الرئيس السيسي ينفي اتخاذ مصر أي إجراء سلبي بحق دير سانت كاترين: أمر غير وارد

أعرب الرئيس عبد الفتاح السيسي عن قلقه إزاء الشائعات التي تتحدث عن اتخاذ مصر إجراءات سلبية ضد دير سانت كاترين.

خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس مساء الأربعاء، أضاف: “نحترم بشدة التنوع والتعددية الإنسانية. لم نطرح هذا المقترح كإجراءات غير منفذة، بل كخطوات عملية”.

وتابع: “أشعر بقلق بالغ إزاء الشائعات المحيطة بدير سانت كاترين، والتلميح إلى أن مصر تتخذ إجراءات سلبية. هذا أمر غير مقبول، ليس فقط بسبب مكانة الدير، بل أيضًا لأنه يتعارض مع مبادئ الإيمان المصري والسياسات التي نمارسها”.

واستنكر محاولات البعض “المساس” بالعلاقات التاريخية والمودة العميقة بين الشعبين المصري واليوناني من خلال قضية حساسة كهذه.

وأكد أن «العقد بين دير سانت كاترين والدولة المصرية أبدي ولا يجوز المساس به»، مضيفاً: «إذا كان هناك أي شيء يتعلق بالدير فنحن مستعدون له بكل قلبنا، لأنه يحمل في طياته وفاة قديسة عاشت في مصر قبل 1500 عام، ونحن سعداء بذلك للغاية».

وأعرب عن حماسه الشديد لدعوة الناس لزيارة دير القديسة كاترين، قائلاً: “تعالوا وانظروا إلى دير القديسة كاترين، القديسة العظيمة والمؤمنة في زمن لم يكن فيه إيمان”.

يقوم الرئيس السيسي اليوم بزيارة رسمية إلى جمهورية اليونان لتعزيز العلاقات الثنائية والتعاون بين البلدين.

يترأس الجانب المصري الاجتماع الأول لمجلس التعاون رفيع المستوى بين مصر واليونان. وسيرأس الاجتماع أيضًا من الجانب اليوناني رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس. ومن المنتظر أن يناقش المجلس سبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، وخاصة في مجالات الطاقة والتجارة والتعاون الاقتصادي.

وستشهد الزيارة أيضًا توقيع إعلان مشترك حول الشراكة الاستراتيجية بين البلدين وعدد من مذكرات التفاهم لتعزيز التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك.

وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئيس الجمهورية، أن لقاءات الرئيس مع المسؤولين اليونانيين ستتضمن أيضًا مناقشة وتبادل وجهات النظر حول آخر تطورات القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.