وزير الخارجية: إفريقيا تزخر بإمكانات بشرية وثروات طبيعية واعدة تؤهلها لأن تضطلع بدور محوري في النظام العالمي الجديد

شارك الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، افتراضياً نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، في الدورة الثانية للمنتدى الأفريقي الثالث رفيع المستوى للتعاون جنوب جنوب والتعاون الثلاثي من أجل التنمية المستدامة، المنعقد في سيراليون خلال الفترة من 7 إلى 9 مايو الجاري.

خلال الجلسة التي حملت عنوان “إمكانات أفريقيا كلاعب مؤثر ومستقبل الحوكمة العالمية: البريكس ومجموعة العشرين ومجموعة السبع +”، أعرب الوزير عبد العاطي عن تقديره لآلية المراجعة الأفريقية بين الأقران على جهودها القيمة في ترسيخ وتعزيز الحكم الرشيد في القارة الأفريقية.

وأكد وزير الخارجية أن النظام الدولي الحالي يعيش مرحلة دقيقة ومصيرية في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية والاقتصادية وتكثيف التحديات العالمية غير المسبوقة. ويؤكد هذا على الحاجة الملحة إلى تعزيز آليات التعاون الدولي والنظام الدولي المتعدد الأطراف لمعالجة هذه التحديات العابرة للحدود بشكل فعال وشامل. وأشار إلى أن القارة الأفريقية تتمتع بإمكانات بشرية واعدة وموارد طبيعية وازدهار اقتصادي، ما يؤهلها للعب دور محوري في النظام العالمي الجديد والمساهمة بشكل فعال في صياغة مستقبل النظام العالمي. وأكد على حق الدول الأفريقية في التمثيل العادل والمتوازن في هيئات صنع القرار الاقتصادي العالمي.

وفي هذا السياق، أكد الوزير عبد العاطي على أهمية مشاركة أفريقيا في اجتماعات مجموعة العشرين، لما تمثله من فرصة مهمة لتعزيز مصالح القارة وأولوياتها الاستراتيجية، خاصة فيما يتعلق بإصلاح الهيكل المالي العالمي، ومعالجة أزمة الديون، وضمان الوصول العادل إلى التمويل. وأضاف أن قبول الاتحاد الأفريقي عضوا دائما في مجموعة العشرين اعتبارا من عام 2023 يمثل خطوة تاريخية تعكس المكانة المتنامية للقارة على الساحة الدولية. وأضاف أن رئاسة جنوب أفريقيا الحالية لمجموعة العشرين تمثل فرصة فريدة لتعزيز صوت البلدان النامية، وخاصة الأفريقية منها، وتعزيز أولويات القارة في أجندة المجموعة ونتائجها. وفي هذا السياق، أكد الوزير دعم مصر الكامل لرئاسة جنوب أفريقيا للمجموعة ومجالاتها ذات الأولوية.

واختتم الوزير عبد العاطي كلمته بالتأكيد على أهمية أن تتبوأ القارة مكانتها اللائقة كفاعل رئيسي ومؤثر في صنع القرار العالمي، بما يساهم بشكل فعال في صياغة النظام الدولي الجديد من خلال تعزيز تمثيلها في المؤسسات الدولية وتوسيع نطاق مشاركتها الفعالة في عمليات الحوكمة وصياغة السياسات الدولية.