الشباب في قلب المشهد السياسي ندوة تثقيفية للوطنية للانتخابات
عقدت الهيئة الوطنية للانتخابات ندوة تثقيفية شاملة بعنوان “الشباب في قلب المشهد السياسي” بمقرها بالقاهرة اليوم الأربعاء. هدفت الندوة إلى رفع الوعي السياسي وتعميق ثقافة المشاركة الانتخابية بين الشباب المصري. وتهدف الندوة، التي تقام بموجب بروتوكول تعاون بين الهيئة الوطنية للانتخابات ووزارة الشباب والرياضة، إلى رفع الوعي لدى الشباب المصري وتعميق ثقافة المشاركة الانتخابية.
حضر الندوة المستشار حازم بدوي رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، والمستشار أحمد مطر، والمستشار الدكتور محمد الجنك، أعضاء مجلس إدارة الهيئة، وكذلك المستشار أحمد البنداري مدير الهيئة التنفيذية للهيئة الوطنية للانتخابات، والمستشارين شادي رياض، وشريف صديق، والدكتور أحمد إبراهيم، نواب مدير الهيئة التنفيذية، وأعضاء الهيئة التنفيذية للهيئة.
كما شاركت وزارة الشباب والرياضة بفاعلية في الندوة ممثلة في السيدة إيمان عبد الجابر وكيل الوزارة ورئيس الإدارة المركزية للتعليم المدني، والسيدة رندا البيطار مدير عام إدارة برلمان الشباب. وحرصت على جمع نخبة من أعضاء برلمان الشباب المصري، يمثلون كافة محافظات الجمهورية، والذين جسد وجودهم شغف الشباب بالمشاركة في عمليات صنع القرار.
وافتتح المستشار حازم بدوي الندوة بكلمة أكد فيها على الدور الوطني للهيئة في خدمة الشعب المصري وجهودها الدؤوبة للنهوض بالوطن. وأكد أن تنظيم مثل هذه الندوات التثقيفية يعد ركيزة أساسية لبناء جيل واعٍ ومثقف سياسياً وقادر على المشاركة الإيجابية والمستنيرة في الحياة العامة.
وأوضح رئيس الهيئة أن هذه الجهود تندرج ضمن الرؤية الاستراتيجية للهيئة والتي تتجاوز إجراء الانتخابات إلى التوعية الشاملة بكل المطالب الدستورية بما فيها الانتخابات والاستفتاءات. كما استعرض المبادرات المبتكرة للهيئة لتعزيز المشاركة السياسية، ومنها التواصل المباشر مع الشباب في المدارس، والتفاعل مع الشباب في المنشآت الرياضية والثقافية، وتنظيم فعاليات تثقيفية في إطار معرض القاهرة الدولي للكتاب، والتي تعكس التزام الهيئة بالوصول إلى كافة شرائح المجتمع.
وأشار أيضاً إلى أن مصر تدخل مرحلة انتخابية جديدة، تشمل انتخابات مجلس النواب ومجلس الشيوخ. وشدد على أنه من المهم للغاية ضمان إجراء هذه الانتخابات بطريقة محترمة تعكس نزاهة العملية الانتخابية ونزاهة المسؤولين عنها. وأكد أن المصلحة العليا للوطن والمواطنين يجب أن تكون البوصلة التي توجه كافة العمليات الانتخابية بغض النظر عن كل الاعتبارات الأخرى.
وأشاد المستشار حازم بدوي بدور المرأة المصرية الأصيلة، مشيرا إلى أن أغلب الحاضرين من النساء والفتيات. وأشار إلى أنهم حققوا أعلى نسبة مشاركة في الانتخابات الأخيرة. واختتم حديثه برسالة مطمئنة. وأكد أن الهيئة تقف إلى جانب جميع الأطراف على قدم المساواة، معرباً عن ثقته العميقة في وعي الشعب المصري وإحساسه بالمسؤولية الوطنية وقدرته على الانخراط بنجاح في معركة الوعي والتثقيف. وأكد أن المشاركة السياسية ليست مجرد حق دستوري مكفول لكل مواطن، بل هي واجب وطني على كل ناخب للمساهمة في بناء مستقبل أفضل.
