نائب وزير الصحة: تحسين الخصائص السكانية ركيزة أساسية في الخطة العاجلة لتحقيق التنمية الشاملة

منذ 3 ساعات
نائب وزير الصحة: تحسين الخصائص السكانية ركيزة أساسية في الخطة العاجلة لتحقيق التنمية الشاملة

حضرت الدكتورة عبلة الألفي نائب وزير الصحة للسكان وتنمية الأسرة والمشرف العام على المجلس القومي للسكان اجتماع المجلس الإقليمي للسكان بمحافظة أسوان. ترأس الاجتماع اللواء الدكتور إسماعيل كمال محافظ أسوان. حضر الاجتماع عدد من قيادات وممثلي الوزارات المعنية.

وأكد الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن نائب الوزير أكد خلال اللقاء أن تحسين الخصائص السكانية يعد محوراً أساسياً في تنفيذ الخطة السكانية العاجلة، لما له من أثر مباشر على تحقيق التنمية الشاملة. وأشارت إلى أن الخطة الطارئة تهدف أيضاً إلى معالجة عدد من المشاكل الاجتماعية، منها زواج الأطفال وعمالة الأطفال وخفض معدلات الأمية. كما يهدف المشروع إلى القضاء على سوء التغذية لدى الأطفال، وتمكين المرأة اقتصاديا واجتماعيا، ومكافحة ظاهرة التسرب من المدارس.

وأضافت أنه لا توجد مناطق في محافظة أسوان مصنفة ضمن «المناطق منخفضة الجودة» حسب المؤشرات السكانية المركبة، لكن مركز إدفو لا تصل فيه النسبة إلا إلى 51%، وهو ما يستوجب إدراجها ضمن الخطة العاجلة لتحسين خصائصها ورفعها إلى المنطقة «الخضراء»، خاصة أن معدل النمو السكاني الطبيعي بها يصل إلى 18.4%.

وأوضح نائب الوزير أن تحسين هذه المؤشرات يتطلب معالجة الفجوات في خدمات الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة.

ووجدت أنه في أكثر من 60 بالمائة من المناطق، وعلى الرغم من توافر وسائل تنظيم الأسرة المجانية، فإن الرعاية الطبية الكافية غير مضمونة. وأكدت أهمية التوسع في استخدام الوسائل طويلة الأمد مثل اللولب النحاسي الذي لا تتجاوز نسبة استخدامه في أسوان 24%. وتهدف الخطة الطارئة إلى رفع هذه النسبة إلى 50%، مع تدريب الكوادر الطبية وتنفيذ حملات توعية بين السكان.

وأضافت أن تحسين أعداد السكان يرتبط ارتباطا وثيقا بخفض عدد حالات الحمل غير المرغوب فيها. ويمثل هذا نحو 20% من إجمالي المواليد في مصر، بينما يصل المعدل في محافظة أسوان إلى 17%. ويتطلب هذا تدخلاً سريعاً لخفض عدد المواليد على مستوى البلاد بنحو 400 ألف طفل سنوياً والاقتراب من هدف معدل الخصوبة الإجمالي البالغ 2.1 طفل لكل امرأة. وأكدت أن مصر نجحت في خفض معدل الإنجاب إلى 2.4 طفل لكل امرأة بنهاية عام 2024، وهو ما كان مستهدفًا في الأصل لعام 2027، مما دفع الحكومة إلى تقديم هدف 2.1 طفل من عام 2030 إلى عام 2027.

وأعلنت أيضاً عن إطلاق المرحلة الثانية من الخطة السكانية العاجلة والتي ستمتد من شهر مايو إلى يوليو المقبل. تركز هذه الخطة على تطوير مراكز الرعاية الصحية الأولية وتوسيع خدمات تنمية الأسرة. وأكد أن التحسينات الحقيقية لا يمكن تحقيقها إلا من خلال إجراءات محلية ترتكز على الخصائص المحددة لكل منطقة داخل المحافظة.

من جانبه أكد الدكتور إسماعيل كمال محافظ أسوان على الدور الهام والمحوري للمجلس القومي للسكان في مواجهة التحديات المرتبطة بالخصائص السكانية المتنوعة من خلال وضع خطة عمل منظمة ومحكمة البناء ذات أهداف واضحة. وأشار إلى أن هذا الدور ينعكس بوضوح في جهود المجلس في التوعية بأولويات الاستراتيجية الوطنية للسكان والتنمية وفي تنفيذ الخطة العاجلة لتحسين الخصائص الديموغرافية وتعزيز التنمية البشرية. ويتم ذلك بشكل خاص من خلال تكثيف الندوات التوعوية في القرى والهجر. ويساهم ذلك في تحقيق الأهداف المرجوة بشكل شامل ومنسق وتعظيم الاستفادة من نتائج الخطة السريعة وفق رؤية متكاملة مبنية على تحديد دقيق لأدوار ومسؤوليات الأطراف ذات الصلة.

استعرض الدكتور ياسر جمال، مدير عام المتابعة بالمجلس القومي للسكان، التحليل الديموغرافي لمحافظة أسوان، مسلطاً الضوء على معدل النمو السكاني، وإحصائيات السكان من المواليد والوفيات، والزيادة الطبيعية في أسوان، ومؤشرات الإنجاب 2014-2021. كما قدم عرضا للخصائص الديموغرافية، بما في ذلك كثافة الفصول الدراسية، ونسبة المعلمين إلى الطلاب، ومعدل التسرب من المدارس، ومعدل الأمية.


شارك