وائل غنيم في رسالة مطولة على فيسبوك: دخلت في عزلة لإصلاح نفسي وتوقفت عن تعاطي المخدرات

نشر الفنان وائل غنيم رسالة جديدة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، اليوم الأربعاء، مؤكدًا دخوله في عزلة “لمراجعة النفس وتطوير الذات”. اعتذر الفنان أحمد السقا لرئيس هيئة الترفيه السعودية تركي آل الشيخ عن الإهانات التي وجهها له في وقت سابق عندما كان يعاني مما وصفه بجرعة زائدة من المخدرات.
كتب وائل غنيم في منشوره على فيسبوك: “عدتُ بعد انقطاعٍ دام خمسة أشهر عن مواقع التواصل الاجتماعي، قضيتُه في عزلةٍ لمحاسبة نفسي وتطويرها. أبدأ رسالتي الأولى بالاعتذار لأخي المستشار تركي آل الشيخ -حفظه الله ووفقه لما فيه الخير- عن سوء تصرفي تجاهه في التغريدات المسيئة التي كتبتها العام الماضي عندما فقدت السيطرة على نفسي بسبب تعاطي المخدرات واتبعتُ خطى الشيطان”.
وتابع: “أعتذر من أعماق قلبي لكل من أسأت إليهم – سواءً بالكتابة أو بالقول أو بالعين – ولكل من أحبهم أو أسأت إلى تواضعهم بتقصيري. أسأل الله العفو والعون على الإصلاح والتأديب حتى لا أعود لمثل هذا الأمر أبدًا. وأطلب من كل ذي عقل منفتح العفو الكريم والندم الرحيم، فهذا خير سند لي في رحلتي. وأسألكم الدعاء لي بالثبات على حسن الخلق وحسن الختام”.
وتابع: “في بداية العام، قررتُ التعافي تمامًا من حالتي. والحمد لله، مرّت ثلاثة أشهر منذ امتنعتُ تمامًا عن المخدرات والتدخين بأنواعه والكحول والمهدئات والمنشطات. كما تجنبتُ الغيبة والنميمة واللعن والسب والجهر بالمعصية”.
وتابع: “أسأل الله أن تكون توبتي العلنية، وكذلك فسادي العلني، صادقة لوجهه الكريم، حتى أكفر عن أخطائي، وأن يمنحني القوة، ويقوي قلبي، ويساعدني على الشفاء من عواقب السلوك المشين الذي أظهرته أمام الجميع”.
معربًا عن ندمه العميق على أفعاله السابقة، قال غانم: “يعلم الله أنني نادم بشدة على أفعالي في العام الماضي. سأسعى جاهدًا في المستقبل للالتزام بالآداب والمعايير التي يقتضيها ديننا الحنيف في تواصلي مع الجمهور عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “ليس المؤمن بالطعان، ولا اللعان، ولا الفاحش، ولا البذيء”. أعترف أنني كنت طالحًا، ولاعنًا، وفاحشًا، وبذيئًا. “اللهم إني أتوب.”
وأضاف: “لقد ظلمتُ نفسي، وأهليّ، ووطني، وديني، وكثيرين من الناس، حتى من أحبّهم ويحبّونني. لقد وقعتُ في شركٍ شيطانيّ لم أكن أتصوره. واليوم أعود وأجدّد عهدي مع الله تعالى، أن أتوكل عليه، وأن أصبر على عواقب أفعالي، وأن أسعى جاهدًا لاستعادة حقّ كلّ ذي حقّ قبل أن ألقاهم”.
وتابع: “في قلبي حب الله وحب الخير لجميع الناس، وفي روحي رغم كل الهواجس والخوف هناك حسن الظن بمغفرة الله وخيره، وفي صدري دعاء ودعاء بصبر جميل أن يفعل الله شيئاً بعد هذا”.
واختتم رسالته بالكلمات التالية: “إلى أهلي في مصر: أسأل الله أن يجمعني بكم، أبي وأمي. إلى أهلي في المملكة العربية السعودية: أشهد الله أني أحبكم في الله، وأسأله أن يرزقني زيارة بيته الحرام ومسجد نبيه الكريم. إلى كل من يحبني ويعتذر لي: غفر الله لي ولكم. حبكم أمانة أرجو أن أؤديها بعون الله. لا تنسوني من دعائكم.” أيها المؤمنون! اذكر الله كثيراً واحمده صباحاً ومساءً. هو الذي ينزل صلواته عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات إلى النور. وكان بالمؤمنين رحيماً تحيتهم يوم يلقونه سلام. وأعد لهم أجرا كريما. إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.