الكنيسة الكاثوليكية في مصر تهنئ بابا الفاتيكان الجديد بمناسبة انتخابه

تقدم أعضاء مجلس البطاركة والأساقفة للكنائس الكاثوليكية في مصر برئاسة صاحب الغبطة الأنبا إبراهيم إسحق بالتهنئة إلى أسقف روما خليفة الرسول بطرس راعي الكنيسة الجامعة بمناسبة انتخابه وتنصيبه المبارك على الكرسي الرسولي، كرسي الرسول بطرس، الذي أشرق منه نور الإنجيل إلى العالم والذي لا يزال صوت الراعي الصالح ينادي القلوب إلى ينابيع الرجاء.
وجاء في بيان للكنيسة: “إننا نرى في انتخاب قداستكم علامة على العناية الإلهية، وشهادة حية لعمل الروح القدس في جسد الكنيسة الواحدة، ودعوة جديدة للتقدم على طريق الوحدة والشهادة والإنجيل”.
وأضاف: “في عام اليوبيل هذا من الأمل، حيث تُدعى الكنيسة إلى أن تكون نورًا في عالم يئن تحت وطأة الحرب واللامبالاة والخسارة، فإننا نثق بأن قداستكم ستكون صوتًا نبويًا ينير الطريق ويقود الكنيسة نحو مستقبل مفتوح للبشرية ومتجذر في صخرة الإيمان”.
وأضاف: “كم هو رائع أن تتزامن جلستكم المباركة مع الذكرى الـ1700 للمجمع المسكوني الأول في نيقية، ذلك المجمع التاريخي الذي قدمت فيه كنيسة الإسكندرية مساهمة أساسية في تقوية الإيمان بشخص المسيح الكلمة المتجسد”.
وتابع: “من قلب كنيسة الإسكندرية القديمة، نحمل إلى قداستكم تراث آبائنا الشرقيين: الكلدان والسريان والموارنة والروم الملكيين والأرمن والأقباط الكاثوليك واللاتين المصريين، الذين يشكلون معًا فسيفساء الأمل في جسد المسيح الواحد الذي يمتد من الشرق إلى أقاصي الأرض”.
ويتابع البيان: “ندعو لقداستكم أن يعينكم الله بنعمته، ويمنحكم حكمة بطرس وحماسة بولس، لتقودوا سفينة الكنيسة بثبات عبر أمواج هذا العالم، وأن تكون خدمتكم علامة أمل ووحدة وسلام في عالم يتوق إلى المصالحة والتجدد الروحي. من مصر، التي رحبت بالعائلة المقدسة، وعلى خطى القديس مرقس، إنجيلي وطننا، نؤكد لقداستكم صلواتنا، وقربنا، وطاعتنا البنوية، وثقتنا بأنكم، بنعمة الرب، ستقودون الكنيسة إلى عهد جديد من النعمة والمحبة والأمل”.