مجموعة مدعومة من أمريكا تسعى للسيطرة على توزيع المساعدات في غزة

وقد اقترحت مجموعة من المتعاقدين الأمنيين الأميركيين والضباط العسكريين السابقين والعاملين في المجال الإنساني تولي توزيع الغذاء وغيره من المساعدات في غزة نفسها، استناداً إلى خطط مماثلة لتلك التي وضعتها إسرائيل.

تلقت وكالة أسوشيتد برس اقتراحا من مؤسسة غزة الإنسانية التي أنشئت حديثا لتقديم نظام جديد لتوزيع المساعدات ليحل محل النظام الحالي الذي تديره الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة الدولية الأخرى. رفضت الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة محاولات إسرائيل للسيطرة على توزيع المساعدات.

ولم يتضح بعد ما إذا كان اقتراح المجموعة الجديدة المسجلة في جنيف سيخفف من هذه المخاوف.

من جهة أخرى، أفادت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) أن المجموعة

ومن بين أمور أخرى، تعتزم اللجنة توزيع طرود غذائية تحتوي على 50 وجبة على العائلات، وكذلك توجيه المساعدات من المنظمات الإنسانية الأخرى إلى قطاع غزة.

وبحسب الاقتراح، فإن قوات الأمن الخاصة ستتولى تأمين الطرق ومراكز التوزيع، في حين لن يشارك الجنود الإسرائيليون في تأمين أو توزيع الإمدادات.

وتمنع إسرائيل دخول الغذاء والوقود والأدوية وكل إمدادات المساعدات الأخرى إلى غزة منذ عشرة أسابيع، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية التي يعيشها 2.3 مليون فلسطيني. وقالت إنها لن تسمح بأي مساعدة حتى يتم إنشاء نظام يمنحها السيطرة على التوزيع.

وتتضمن الخطة التي تقع في 14 صفحة، وتم تداولها هذا الأسبوع بين جماعات الإغاثة ومسؤولي الأمم المتحدة، خططا مماثلة لتلك التي كانت إسرائيل تناقشها سرا مع جماعات الإغاثة الدولية منذ أسابيع. ويكشف المقترح لأول مرة عن خطط إنشاء المؤسسة وأسماء الأشخاص الذين سيقودونها.

وقال مسؤول في الأمم المتحدة الأسبوع الماضي إن خطط إسرائيل ستستخدم المساعدات كسلاح من خلال فرض قيود على من يمكنه الحصول عليها.

وانتقد عمال الإغاثة أيضا الخطط التي تقترح توزيع المساعدات بشكل مركزي في أربعة مراكز تحت حماية شركات أمنية خاصة.

ويقولون إن الخطط لا تستطيع تلبية الاحتياجات الهائلة واليائسة لسكان غزة، وستؤدي إلى النزوح القسري لأعداد كبيرة من الفلسطينيين حيث سيضطرون إلى الانتقال إلى أماكن أقرب إلى المساعدات.

وبحسب اقتراح المجموعة الجديدة، ينبغي للفلسطينيين الحصول على حصص غذائية معبأة مسبقًا، ومياه شرب، ومستلزمات نظافة، وبطانيات، وإمدادات إغاثة أخرى في مراكز التوزيع. وقالت المجموعة إنها ستتعاون مع الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية في توزيع مساعداتها.

وأكد مسؤول أميركي هذا الاقتراح، قائلا إن المدير السابق لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة ديفيد بيزلي هو المرشح الأول لقيادة مؤسسة غزة الإنسانية. وقال المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لتقديم تفاصيل الخطط التي لم يتم الكشف عنها علناً، إن الاقتراح لا يزال بحاجة إلى مراجعة، وأن دور بيزلي غير مؤكد.

ولم يستجب بيزلي، الحاكم السابق لولاية كارولينا الجنوبية، على الفور للرسائل التي تطلب التعليق.