إعلام حكومة غزة: نرفض مخططات الاحتلال إنشاء مخيمات عزل قسري

منذ 3 ساعات
إعلام حكومة غزة: نرفض مخططات الاحتلال إنشاء مخيمات عزل قسري

رفضت دائرة الإعلام الحكومي في قطاع غزة رفضاً قاطعاً خطط الاحتلال لإقامة معسكرات عزل قسري على غرار المعازل النازية.

وقال مكتب الإعلام الحكومي في غزة إن الشعب الفلسطيني بكل مكوناته سيعتبر ذلك امتداداً لجريمة الإبادة، وفق صحيفة الغد.

وقال المكتب في بيان: “على مدى تسعة عشر شهراً، تعرض قطاع غزة لجريمة الإبادة الجماعية الممنهجة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد السكان المدنيين، وهو ما يشكل انتهاكاً خطيراً للقانون الإنساني الدولي واتفاقيات جنيف والقانون الدولي لحقوق الإنسان”.

وقد أسفرت هذه الإبادة الجماعية حتى الآن عن سقوط ما يزيد عن 180 ألف شهيد وجريح ومفقود، وهي حصيلة إنسانية كارثية وغير مسبوقة تؤكد حجم الجريمة المرتكبة بحق شعبنا الفلسطيني الأعزل.

وأشار البيان إلى أن القوة المحتلة الإسرائيلية أغلقت كافة المعابر إلى قطاع غزة منذ ما يقرب من 70 يوماً، منتهكة بذلك التزاماتها القانونية كقوة محتلة بشكل صارخ. كما تمنع دخول المساعدات الإنسانية والغذاء وحليب الأطفال والمكملات الغذائية والوقود والأدوية والمستلزمات الطبية، مما أدى إلى إغلاق كافة المخابز ويهدد بإغلاق المستشفيات بشكل كامل، مما يعرض حياة 2.4 مليون مدني للخطر، وخاصة الأطفال والنساء وكبار السن.

وأضاف: “يمثل هذا الحصار الشامل أيضًا سياسة تجويع ممنهجة ترقى إلى جريمة حرب، بل إلى إبادة جماعية صريحة. ويهدف إلى كسر إرادة الشعب الفلسطيني وإخضاعه بالقوة. وهذا يخالف بشكل صارخ المبادئ الإنسانية والقواعد الآمرة للقانون الإنساني الدولي”.

وذكر المكتب الإعلامي الحكومي أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أصبحت أكثر خطورة لأنها تسعى إلى إنشاء معسكرات عزل قسري على غرار الغيتوهات النازية، وبالتالي توسيع جريمة الإبادة الجماعية إلى أشكال جديدة أكثر وحشية. ويتم ذلك من خلال السيطرة على المساعدات الإنسانية وتوزيعها في إطار خطط عزل ممنهجة تنتهك كافة قواعد القانون الدولي.

رفض مكتب العلاقات العامة رفضا قاطعا خطط قوات الاحتلال الإسرائيلي لإقامة معسكرات عزل قسري على غرار الغيتوهات النازية. واعتبرته نموذجا غير إنساني وغير مقبول بكل المقاييس، ويتنافى مع القانون الدولي ومبادئ العدالة والكرامة الإنسانية، ويمثل استمرارا مباشرا لجرائم الإبادة المستمرة ضد شعبنا في قطاع غزة.

وجاء في البيان: “إن شعبنا الفلسطيني بكل مكوناته الوطنية والعائلية والاجتماعية سيتصدى لهذه المخططات الإجرامية التي تهدف إلى تحويل المساعدات الإنسانية إلى أداة للحصار والتجويع والقمع، في انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي ومبادئ العدالة والكرامة الإنسانية”.

وأدان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بشدة هذه المخططات الإجرامية، وحمل قوات الاحتلال الإسرائيلي والدول المتورطة في هذه الجريمة، وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وألمانيا وفرنسا. وتحمل المسؤولية الكاملة عن استمرار هذه الجريمة أيضا الدول المتواطئة أو المتقاعسة أو الصامتة. المسؤولية الأخلاقية والقانونية عن هذه الكارثة الإنسانية.

ودعا ممثل الإعلام الحكومي المجتمع الدولي وكافة المنظمات الأممية والدولية الإنسانية والحقوقية والقانونية إلى تحمل مسؤوليتها القانونية والأخلاقية بالتحرك الفوري والعاجل لوقف هذه الانتهاكات وهذه المهزلة المستمرة ووضع حد للفوضى الممنهجة التي يمارسها الاحتلال ضد شعبنا في قطاع غزة.

ودعا أيضاً الدول العربية والإسلامية إلى تحمل مسؤولياتها التاريخية والإنسانية واتخاذ موقف سيسجله التاريخ باتخاذ إجراءات فورية وجادة لإنقاذ الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وإنهاء دوامة الإبادة والجوع والعزلة القسرية.


شارك