الكويت.. شبهة جنائية في وفاة 3 وافدين على الحدود وأعلى بناية

منذ 8 ساعات
الكويت.. شبهة جنائية في وفاة 3 وافدين على الحدود وأعلى بناية

وعلى مدار اليومين الماضيين، سلمت السلطات الكويتية جثث ثلاثة مهاجرين إلى الطبيب الشرعي لتحديد الأسباب الغامضة للوفاة. وتخضع القضايا التي تصنفها النيابة العامة ضمن “المشتبه بهم الجنائيين” لتحقيقات أمنية شاملة لتوضيح ملابساتها.

وقالت مصادر أمنية لصحيفة الأنباء الكويتية إن وزارة الداخلية باشرت التحقيق في بلاغ ورد صباح أمس من حارس عقار بمنطقة خيطان. وقال فيها إنه عثر على جثتي أجنبيين على سطح المبنى الذي يعمل فيه.

وذكر حارس الأمن في إفادته أنه لم يسبق له رؤية الشخصين من قبل وليس لديه أي فكرة عن كيفية صعودهما إلى سطح المبنى أو الظروف التي ماتا فيها. وهذا ما دفع رجال الأمن في مركز شرطة خيطان إلى التوجه فوراً إلى مكان الحادث والتأكد من صحة البلاغ.

وبعد إجراء التحقيقات الأولية، تم الاتصال بفرق الأدلة الجنائية ونائب المدعي العام. وصلوا إلى مكان الحادث وقاموا بمعاينة الجثث وبدأوا تحقيقًا عاجلاً في الحادث. وسيعمل قسم الطب الشرعي بعد ذلك على استخدام أحدث التقنيات لتحديد هوية المتوفى بشكل دقيق وتحديد سبب الوفاة.

وفي حادث آخر، قال مصدر أمني إن مركز عمليات وزارة الداخلية تلقى بلاغاً بالعثور على جثة ثالثة في أرض غير معبدة قرب الحدود الكويتية السعودية. وعلى الفور توجهت قوات الأمن إلى المكان المحدد.

وأظهر التحقيق في الموقع أن الجثة ربما كانت لمهاجر. وأظهرت الجثة جروحاً عديدة وحروقاً بالغة في الوجه، ما يدعم فرضية أن الحادث جريمة.

وأكد المصدر أن إدارة الطب الشرعي تجري حالياً تحقيقات لتحديد هوية الضحايا الثلاثة والسبب الحقيقي للوفاة، لا سيما في ظل توافر الأدلة التي تشير إلى القتل العمد في كل من القتيلين في خيطان والجثة التي عثر عليها في منطقة الحدود.

وتجري الشرطة الجنائية تحقيقات موازية بالتنسيق مع النيابة العامة. كما يقومون بمراجعة كاميرات المراقبة في مسرح الجريمة، وجمع أقوال الشهود والسكان لكشف هوية المتوفين وتحديد متى وكيف دخلوا إلى مسرح الجريمة، خاصة في ظل الغموض الذي يحيط بهذه القضية.

ولم تصدر وزارة الداخلية حتى الآن أي معلومات رسمية حول هوية أو جنسية الضحايا، كما لم توجه أي اتهامات مباشرة لأي من الأطراف. وتؤكد المصادر أن التحقيق لا يزال في مراحله الأولى، وأن نتائج تقارير الطب الشرعي وتحليل الأدلة الجنائية لا تزال معلقة.


شارك