الإيجار القديم.. النائبة سناء السعيد تطالب بتشكيل لجان بالمحافظات لدراسة أوضاع المستأجرين

منذ 4 شهور
الإيجار القديم.. النائبة سناء السعيد تطالب بتشكيل لجان بالمحافظات لدراسة أوضاع المستأجرين

أكدت النائبة سناء السعيد أن مشروع قانون الإيجار القديم لا يمكن أن يمر من مجلس النواب إلا إذا رضيت به جميع الأطراف.

وأضاف السعيد لـ«الشروق» أن المجلس سيعقد اجتماعات الأسبوع المقبل لسماع الشكاوى والملاحظات من الطرفين.

وتابعت: “لا نعارض زيادة الإيجارات لما لحق بالمُلّاك من أضرار جراء ثبات الإيجارات على مدى العقود الماضية، بل ندعم زيادةً تُراعي الأبعاد الاجتماعية لهذه الفئة من المستأجرين”.

وشدد السعيد على ضرورة تشكيل لجان في كافة المحافظات للتحقيق في قضايا المستأجرين وتقييم أوضاعهم. وبالإضافة إلى ذلك، يتعين على الحكومة الآن أن تبدأ في إعداد وتوفير السكن البديل.

وأوضحت السعيد أنها اقترحت حلاً وسطاً بتشكيل لجنة مشتركة من وزارتي التنمية المحلية والإسكان وأعضاء مجلس النواب من الخبراء والمتخصصين، على أن تبقى في حالة انعقاد مستمر لمدة شهر. مهمتها دراسة تقسيم مدن الدولة إلى قطاعات بناء على متوسط الإيجارات في كل قطاع، وفي نفس الوقت تحديد الحد الأدنى للإيجار في المحافظات بناء على نتائج هذه الدراسة.

وأضافت: “هذه الدراسة ستشمل المدن والقرى فقط، حيث أن القرى غير مشمولة بالقانون رقم 49 لسنة 1977 إلا في حالات خاصة وبقرار من وزير الإسكان”. واقترحت أن يكون الحد الأدنى للإيجار في القرى حوالي 200 جنيه مصري.

وأشارت إلى أن هناك ثلاثة قطاعات أخرى إلى جانب القرى، واقترحت أن يكون الحد الأدنى للإيجار 2000 جنيه للمناطق الأعلى قيمة سوقية، و1000 جنيه للمناطق الأقل قيمة سوقية، و500 جنيه لمناطق القطاع الثالث ذات القيمة الإيجارية المنخفضة.

وفيما يتعلق بمعدل الزيادة السنوية اقترح السعيد أن يكون 10% على أساس المعدل الأساسي وليس آخر مبلغ تم دفعه، بدلا من المعدل الحالي 10% في مشروع القانون.

وأشارت إلى أنها قدمت اقتراحًا ثانيًا: “يمكن تقسيم الزيادات حسب سنة البناء. كلما كانت سنة البناء أقدم، تضاعفت الزيادة. هذا يعني أنه إذا بُني العقار في ستينيات القرن الماضي، فستكون الزيادة أعلى بعشرين ضعفًا، وتنخفض مع مرور الوقت، حيث ينخفض الإيجار مع مرور الوقت”.

وأكد السعيد على أهمية إضافة بند في نهاية المادة (5) ينص على: “يجوز لطرفي عقد الإيجار بالتراضي الاتفاق على إبرام عقد جديد عند بدء العمل بهذا القانون”. يعمل هذا التعديل على تقليل التوترات، ويخلق علاقة إيجارية متوازنة، ويوفر الفرصة للاتفاق على عقد جديد.

وتابعت: “اقترحتُ أيضًا أن تكون المادة السابعة مُلزمة للدولة، إذ يُلزمها الدستور بضمان حق المواطنين في سكن لائق وآمن وصحي، بما يحفظ كرامة الإنسان ويحقق العدالة الاجتماعية. كما يُلزم الدولة بوضع خطة وطنية للإسكان”. وأضافت: “لذلك يجب تعديل المادة (7) من المشروع على النحو التالي: “تلتزم الدولة بتوفير السكن البديل في صورة مسكن اجتماعي للإيجار أو الشراء لجميع المتضررين من تطبيق أحكام هذا القانون، وفقاً للقواعد والشروط والإجراءات التي يصدر بها قرار من رئيس مجلس الوزراء بناءً على اقتراح الوزراء المعنيين”.


شارك