من الطائرات المسيّرة إلى الرؤوس النووية.. مقارنة للقدرات العسكرية بين الهند وباكستان

أعلنت باكستان أنها أسقطت 25 طائرة هندية بدون طيار فوق مدنها في الغارات الجوية الهندية على الأراضي الباكستانية والجزء الذي تديره من كشمير اليوم الأربعاء.

ووصف المتحدث العسكري الباكستاني أحمد شريف شودري الهجمات الهندية بأنها “عمل صارخ آخر من أعمال العدوان العسكري الهندي”، في حين قالت الهند إن الهجمات استهدفت “طائرات بدون طيار وصواريخ” باكستانية.

وفيما يلي مقارنة بين القدرات العسكرية للبلدين:

طائرات بدون طيار

لقد قام كلا البلدين بتوسيع أساطيل الطائرات بدون طيار من خلال الواردات وتطوير التكنولوجيا المنتجة محليًا، لكن الهند أخذت زمام المبادرة في هذا المجال.

وقال محلل الدفاع راؤول بيدي لبي بي سي إن الهند، الدولة الأكثر سكانا في العالم، ستشغل نحو 5 آلاف طائرة بدون طيار خلال العامين إلى الأربعة أعوام المقبلة.

وفي عام 2024، وقعت الهند اتفاقية مع وزارة الخارجية الأمريكية لشراء 31 طائرة بدون طيار مسلحة من طراز MQ-1 Skygarden وHALE.

على الرغم من أن باكستان تمتلك طائرات بدون طيار أقل من الهند، فإن طائراتها العسكرية بدون طيار تتمتع أيضًا بقدرات متنوعة مثل المراقبة والاستطلاع والضربات الدقيقة.

ومن أهم نقاط القوة التي تتمتع بها الطائرات الباكستانية بدون طيار هي خبرتها القتالية.

على سبيل المثال، تم استخدام طائرة البراق، وهي طائرة مقاتلة بدون طيار مصنعة في باكستان، في عمليات مكافحة الإرهاب منذ عام 2015، بالإضافة إلى استيراد طائرات بدون طيار حديثة من تركيا والصين.

ميزانية الدفاع وحجم الجيش

وتتجدد المخاوف من احتمال اندلاع حرب شاملة بين الهند وباكستان، كما حدث في عام 1999.

وفقًا لمؤشر Global Firepower المستقل (GFI)، تمتلك الهند رابع أقوى جيش في العالم بأكثر من 1.4 مليون جندي نشط. في المقابل، يبلغ عدد الجنود النشطين في الجيش الباكستاني 654 ألف جندي.

وبحسب تقرير صادر عن معهد ستوكهولم لأبحاث السلام، فإن الهند ستنفق على الدفاع تسعة أضعاف ما تنفقه باكستان بحلول عام 2024.

أما بالنسبة لقواتها البرية، فتمتلك الهند أكثر من 4200 دبابة و1.5 مليون مركبة مدرعة. تملك باكستان أكثر من 2600 دبابة وأقل من 18 ألف مركبة مدرعة.

وبحسب معهد جي إف آي، فإن القوات الجوية الهندية تمتلك 2229 طائرة، بما في ذلك 513 طائرة مقاتلة و130 قاذفة، في حين تمتلك باكستان 830 طائرة أقل.

يتألف أسطول البحرية الهندية من 293 سفينة، وهو أكثر من ضعف حجم أسطول البحرية الباكستانية.

الصواريخ والأسلحة النووية

ويشمل برنامج الصواريخ الباكستاني الصواريخ الباليستية التكتيكية والصواريخ المجنحة، فضلاً عن الصواريخ الباليستية قصيرة ومتوسطة المدى.

ويتميز البرنامج الصاروخي الهندي بتنوعه، إذ يضم صواريخ بريثفي التي يتراوح مداها بين 250 و600 كيلومتر؛ سلسلة صواريخ “أجني” التي يتراوح مداها بين 1200 إلى 8000 كيلومتر، وسلسلة صواريخ “نيربهايا” و”براهموس” من الصواريخ المجنحة.

ويشير المدى الموسع للصواريخ الهندية إلى نية نيودلهي ردع الصين أيضًا، التي توجد بينها وبينها نزاعات إقليمية مستمرة.

ولكن هذا لا يعني أن هزيمة باكستان ستكون سهلة بالنسبة للهند، إذ تمتلك الدولتان أسلحة نووية بنفس القوة تقريبا.

وبحسب تقديرات معهد ستوكهولم لأبحاث السلام، تمتلك الهند 172 رأساً نووياً، بينما تمتلك باكستان 170 رأساً نووياً.

ومع ذلك، لم يتم الكشف عن عدد الرؤوس النووية العاملة في كلا البلدين.

في حين تعمل باكستان على تطوير الأسلحة النووية للتنافس مع الهند، تركز الهند على تطوير أسلحة بعيدة المدى قادرة على مهاجمة الصين أيضاً.

وقد تكون العواقب وخيمة، حيث قامت الصين ــ جارة الهند وباكستان ــ بزيادة ترسانتها النووية بنسبة 22% وزادت عدد رؤوسها الحربية من 410 إلى 500.

ويدعو المجتمع الدولي البلدين إلى ضبط النفس لأن المخاطر مرتفعة للغاية.