وول ستريت جورنال: الشرع يسعى لـ لقاء ترامب

وبحسب الصحيفة فإن الشرع يأمل أن يعقد اللقاء خلال زيارة ترامب المقبلة لمنطقة الخليج. وقد أرسل بالفعل رسالة رسمية إلى البيت الأبيض يطلب فيها تحديد موعد للقاء. وتشير هذه الخطوة إلى رغبة دمشق الجديدة في بناء علاقة استراتيجية مع واشنطن تتفوق فيها الشركات الغربية على الشركات الصينية في مشاريع إعادة الإعمار.
وذكر تقرير وول ستريت جورنال أن الرؤية الاقتصادية للشرع تقوم على إعطاء الأفضلية للشركات الأميركية والغربية، وهو ما تراه سوريا الجديدة بمثابة تغيير استراتيجي في موقع البلاد السياسي والاقتصادي.
ونقلت الصحيفة عن مجلس الأمن القومي الأميركي قوله إن “سلوك الحكومة الانتقالية في سوريا سيحدد مستقبل دعمنا لها وإمكانية تخفيف العقوبات المفروضة عليها”.
ويبين التقرير أن واشنطن قدمت بالفعل لحكومة الشرع قائمة من الشروط التي يجب الوفاء بها قبل النظر في أي تخفيف للعقوبات الأميركية على دمشق.
وفي سياق متصل، أشار التقرير إلى أن الشرع أطلق حملة صامتة لكسب ثقة المجتمع الدولي. ويشمل ذلك اعتقال مسلحين أجانب على الأراضي السورية والتواصل مع إسرائيل عبر وسطاء. الهدف هو تهدئة الجبهة الجنوبية ومنع خروج الوضع عن السيطرة.
وفي خطوة لافتة، أبدى الشرع استعداده لتوقيع عقود مع شركات نفط وغاز أميركية للعمل في سوريا. وفي الوقت نفسه، تم تقديم خطة للشراكة في مجال الطاقة مع شركة نفط سورية جديدة مملوكة للدولة، ومن المتوقع إدراجها في بورصة الأوراق المالية الأميركية.
وفي هذا السياق، سافر جوناثان باس، الناشط الجمهوري المؤيد لترامب والرئيس التنفيذي لشركة أرجينت للغاز الطبيعي ومقرها لويزيانا، إلى دمشق الأسبوع الماضي وقدم خطة لتطوير موارد الطاقة السورية بالشراكة مع شركات غربية.
وأكد الشرع خلال مؤتمر صحفي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس مساء الأربعاء، وجود مفاوضات غير مباشرة بين سوريا وإسرائيل عبر وسطاء إقليميين ودوليين، مشدداً على أن الهدف هو “خفض التصعيد ووضع حد للانتهاكات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية”.
وقال الشرع: “نحن نتحدث مع كل الدول التي تتواصل مع إسرائيل، ونطلب منها الضغط على تل أبيب لوقف انتهاك سيادتنا.. ونعمل على منع التصعيد والحفاظ على الاستقرار في المنطقة”.