية على قواعد عسكرية باكستانية، بما في ذلك واحدة بالقرب من العاصمة إسلام آباد. وأضافت أن الدفاعات الجوية للبلاد اعترضت معظم هذه الصواريخ.

وبعد ساعات، وردت أنباء عن وقوع انفجارات في الشطر الهندي من كشمير، بما في ذلك في سريناغار – أكبر مدينة في المنطقة – وجامو. ولم يعرف في البداية سبب الانفجارات.

صورة 1 باكستان والهند

وقالت القوات الباكستانية إن ما يسمى “عملية بنيان مارسوس” استهدفت عدة أهداف في الجزء الخاضع لسيطرة الهند من كشمير، بما في ذلك مقر لواء، ومستودع إمدادات ميداني، وموقع مدفعية، ومنصة بطارية صواريخ، وثلاثة مطارات.

في غضون ذلك، أكدت السلطات الهندية، السبت، مقتل شخص واحد على الأقل في العمليات العسكرية التي شنتها باكستان. ويعد هذا تصعيدًا جديدًا للتوترات بين البلدين.

من جانبه، أعلن رئيس وزراء ولاية جامو وكشمير مقتل مفوض تنمية المنطقة راج كومار ثابا نتيجة الهجوم بالقنابل على بلدة راجوري في الشطر الهندي من كشمير.

وأكد وزير الخارجية الهندي فيكرام ميسري أيضا مقتل ثابا خلال مؤتمر صحفي، مشيرا إلى أن وفاته “تزيد من عدد الضحايا المدنيين والأضرار التي لحقت بالمنطقة”.

بدأت باكستان والهند عمليات عسكرية متبادلة، السبت، مما أدى إلى تصعيد الصراع بين البلدين بعد أيام من اتهام كل منهما للأخرى باتخاذ إجراءات تصعيدية.

قالت باكستان صباح السبت إنها أطلقت عملية عسكرية ردا على هجمات صاروخية هندية على قواعد عسكرية حساسة وأكدت أن دفاعاتها الجوية اعترضت معظم الصواريخ.

صورة 2 ضربات بين باكستان والهند

وفي وقت لاحق، قالت قائدة الجناح الجوي في القوات الجوية الهندية فيوميكا سينغ في مؤتمر صحفي حضره العديد من المسؤولين الحكوميين الهنود إن باكستان “هاجمت مناطق مدنية وبنية تحتية عسكرية”، بما في ذلك المرافق الطبية والتعليمية في الجزء الذي تديره الهند من كشمير.

ولم تصدر باكستان حتى الآن أي رد رسمي على التصريحات الهندية الأخيرة خلال المؤتمر الصحفي.

من جانبها، صرحت قائدة القوات الجوية الهندية فيوميكا سينغ خلال مؤتمر صحفي في نيودلهي أن الهند “ردت بشكل فعال على العملية الباكستانية” واتهمت القوات الباكستانية “بمهاجمة المناطق المدنية والبنية التحتية العسكرية، بما في ذلك المرافق الطبية والتعليمية في الجزء الذي تديره الهند من كشمير”.

في هذه الأثناء، قال وزير الخارجية الباكستاني إسحاق دار إن بلاده مستعدة لخفض التصعيد إذا فعلت الهند ذلك. وأضاف في مقابلة مع إحدى الإذاعات المحلية: “إذا كانت الهند تمتلك أي حكمة فسوف تتوقف، وإذا توقفت فسوف نتوقف نحن أيضًا”.

صورة 3 ضربات بين باكستان والهند

دعا رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف إلى اجتماع طارئ لهيئة القيادة الوطنية، وهي أعلى هيئة لصنع القرار في البلاد بشأن السياسة النووية والصاروخية.

وأكد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أن الولايات المتحدة مستعدة للتوسط بين الجانبين، مشيرا إلى أنه تواصل مع نظيريه في الهند وباكستان، بحسب وزارة الخارجية الأميركية.

وأصدر وزراء خارجية دول مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي بيانا مشتركا دعوا فيه الهند وباكستان إلى ممارسة “أقصى درجات ضبط النفس” والمطالبة “بخفض التصعيد الفوري”.

من جانبها، أعربت الصين عن “قلقها العميق” إزاء تصاعد التوترات بين الجارتين، وأكدت استعدادها للعب دور “بناء” في الجهود الرامية إلى تهدئة الوضع.


شارك