أتشيربي.. رجل عاد من الموت مرتين ليعيد إحياء إنتر

انتهت المعركة بين برشلونة وإنتر ميلان بتأهل النادي الإيطالي إلى نهائي دوري أبطال أوروبا بعد فوزه في مباراة إياب نصف النهائي بنتيجة 4-3، رغم أن مباراة الذهاب انتهت بالتعادل 3-3.
وضمن إنتر ميلان ظهوره النهائي الأول منذ نسخة 2022-23، عندما خسر 1-0 أمام مانشستر سيتي.
لعبة ماراثون
اللافت هنا ليس ارتفاع نسبة الأهداف في المباراتين أو الإدارة الماهرة لمدرب إنتر إنزاجي، بل حظ فرانشيسكو أتشيربي الذي سجل الهدف الثالث لفريقه ليعادل النتيجة في الدقائق الأخيرة من المباراة التي كانت قد امتدت بالفعل إلى الوقت الإضافي.
ومنح لاوتارو مارتينيز التقدم لأصحاب الأرض في الدقيقة 21 قبل أن يجعل هاكان أوغلو النتيجة 2-0 لصالح إنتر بهدف ثانٍ بعد 45+1 دقيقة.
وفي الشوط الثاني، انقلبت المباراة رأسا على عقب، وسجل برشلونة ثلاثة أهداف عن طريق إريك جارسيا، وداني أولمو، ورافينيا في الدقائق 54، و60، و87.
وبينما كان الجميع يظن أن برشلونة سيضمن بطاقة التأهل في قلب ملعب سان سيرو، سجل فرانشيسكو أتشيربي الهدف الثالث، الذي كان بمثابة صدمة خاصة لجماهير برشلونة، حيث كان الفريق الكتالوني على بعد دقائق فقط من ضمان التأهل.
وفي الشوط الإضافي الأول، سجل إنتر الهدف الرابع في الدقيقة 99 عن طريق ديفيد فراتيسى، ليضمن للفريق الإيطالي مكانه في النهائي.
أتشيربي يهزم السرطان مرتين
إن العودة من الموت أمر مستحيل بموجب جميع قوانين العالم، لكن أكيربي كان الاستثناء الوحيد في هذه القصة. في بداية عام 2014، تم تشخيص إصابة اللاعب البالغ من العمر 37 عامًا بسرطان الخصية، وبعدها غادر ساسولو وبدأ العلاج الكيميائي.
بعد إزالة الورم من الخصية، عاد المرض بسرعة، لكن الغريب أنه تمكن من التغلب عليه مرتين دون أن يستسلم أبدًا.
وكان على وشك التقاعد.
لم يكن اكيربي قد عاد من الموت حرفيًا، بل كان ذلك استعارة للحياة الصعبة التي عاشها، وخاصة بعد وفاة والده. وقال أتشيربي لصحيفة “لا جازيتا ديلو سبورت”: “بعد وفاة والدي، تحطمت كل أحلامي ووصلت إلى الحضيض”.
وأضاف: “كنت في ميلانو، ولم يكن هناك ما يحفزني. لم أعد أعرف كيف ألعب. بدأت أشرب. شربت كل شيء. أنقذني السرطان. كان لديّ ما أحاربه من جديد، حاجز عليّ تجاوزه”.