حكاية من حادث خط غاز أكتوبر.. “سما” طالتها النيران قبل التخرج

في الطريق إلى الواحات؛ وتلت ذلك مآسي: جثث، وسيارات متفحمة، وانفجر خط أنابيب للغاز الطبيعي بالقرب من موقع سوميد قبل غروب شمس الأربعاء الماضي بقليل.
الحادث الكبير؛ وأفاد بيان لوزارة الصحة والسكان بأن الضحايا على الفور هم ثلاث جثث: مهندسة وطفلها وامرأة. ولحق بهم محمود وحذيفة بعد أيام، بينما نجا 16 آخرون بأعجوبة من النيران، لكنهم لم يتمكنوا من البقاء على قيد الحياة بسبب الألم في أسرّة المستشفى وعلى أجهزة التنفس الصناعي، وهم يقاتلون من أجل الحياة بسبب الحروق التي تراوحت من الدرجة الأولى إلى الرابعة.
ومن بين المصابين في انفجار خط الغاز، سما، الطالبة بكلية طب الأسنان بجامعة عين شمس. كانت في طريقها إلى الجامعة مع أصدقائها لإنهاء مشروعها النهائي قبل مراجعته من قبل أساتذة الكلية، لكن القدر لم يسهل عليها الأمر في تلك اللحظة.
في الرابعة عصر الأربعاء الماضي، كانت سما، وهي امرأة تبلغ من العمر عشرين عامًا، على وشك أن تشهد قصة أخرى من شأنها أن تشكل حياتها بشكل أكثر كثافة. اتصل بها والدها، وهو طبيب أسنان، وأخبرها أنها في طريقها إلى الجامعة لإجراء بروفة نهائية لمشروعها النهائي، والذي كان من المقرر مناقشته في شهر مايو.
وفي الحافلة الصغيرة، امتدت النيران إلى أجزاء من جسد الطالب، ما أدى إلى إصابته بحروق من الدرجة الرابعة. ونجت هي وآخرون من الموت بأعجوبة بعد أن تمت السيطرة على حريق خط أنابيب الغاز بعد حوالي 60 دقيقة من وقوع الانفجار.
على مدى تسع ليال، عانت سما، التي كان والدها يأمل أن تكون زميلة له في دراسة طب الأسنان، من حروق من الدرجة الرابعة في وحدة العناية المركزة في أحد مستشفيات الجيزة. أكد عم الطالب لموقع ايجي برس: “حالة ابنة أختي ليست جيدة. خضعت لعملية تنظيف جلد أمس، وهي الآن في العناية المركزة. أناشد الجهات المعنية التدخل ومعالجة المصابين وتقديم المسؤولين عن الانفجار للعدالة”.