قدم المستشار أحمد البنداري المدير التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات عرضا شاملا حول إنشاء الهيئة الوطنية للانتخابات وتشكيلها وصلاحياتها بموجب القانون. وأوضح آليات الهيئة في تنظيم وإجراء الانتخابات والاستفتاءات في الداخل والخارج. واستعرض كذلك أهم الحقوق الدستورية التي نجحت الهيئة في رصدها منذ إنشائها، مؤكداً خبرتها وكفاءتها في إدارة العمليات الانتخابية.
كما أكد المدير التنفيذي للهيئة على الجهود الحثيثة التي تبذلها الهيئة لرفع الوعي والتثقيف لدى المواطنين حول أهمية المشاركة السياسية. وأشار إلى أن هذه الجهود تعكس إيمان الهيئة الراسخ بضرورة غرس قيم المواطنة والانتماء في نفوس الشباب، وأنهم قادرون على ممارسة حقوقهم السياسية بوعي ومسؤولية كاملين، انطلاقاً من دورهم كشركاء فاعلين في دعم استقرار الوطن وتقدمه.
من جانبه، قدم المستشار شادي رياض نائب مدير المكتب التنفيذي للهيئة شرحاً مفصلاً لآلية تحديث قاعدة بيانات الناخبين، وأبرز التقنيات الحديثة التي تعتمد عليها الهيئة لضمان دقة السجلات الانتخابية وتجنب أي أخطاء قد تنشأ عن تشابه الأسماء. وأشار إلى أن الهيئة نجحت في التغلب على مشكلة تشابه الأسماء -وهي ظاهرة منتشرة في المجتمع المصري- من خلال استخدام نظام رقم وطني فريد وغير قابل للتكرار. وقد أوضح كافة الإجراءات الأمنية المطبقة في هذا النظام لضمان سلامة البيانات.
وأكد أن الهيئة تعتمد على العديد من المصادر الموثوقة للمعلومات لتنقية وتحديث قاعدة بيانات الناخبين، بما في ذلك وزارات الدفاع والداخلية والصحة والسكان والنيابة العامة، لضمان أعلى مستوى من الدقة والموثوقية للبيانات الانتخابية.
وأوضح المستشار شريف صديق نائب المدير التنفيذي للهيئة أن نظام قواعد البيانات الإدارية الذي تستخدمه الهيئة يهدف إلى إيجاد نظام معلوماتي دقيق وموثوق يعكس الواقع الإداري للدولة. وأكد أن مراكز الاقتراع ستخضع لعمليات تفتيش دقيقة وشاملة بإشراف اللجنة الوطنية للانتخابات وبمشاركة مختلف الجهات ذات العلاقة. وذلك لضمان جاهزيتها التامة لاستقبال الناخبين في الانتخابات والاستفتاءات ولضمان سير العملية الانتخابية بسلاسة.
وأظهرت الندوة حرص الهيئة على إجراء مناقشات معمقة وحوارات تفاعلية مع الشباب المشاركين، الذين طرحوا العديد من الأسئلة والاقتراحات المهمة حول العملية الانتخابية وأهمية دورهم فيها. وأشاد فريق اللجنة أيضًا بوعي الشباب واستعدادهم لفهم القضايا السياسية المطروحة. وخلال النقاش تم التأكيد على أن التصويت حق أساسي لكل مواطن وواجب وطني لا يقل أهمية، وأنه أحد ركائز العملية الديمقراطية ويساهم في استقرار الدولة وتنظيم عمل سلطاتها ومؤسساتها الوطنية.
وفي ختام الندوة التثقيفية تم شكر الشباب المشاركين وتقديرهم لاهتمامهم واستعدادهم للاستفادة من هذه الندوة القيمة. كما عبر الشباب عن عميق امتنانهم للجهود المبذولة في تنظيم هذا اللقاء التثقيفي، وأكدوا على أهمية استمرار هذا النوع من المبادرات، لما يسهم بشكل فعال في رفع وعيهم السياسي، وتمكينهم من ممارسة دورهم الوطني على أكمل وجه، والمساهمة في بناء مستقبل مشرق.
